فضيلة الشيخ الأزهري سعادة الدكتور رمضان عبد المعز في ضيافة مساجد ستراسبورغ بفرنسا

وختامها مسك تحت شعار الحلال اليوم مفاهيم وتطبيقات للمؤتمر السنوي لمسجد ستراسبورغ الكبير بفرنسا 1443/2021. 

قال السلف رحمهم الله لم يتزين الناس بشيء في حياتهم, أفضل من الصدق وطلب الحلال. 

ككل نهاية عام في ختام حصيلة النشاطات السنوية لمسجد ستراسبورغ الكبير المسجلة بفقرات برامجه لسنة 2021, عاشت الجالية الإسلامية قاطبة وعموم الجمهور من مختلف الفئات وفعاليات المجتمع المدني، على مدار ثلاثة أيام كاملة فعاليات الملتقى السنوي لسنة 1443هـ/2021م. 

تحضيرات وترتيبات: 

تأهبت إدارة المسجد على مدار أيام بتحضيرات وجلسات مكثفة وإجتماعات تنسيقية بين اللجان المكلفة بالتنظيم ورؤساء الجلسات العلمية لمناقشة البرنامج النهائي للمؤتمر، ومن بين أبرز فقراته الترحيب بجميع الزوار وإستقبالهم داخل حرم المسجد في عموم أركانه، للإطلاع على زخرفته الإسلامية وأشكالها الهندسية المغاربية الأندلسية. 

مـدخـــل:  

يعد الإجتهاد الفقهي العلمي بعالمنا الإسلامي عامة وبأروبا خاصة فرنسا من أهم القضايا المتداولة التي يتطرق إليها العلماء والمشايخ، بحرص شديد ويحتل الموضوع أهمية كبرى لا يستهان بها. 

وعلى هذا الأساس جاء الملتقى السنوي لمسجد بستراسبورغ كعادته فرصة سانحة جد ثمينة بحرص طاقم إدارته الموقر، لدراسة موضوع الساعة الحلال اليوم, ليكون محل إهتمام الجميع للقيام بدراسته والتعرف على مفاهيمه الموضوعية وغيرها من المصطلحات الواضحة. 

مقدمة: 

في ضوء إرتفاع درجة تنامي الوعي الفكري لدى المسلمين عبر أرجاء المعمورة وغيرهم بأهمية الحلال ومواصفاته بمفهومه الواسع حسب مقاييس الشريعة الإسلامية الغراء، سواء الكسب الحلال والعيش الحلال والأهم من كل ذلك الغذاء الحلال سواء كان حيواني أو غيره. بحيث أضحت أسواق المنتجات الإستهلاكية برمتها سواء كانت غذائية، صيدلانية أو صناعية ,من أكبر أضخم الأسواق في العالم للإستثمار في الحلال بكل مفاهيمه، الأمر الذي أدى هاته الشركات عامة البحث العميق والتطلع إلى معرفة الضوابط الشرعية لإنتاجها والبحث عن متطلبات الحصول على شهادات معتمدة وفقا للمعايير والضوابط الإسلامية كصك ضمان تفيد صحتها وتبين أن منتجاتها (حلال) لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على نوعية منتجاته.  

وأمام هذا الأمر التشريعي باتت جل الشركات عبر الدول سواء المنتجة والمصدرة تهتم بمنشورات دراسات منظومة الغذاء الحلال من باب منطلق مادي, تجاري إقتصادي بالدرجة الأولى، إلا أنه من وجهة المنظور الإسلامي لازالت هاته الشركات والمؤسسات تواجه عديد المشاكل في صناعة المنتجات الحلال, من أهمها عدم ضمان تكامل سلسلة الحلال بدءا من مواد المكونات الأولية ووصولا إلى المستهلك لكسب ثقته وإقناعه بأن منتوجاتها حلال مصفى لا تشوبه شائبة، فضلا عن وجود فجوة كبيرة تأصيلية حول تطبيق معايير الحلال بين المنظور العلمي الشرعي من جهة, وإتفاق علماء الشريعة على رأي موحد متفق عليه في سبيل الخروج بفتوة موحدة من جهة أخرى. 

