مسيرة احتجاجية: “طاحت الصمعة علقوا الفايق و السلطة المحلية بأولاد الطيب”

كما سبق و أن أشرنا إلى ذلك في مقالتنا السابقة رشيد الفايق: “حاشا لله أن أتشبه بصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، فالملك ملكنا والوطن وطننا” ، حينما يسقط الإعلام أيضا فرحمة الله على العالمين ، و ما حذرنا من خلاله من أن الأمر يتعلق بمؤامرة سياسية يقودها الحرس القديم المبطل مفعوله جماهيريا عبر صناديق الاقتراع، و الذي يحاول ركوب كل الأشكال المفجرة للكبث و هوى استرجاع السلطة مهما كان الثمن ، تم صباح اليوم الخميس 9 دجنبر الحالي، دفع مواطنين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة “أولاد الطيب” أغلب المشاركين فيها من نساء مدينة فاس، بدعوى المطالبة بتسريع المساطر الإدارية الخاصة بمنح رخص الماء والكهرباء والبناء.

 

وقفة مطلبية المظهر سياسية الجوهر بامتياز، دفع بها بلطجية الانتخابات من الحالمين للعودة لإدارة فاس عبر نهج سياسة الفوضى الخلاقة .

 

هؤلاء البلطجية حاولوا أن يركبوا على آلام كادحي المنطقة التي تعد معقلا لحزب “الحمامة” ، عبر تصريف الأكاذيب واللعب على أوثار المعاناة لتأليب الساكنة ضد الممثلين الشرعيين بقوة صناديق الاقتراع و دعم الإرادة الشعبية والإصرار على إحداث التغيير المطلوب في جميع مناحي الحياة عبر نهج سياسة اجتماعية، و التي توجت مركزيا بالتوقيع على ميثاق الأغلبية، في مسعى “داعشي” من قبل المحرضين و مشعلي الفتنة لخلق جو من البلبلة وتوثير الأجواء.

 

و ضع السحر انقلب، لمسخ السيناريو و ضعف الإخراج، على الساحر حيث تحولت المسرحية الملهاة المدفوعة سياسيا من قبل فاشلي الانتخابات، الذين تلقوا عقابا شعبيا على سياساتهم اللاشعبية و التفقيرية التي ضربت بطون و جيوب الفاسيين و عموم الشعب المغربي، لتتحول بقوة المهزلة التي صنعتها و أخرجتها للتظاهر إلى تشابك بالأيدي و تدافع بين أبطال المسرحية، في مشهد أثار الضحك من قبل مراقبي الخطوة المهزلة المكشوفة الأبعاد و الخلفيات، وعلى حد قول المثل المغربي “طاحت الصمعة علقوا الفايق و السلطة المحلية بأولاد الطيب”.

 

للأسف اختار البلطجية بدأ الحرب مبكرا على المنسق الجهوي “رشيد الفايق” ، على خلاف المقتضيات الديمقراطية التي تقوم على تهنئة الخاسر للرابح و مساعدة الخاسرين للناجحين في إدارة الشؤون العامة تحقيقا للتنمية المحلية لا ما نراه من مسوخ السياسية و ما خفي أعظم، و لن يتوقف مسلسل الاستهداف هذا ، وهو ما سبق أن نبهنا إليه في مقالتنا السابقة المشار إليها، بل سيتجدد الهجوم و بأساليب أخرى غير نظيفة، و الكل يعلم أن فاس عاشت سنوات عجاف تحت رحمة ناهبي المال العام و رموز الفساد دون حسيب و لا رقيب، و كما قال المغفور له الحسن الثاني رضوان الله عليه “من كان بيته من زجاج فلا يقذفن بيون الآخرين” ، و أخيرا لهؤلاء نقول دعوا الخلق للخالق و انظروا ماذا فعلتم للفاسييتن و المغاربة و شبابهم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.