أم بلجيكية تختار “الموت الرحيم” بعدما نحرت أطفالها الخمسة

وضعت امرأة بلجيكية حدا لحياتها بـ”الموت الرحيم” بناء على طلبها يوم 28 فبراير الماضي، بعد مرور 16 عاما على جريمتها المروعة، حيث أقدمت على نحر أطفالها الـ5.

وقتلت المرأة التي تدى بـجنفياف ليرميت أطفالها الخمسة ياسمين، نورا، ميريام، منى ومهدي، الذين تتراوح بين 3 و 14 سنة، يوم 28 فبراير 2007، مستغلة غياب زوجها المغربي، إثر سفره للمغرب لزيارة والديه.

وحاولت ليرميت بعد انتهائها من جريمتها المروعة قتل نفسها أيضا، لكنها فشلت، ما دفعها إلى الاتصال بالشرطة والاعتراف بجريمتها المروعة.

وكانت دوافع الجريمة غريبة فحين سؤال المحكمة ليرميت عن السبب الذي دفعها لقتل أطفالها، أجابت أنها وأسرتها يعيشان برفقة رجل عجوز يدعى الدكتور ميشيل سكار، والذي كان يتولى تسديد فواتيرهم في مقابل أن يعيشا معه بنفس المنزل، ويؤنسون وحدته وأنها كرهت هذا الرجل بشدة وأرادت أن تبعد أطفالها عنه.

وعند سؤالها عن جثة طفلتها التي وضعتها بمغطس الحمام بعد قتلها، بينما كانت جثث الأطفال الأربعة فوق أسرتهم، ردت بأن طفلتها هذه كانت الأقرب إلى قلب سكار وكان يدللها بشدة، فوضعتها بالمغطس الذي يحبه حتى يتذكرها كلما جلس فيه.

وحكم على ليرميت بالسجن المؤبد في عام 2008، فيما نقلت إلى مشفى للأمراض النفسية سنة 2019.

ويسمح القانون البلجيكي للأشخاص باختيار القتل الرحيم، شريطة أن يكون لديهم معاناة نفسية أو جسدية، ولا أمل لهم في الشفاء منها.

ورجحت الطبيبة النفسية إيميلي ماروات، في حديث لإحدى القنوات البلجيكية، أن تكون ليرميت قد اختارت الموت في تاريخ 28فبراير كنوع من “لفتة رمزية احتراماً لأطفالها”.

وأضافت “ربما كان ذلك بالنسبة لها إنهاء لما بدأته، لأنها في الأساس أرادت إنهاء حياتها عندما قامت بقتلهم”.

وكان محاموا ليرميت حاججوا بأن موكلتهم قتلت أطفالها إثر معاناتها النفسية والعقلية، وبالتالي يجب إرسالها إلى السجن، لكن المحكمة رأت أن المتهمة قتلت أطفالها عن سبق الإصرار والترصد، فتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.

ومات في بلجيكا سنة 2022 نحو 2966 شخصا بالموت الرحيم، بزيادة قدرها 10 بالمائة مقارنة بسنة 2021.

وسمحت بلجيكا منذ سنة 2014 بقتل حتى الأطفال الذين يعانون من ألم كبير لا يحتمل وأمراض مزمنة لا أمل من الشفاء منها بـ”الموت الرحيم”، شريطة أن يوافق والديهم ذلك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.