الرئيسان الحاكمان لجمهورية سان مارينو، أديل تونيني وأليساندرو سكارانو، أن المغرب بلد غني بالتاريخ ويظل منفتحا على المستقبل، وذلك خلال استقبال أقيم، مساء الأحد، على شرف رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط.
وقالت تونيني وسكارانو في كلمة مشتركة: “نحن مرتبطون على الخصوص بحس متفرد اتجاه السياحة والضيافة، والذي يجعل من بلداننا وجهات مميزة للسياح الوافدين من جميع أنحاء العالم بحثا عن الجمال الطبيعي والغنى التاريخي”.
وقال الرئيسان الحاكمان إنهما فخوران بالعلاقات القائمة بين سان مارينو والمغرب منذ عدة سنوات، والتي أتيحت خلالها عدد من فرص التعاون على المستويين الاقتصادي ومتعدد الأطراف، مؤكدين على الأهمية الخاصة التي يحظى بها التعاون بين مختلف بلدان الحوض المتوسطي.
وبحضور سفير المملكة بروما، استُقبل السيد ميارة، مساء أمس الأحد في سان مارينو، بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، على هامش مشاركته في الاجتماع التاسع والأربعين لمكتب الجمعية المنعقد يومي 06 و07 يونيو بروما.
وجرى انتخاب رئيس مجلس المستشارين المغربي، بالإجماع، رئيسا جديدا لهذه المنظمة البرلمانية الدولية للفترة 2023-2024 في ختام جلستها العامة السابعة عشرة، التي انعقدت مؤخرا في البرلمان المغربي.
ويعد برلمان البحر الأبيض المتوسط منظمة دولية تم إنشاؤها في العام 2005 من قبل البرلمانات الوطنية لبلدان المنطقة الأورو-متوسطية. وهو الخليفة القانوني لمؤتمر الأمن والتعاون في البحر الأبيض المتوسط، الذي انطلق في أوائل تسعينيات القرن الماضي.
ويتمثل الهدف الرئيسي لبرلمان البحر الأبيض المتوسطي في إقامة تعاون سياسي، اقتصادي واجتماعي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المنطقة الأورو-متوسطية ومنطقة الخليج، وإحداث فضاء للسلام والازدهار للشعوب.
وتقوم جمعية برلمان البحر الأبيض المتوسط بمعظم أعمالها في إطار ثلاث لجان دائمة. وتجتمع كل عام في جلسة عامة، كما يمكنها إنشاء مجموعات عمل أو لجان أو مجموعات عمل خاصة للتعامل مع موضوع معين (مكافحة الإرهاب، بناء الثقة، دعم السلام، حل النزاعات، عملية السلام في الشرق الأوسط، الهجرات الجماعية، التجارة الحرة والاستثمارات، التكامل الاقتصادي، تغير المناخ، الطاقة، حقوق الإنسان، حوار الحضارات، قضايا النوع الاجتماعي …).