مما زاد الهوة وإتساع شرخ الغموض لموضوع الحلال في ظل العولمة وسياسة التصنيع الإنتاجي عبر العالم وتزايد نسبة المنتجات المهجنة والمهرمنة والمعدلة وراثيا والمعالجة بالأشعة والذبح على خلاف الطرق الشرعية بالإضافة إلى المواد الخام المستخدمة في نظم التعبئة والتغليف وإستخدام الجيلاتين وعديد الأحماض الأمينية وغيرها. وفي ضوء ما سبق ذكره، فإن هاته الإشكاليات تطرح تساؤلات عديدة تحتاج إلى مزيد من الدراسات والنقاش وتبادل وجهات النظر للخروج بإطار فكري ومنهجي وتطبيقي يضبط حركة الإقتصاد الصناعي لمجمل الأغذية الحلال على مستوى العالم العربي عامة والإسلامي خاصة، من خلال أطر علمية شرعية مؤسساتية مختصة ومطلعة بكل الجوانب والأحكام الشرعية و الفقهية, تكون قادرة على تقييم هاته المنتجات وتحليل هاته الصناعات عامة والغذائية خاصة وتدقيق خطوات منح تسليم الشهادات الحلال، مع وضع معايير ومقاييس واضحة للذبح وما يتبعه. 

هذا ما يجري بالعالم العربي والإسلامي وما يشكل من عوائق ومشاكل لا تعد ولا تحصى في بلدان التشريع بها موجود ومباح لكل مسلم في كل حين و ساعة, فما بال المهاجر في ديار الغربة خاصة في الدول الأوروبية التي لا تعمل غالبا في صناعتها الغدائية وباقي المجالات بالضوابط الشرعية والفقهية والتي توجد فيها الجاليات الإسلامية بمختلف جنسياتها وتوجهاتها الفقهية والشرعية ومن بين هاته الدول الأوروبية التي تستقطب سنويا الآف المسلمين سواء عن طريق الهجرة , اللجوء السياسي, الدراسة , العمل , الزواج المختلط أو الإنجاب وتزايد النمو الديمغرافي للجالية الإسلامية عامة دون إستئناء. 

فكرة المؤتمر وإختيار موضوعه: 

من هنا جاءت فكرة أهمية عقد هذا المؤتمر العلمي الفريد من نوعه محليا بعد تفكير وتحضير كبير أستضاف خيرة الأساتذة والدكاترة والعلماء المختصين في الشؤون الإسلامية بكل شؤونه ومعاملاته اليومية تخص حياة الفرد المسلم وسلامته بكل البقاع. 

الهدف من المؤتمر: 

يهدف المؤتمر حسب ما أفادنا به طاقم المسجد المكلف بالإشراف على الحدث السنوي، الذي حضره ضيوف ومسؤولين ومختصين من دكاترة ومشايخ وأكاديمين، وأساتذة. 

جاء المؤتمر لتحقيق فهم أفضل وإستيعاب واضح لمصطلح المنتجات الحلال وأهميتها ومتطلباتها من وجهة النظر الشرعية والأحكام الفقهية. بحث ملامح الإدارة الفاعلة لمنظومة الحلال، بما في ذلك مواصفاته وفقا للمقاييس الشرعية، الفقهية والعلمية والموصفات اللازمة لتطبيق تلك المنظومة، بالإضافة إلى سبل الرقابة والإشراف على تلك المنظومة وما تتطلبه من بناء لقدرات العاملين في هذا المجال. التعرف على التقنيات الحديثة. شرح البعد الإقتصادي التجاري والإستراتيجي للحلال, مناقشة المتطلبات لوضع بروتوكول ونظام موحد لمواصفات الحلال والتي تتضمن معايير محددة وإشتراطات دقيقة لمنح شهادات الحلال وضمان التطبيق الأمثل للاستيراد والتصدير. عرض التجارب السابقة على سبيل المثال البلدان العربية والعالمية لمنظومة الغذاء الحلال. 

فهرس برنامج الملتقى ومجرياته: 

مشاركة: 

شارك في الملتقى السنوي لسنة 1443هـ/2021م, ثلة من كوكبة المشايخ العلماء الأفاضل والأساتذة الدكاترة المتخصصين. الذين ناقشوا الموضوع من كل جوانبه لساعات كاملة بحماس فياض ونبض متسارع، على مدار ثلاثة أيام كاملة بنهارها ولياليها في عدة فقرات مختلفة. 

