تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر أتاسونتسيف وأناستاسيا باتمانوفا، في صحيفة “آر بي كا”، حول تطورات الوضع في ليبيا.
وجاء في المقال: خلال اليومين الماضيين، فشلت قوات المشير خليفة حفتر في احتلال موطئ قدم في أي بلدة كبيرة، ولم تتمكن من التمركز بالقرب من طرابلس.
لا يمكن اعتبار هجوم حفتر ناجحا، فوفقا لما قاله خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، لصحيفة “آر بي كا”: “لم تنفذ المهمات الموضوعة. لم تدخل قواته طرابلس، بل فقدت بعض المواقع التي احتلتها في أول يومين من الهجوم. لم ينجح الهجوم الخاطف. وهناك عمليات حربية نشطة ضد كتائب حفتر في مدينة مصراته…”.
فيما قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف لـ”آر بي كا”، إن حفتر يتعجل الهجوم، لأنه يخشى فقدان الأراضي التي سيطر عليها في يناير من هذا العام في جنوب البلاد.
ففي يناير الفائت، سيطر الجيش الوطني الليبي على سبها، المدينة الأكثر كثافة سكانية في جنوب البلاد. من هناك، ينطلق طريق مباشر إلى طرابلس، يسلكه حفتر في هجومه على العاصمة. ومن خلال فرض سيطرته على المناطق الجنوبية، سيطر المشير على عقد مواصلات على الحدود مع النيجر وتشاد، وحقول النفط كمصدر ثابت للدخل. لكن الوضع في هذه المنطقة غير مستقر، حيث أن العديد من المواقع تسيطر عليها أقليات قومية (قبائل الطوارق والبدو)، تحتفظ بولائها لحفتر طالما يدفع لها.
ووفقا للوكيانوف، “إذا لم يكمل حفتر الهجوم على طرابلس خلال الأيام القليلة المقبلة، فسيتعين عليه إما سحب بعض القوات إلى الجنوب، أو الانسحاب منها كليا”. و”كلاهما خيار غير مربح للغاية”، و “مع دخول طرابلس، قد يواجه حفتر مشاكل… فعلى الرغم من عدم كفاية السلاح لدى شرطة المدينة لمنافسة قواته، إلا أن الشرطة تعرف المدينة جيدا وتتمتع بدعم السكان المحليين”.