خلدت أسرة الأمن الوطني بولاية أمن أكادير، اليوم الخميس 16 ماي، الذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في حفل احتضنه مقر ولاية الأمن، وترأسه السيد والي جهة الدار البيضاء الكبرى، بحضور عدد من الضباط والضباط السامين بمختلف الهيئات العسكرية، وأعضاء السلك القضائي، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية والجهوية، وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من أطر وموظفي الأمن الوطني من الممارسين والمتقاعدين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، والي أمن الدار البيضاء، اكد على الجهود التي تعمل وفقها مقاربة مندمجة تروم ترسيخ مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة عبر تأهيل المرفق الأمني وتجويد خدماته وتوطيد آلية الرقابة، مع الانفتاح الدائم والمستمر على كافة الفاعلين المؤسساتيين وباقي مكونات المجتمع المدني؛ مضيفا أن الإستراتيجية التي اعتمدتها مصالح الأمن المحلية، والتي تقوم على مبدأي الوقاية من الجريمة وزجرها ، مكنت من تحقيق نتائج إيجابية في مؤشر محاربة الجريمة، وهو ما انعكس ايجابا على تدعيم الشعور بالامن لدى المواطنين.
وترسيخا لنهج التواصل والانفتاح على مختلف الفعاليات المجتمعية، أشار والي أمن الدار البيضاء إلى أنه تم عقد عدد مهم من اللقاءات التواصلية مع مختلف فعاليات المجتمع المدني من جمعيات الأحياء ومنظمات مدنية ونقابية وغيرها، كما شاركت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء في مختلف الندوات الفكرية التي تناقش القضايا المجتمعية الراهنة؛ فضلا عن مواصلة الحملات التحسيسية بالوسط المدرسي والتي تعرف مساهمة الأطر الأمنية في تأطير ورشات تكوينية في مختلف المجالات التي تهم الناشئة؛ حيث شملت هذه الحملات جل مؤسسة تعليمية، استفاد منها خلال الموسم الدراسي الحالي .
واختتم المسؤول الأمني بالتأكيد على أنه في إطار تجسيد استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الهادفة إلى تقريب المرفق الأمني من المواطنين وتحديث البنيات الشرطية، فقد تقرر فتح امقرات جديد لمفوضية الشرطة ، والتي ستشرع في تقديم خدماتها للمواطنين في القريب العاجل، كما سيتم في الأمد القريب فتح دائرة أمنية جديدة بالاحياء الصغرى.
للإشارة، فقد شهد احتفال الأسرة الأمنية بالدار البيضاء بالذكرى 63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني توشيح صدور بعض الأطر الأمنية المنعم عليهم بوسام ملكي، كما تم بالمناسبة ذاتها تكريم عدد من رجال الأمن الذين أحيلوا على التقاعد، وذلك كعربون اعتراف بالخدمات التي قدموها للوطن وللمواطنين خلال فترة أدائهم لواجبهم الوطني.