نجم المؤتمر: 

حضور فضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز التجم الساطع من سماء أم الدنيا , وعبر قنواتها الفضائية و برامجه المتنوعة لفت الأنظار و أستقطبها من كل الفئات وظهور المبهر من خلال محاضراته و مداخلاته أو من خلال رده على الإستفسارات و الأسئلة المتهاطلة عليه و الذي لقي أقبالا كبير و إلتفاف جماهري من الحضور إناث و ذكور , خاصة أن هدية المؤتمر المقدمة لهم لا توصف ولا تقدر بثمن و فرحة كبيرة لا تضاهيها فرحات أخرى, خاصة أن الدكتور النجم المتابع عن بعد وعن كتب حا    ضر بشخصه أمام محببيه و متابعيه . 

ألقيت المحاضرات والموائد المستديرة متناولة مواضعا جد قيمة علمية أكاديمية بمستويات عالية وباللغتين العربية الفرنسية والإنجليزية تارة للمصطلحات العلمية، وبعناوينها المسطرة. على مدار الأيام الحافلة بالبرنامج الثري الزاخر، منها العلمي الأكاديمي والديني بالنسبة لشعار موضوع الملتقى والثقافي الفني الأدبي في جلسات أمسياته الليلية. 

ناقش المؤتمر ثمانية محاور: 

منها أربعة ندوات وأربعة جلسات علمية. 

الندوات العلمية الصباحية: 

 /1الحلال خارج القانون 

2ما يقوله القرآن عن الحياة الطيبة وأثرها على أسلوب طريقتنا في الحياة 

3آثار الحلال على الروحانيات 

4الإستهلاك والحلال 

الجلسات العلمية المسائية: 

1 /الحلال المقاصد والمناطات 

2الحلال في الإسلام مجالات وأغراض 

3الحلال في ضوء القيم الكونية 

4الحلال والحرام والراجح بين الإثنين. غلبة كلا الأمرين في الفقه الإسلامي. 

الدول المشاركة: 

الجهات المدعوة للمشاركة دكاترة مختصين، علماء الدين والشريعة, أساتذة جامعيين أكاديميين ومختصي المجال. وشارك بالمؤتمر أكثر من محاضر حضوريا من كل من الأزهر الشريف بمصر – فرنسا – ألمانيا –إنجلترا – الدنمارك – بلجيكا – ومباشرة عن طريق تقنية التواصل الإجتماعي عبر منصة الزووم كل من الدكتور الفهري الفاسي من المغرب – والدكتور عبد الحق الكواني من المدينة المنورة العربية السعودية المنطقة وضيوف دوليين. 

الفئات المستهدفة 

عموم الجمهور والطلبة والأهالي والأسرة لمختلف الجاليات الإسلامية وممتهني التجارة والإقتصاد بكل تخصصاته. 

بداية بحدث تاريخي: 

إنطلاق أعمال المؤتمر السنوي لمسجد ستراسبورغ الكبير، الذي ينظم كل سنة، على مدار مدى 3 أيام، بإمامة صلاة الجمعة لفضيلة شيخ الأزهر الشريف رمضان عبد المعز بموضوع أطب مطعمك تكون مستجاب الدعاء. 

وبالفترة المسائية بدأت أشغال المؤتمر من تنشيط الأستاذ صادقي مصطفى رئيس مجلس المؤتمر بتقديم برنامج المؤتمر وشرح تفاصيله, تلاه بكلمة ترحيبية الأستاذ سعيد علا رئيس المسجد الكبير ورئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بالألزاس. 

إفتتاح المؤتمر بأولى الجلسات بندوة علمية 

إحيلت الكلمة للدكتور إبراهيم فنزاوي لإدارة الجلسة الأولى بمشاركة الدكتور مصطفى الشنظيظ الوافد من الدنمارك والأستاذ عبد الصمد اليزيدي رئيس مسلمي ألمانيا وعضو المجلس التنسيقي والأستاذ آنس التيكرا إمام مسجد المحسنين ببروكسل بلجيكا وفضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز من مشايخ الأزهر الشريف بمصر. 

