إعلام إسرائيلي: اغتيال العاروري لم يزِل المخاطر.. الإسرائيليون في الشمال يتصرفون كالفئران

بعد اغتيال الاحتلال القائد في حماس صالح العاروري، رئيس السلطة المحلية في "كريات شمونة" السابق بروسبير إزران يعترف بالحالة الأمنية الصعبة التي يعيشها المستوطنون.

تتزايد حالة القلق في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة مع تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان عند الحدود، لكن ما عقّد الوضع الأمني أكثر هناك هو ترقب عواقب ما بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أمس في بيروت. 

وفي إثر الاغتيال، اعترف رئيس السلطة المحلية في “كريات شمونة” السابق بروسبير إزران قائلاً: “نحن محاصرون إلى درجة أننا نتصرف مثل الفئران ونهرب طوال الوقت”. وأضاف: “ما فعلناه، حتى ما حدث في غزة، لم يزِل عنا هذه المخاطر”، مؤكداً: “يمكنهم إطلاق النار أينما يريدون”. 

 

 

 

 

 

 

 

وتطرق إزران، خلال مقابلته مع الإعلام الإسرائيلي، إلى طبيعة الحياة في “كريات شمونة” بعد 7 أكتوبر، مشيراً إلى أن نحو 22600 إسرائيلي تركوا وحداتهم الاستطانية، لأن الصواريخ تسقط ليلاً ونهاراً. 

وقال في سياق انتقاده أداء المسؤولين الإسرائيليين تجاه لبنان إن الوضع في الشمال يعبّر عن “حالة من الإهمال منذ سنوات”، موضحاً: “لقد سمحنا لحزب الله بالاقتراب من السياج وتسلّقه ونصب الخيام، وكل هذا يتم أمام أعيننا”، في اعتراف بفشل “الردع” الذي يتحدث عنه هؤلاء المسؤولون. 

 

 

 

وخلُص إرزان، في تصريحاته، إلى أن “إسرائيل” وقعت في فخٍ رهيب، “ليس في الشمال فحسب، بل في الشمال والجنوب والشرق والداخل أيضاً”.

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “الجيش الإسرائيلي” أعلن حال التأهب على الحدود مع لبنان، وذكرت أن الملاجئ فُتحت في حيفا، عقب عملية اغتيال العاروري. 

 

وقبل أيام، انتقد رئيس المجلس الإقليمي موشيه دويدوفيتش الوضع الحالي الذي تعيشه المستوطنات الشمالية، مؤكداً أنّ مشكلة الحكومة الإسرائيلية الحقيقية هي في الشمال، وأنّ عدوّها الأخطر هو حزب الله.

 

واعترف رئيس “مجلس الأمن القومي” الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلند، أنّ المشكلة في الشمال معقّدة، و”إسرائيل” في خسارةٍ استراتيجية ما دام المستوطنون لا يستطيعون العودة إلى مستوطناتهم. 

 

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بأنّ عدد المستوطنين النازحين هناك نتيجة ضربات حزب الله تجاوز 230 ألف مستوطن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.