ندوة ناقشت الإشكالات المطروحة تحديد مفهوم الحلال, مقاصد الحلال والأمور المرتبطة بمجال الحلال من أكل وشراب وملبس ومعاملة وفكرا والعلاقة بالمجتمع تجارة, إقتصادا وصناعة من المباحات في كل مناحي الحياة . 

وأختتمت الجلسة بمفتح المجال باب الأسئلة والإستفسارت والتي تم الرد عليها ومناقشة نقاطها بكل شفافية وعلانية وبصلاة العشاء وأمسية الإبتهالات والذكر. أختتمت فعاليات اليوم الآول للمؤتمر على أمل إستئناف الأشغال في يومه الثاني: 

اليوم الثاني: 

الجلسات الصباحية: 

ومن تنشيط الأستاذ وهيبة إحدى الطالبات من فئة الشباب, أفتتحت الندوة الصباحية بتلاوة عطرة من طرف أحد طلبة المسجد الشباب وأنطلقت أشغالها بحضور الأستاذ أوميرو مورينقو بييريا (دكتور في علم الإجتماع مختص في الإسلام بفرنسا) والدكتور مصطفى الشنظيظ والأستاذ آنس التيكرا. والدكتور رمضان عبد المعز. 

كما كانت مداخلة صوتية عن بعد عن طريقة منصة الزووم من طرف فضيلة الشيخ إدريس الفاسي الفهري من جامعة القرويين بفاس بالمغرب. 

أقترح عنوان الجلسة مسألة الحلال وما يتعلق به بدأ بمسألة الحلال في الشريعة كون أنه واضح كما أن الحرام واضح لكي لا يقع الإنسان فيه. 

إن المسألة ليس إشكالية كون أنه في الشريعة المسالة واضحة. كون أن هناك مسألتين وهي الإجتهاد والمجهود الفكري كما وضح الإمام الشاطبي الذي أوصى بتسليم ثلث ميراثه للفقراء. 

الجلسة المسائية: 

أفتتحت بتلاوة عطرة من حناجر شباب المسجد متقدم الطليعة ومستلم المشعل مستقبلا، يتقدمهم على سبيل الذكر لا الحصر كل من الطالب أيمن -أنس -يانيس و ريان وغيرهم حفظهم الرحمن. 

ونشط الأمسية الدكتور إبراهيم فنزاوي وأدارها السادة آنس التيكرا, والدكتور امبورو مرينقو بييرا والدكتورعبد المعز رمضان, الدكتور مصطفى الشنظيظ, وقام بالترجمة الأستاذ صادقي مصطفى للجمهور بالغلتين خاصة لغير الناطقين بها 

أختتمت فعاليات اليوم الثاني بسلسلة باقة إبتهالات وأذكار برئاسة الأستاذ سيدي عبد اللطيف بن عمر والأستاذ خليلو سيلا شنفت مسامع الحاضرين لوقت متأخر. 

اليوم الثالث: 

كباقي الأيام الفارطة أنطلقت فعالياته بندوة علمية جد مهمة نظرا لأهمية موضوعها المختار للجلستين الصباحية الثانية من تنشيط أحد القادة الشباب للمسجد الكبير الطالب أمين الأبيض حاضرها الدكتور جون فيليب سيسلاك مكون في الزراعة المعمرة وجلسة أخرى للأستاذ آنس التيكرا. 

وبالجلسة المسائية والأخيرة: 

من تنشيط الدكتور إبراهيم فنزاوي و إدارة كل من الدكتور مصطفى الشنظيط والأستاذ آنس التيكرا والدكتور رمضان عبد المعز, ومداخلة عن بعد عن طريق الزووم مباشرة من المدينة المنورة لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الحق الكواني ,دامت الجلسة المسائية قرابة الساعتين تطرقت لمواضيع عدة وحوصلة شاملة لسابق الجلسات، أختتمت بجملة توصيات وإرشادات. 

تسليم المشعل للقادة الشباب: 

في أو بادرة فريدة من نوعها ولفتة تاريخية في حياة المؤتمرات العلمية للمسجد الكبير توكل إدارة الجلسات لكوكبة الشباب من قادة الطليعة مستقبلا بكل جدارة وأريحية مسؤولية وكفاءة منهم على سبيل المثال كل من الطالب أمين الأبيض والطالبة وهيبة واللذين أثبتا حسن إدارتهم للجلسات الموكلة إليهم بكل مهنية وإحترافية لم تشهد من ذي قبل والشي الذي وققنا عليها ذات صيف من خلال متابعتنا لنشاطات المسجد لمجالس الشباب بقيادة وإشراف فضيلة الشيخ خليلو سيلا والذي أشرنا إليه في سابق مقلاتنا الصحفية بعنوان بإعداد القادة مستقبلا. 

عــروض : 

قدمت عدة دراسات وأبحاث لبعض المشاركين والتي لقيت ترحاب كبير لأهميتها العلمية خاصة كتاب الدكتور مصطفى الشنظيظ لأكثر من 500 صفحة يتضمن دراسات علمية لعدة سنوات جال وصال فيها عديد دول العالم يتكلم عن الحلوم بالأسواق العالمية. 

حضور فعلي مميز: 

للعلم عاش جمع الحضور الغفير, رجالا ونساء تفاعلا إبجابيا لاسيما في متابعة الأساتذة و التمتع بكم المعلومات وبالإجابة على أسئلتهم وإستفسارتهم مع الحدث رفقة الجالية الإسلامية من مختلف الجنسيات المقيمة بستراسبورغ وضواحيها وضيوف الملتقى من مختلف دول العالم العربي الإسلامي والأوروبي. 

فرحة وبهجة بإستفادة وتنوير علمي: 

أيام حافلة عاشتها الجالية الإسلامية بحدثها العلمي من الحاضرين المتتبعين لمثل هاته النشاطات التي قل ما يحضرونها بعين المكان قريبة منهم تمكنكم من الإحتكاك بالمشايخ والعلماء مباشرة وهي الفرصة الذهبية التي لا تعوض كما عبر لنا العديد ممن جالسناهم. خاصة لشخص شيخ الازهر الشريف الدكتور رمضان عبد المعز وجواهر درره التي لم يتوقف لحظة ولم يتوان في تقديمها للجمهور الشغوف بلقائه والمنبهر بحضوره لتواضعه وبساطة لقائه لهم. 

وختامها مسك كما أشار فضيلة الشيخ صالح فاي إمام مسجد الأخوة بلامينو وعنبر يفوح أريج طيبه بكل أرجاء المسجد وثنياه أختتم اليوم الأخير بإبتهالات وتصلية على الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه تفاعل معها الجمهور برمته وقوفا في جو ذرفت له الدموع لشوق الحبيب المصطفى. 

بصمة أنثوية مميزة بلفتة مبهرة خاصة: 

جلسة العشاء المميز بنهكة لا تضاهيا باقي النكهات من إعداد وإشراف و طهي سيدات المستقبل, الفتيات المبهرات اللواتي حقا أثبتن جدارتهن من حيث التنظيم الإشراف و التنسيق والجميع بين ذا وذاك وتحديهن لإبراز مواهبهن وقدراتهن. بحيث لم يشأن أن يشاركهن فيه أحد من كل الجوانب بما فيه المادية بحيث تكفل بنفقات مصاريفه من مالهن الخاص لإضفاء بصمة ولمسة يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب و يؤرشفها للمستقبل وبالفعل كانت لمسة مبهرة و فرحة عارمة للجميع أشاد بها جمع الحضور وبشهادة شيخ الأزهر نفسه الدكتور رمضان لتكون وشاح يعلق على صدورهن وشهادة تقدير شكر وعرفان. 

كللت الجلسة بفسحة ثقافية أدبية الليلية في جلسات ترفيهية نشطها كل من سيدي عبد اللطيف بن عمر والدكتور رمضان عبد المعز. زادها تفاعلا وبهجة بعطر فواح مجموعة الشباب ذكور وإناث من كلبة المسجد ورواده أبهروا الحضور وأختتمت بدعاء شامل لفضية الشيخ رمضان عبد المعز شيخ الأزهر الشريف حفظه الرحمن. 

فألف شكرا لكل مت ساهم في هذا المؤتمر العلمي طاقما واشرافا وتسيرا و الشكل كل الشكر موصول للأستاذين الكريمان سعيد علا و مصطفى ولقاضي على الدعوة و الاستضافة و للأستاذ حميد درويش على التغطية الإعلامية الحرفية بمهنية علمية. 

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.