أخطاء لا بدّ من ان تتجنبوها عند تربية أطفالكم!

     لا شكّ ان تربية الأطفال ليست بالمهمة السهلة على الأهل، وهذا ما يدفهم نحو تخصيص اوقت الكافي لهم والإطلاع على الأسس الصحيحة في هذا المجال. ولكن، قد يقع أحياناً بعض الأهل في أخطاء عديدة عند تربية أطفالهم، يمكن ان تؤثر سلباً على شخصيتهم وعلى سلوكياتهم. إليكم بعض هذه الأخطاء التي يقع فيها الأهل في السطور القادمة.

اخطاء شائعة تؤدي الى فشل تربية الطفل

العنف

يلجأ بعض الأهل إلى تعنيف أطفالهم، ليس جسدياً فقط، بل لفظياً ومعنوياً أيضاً. فهذا النوع من الأهل يعاني في أغلب الأحيان من مشاكل في التواصل مع أطفالهم ويجعلهم يواجهون كلّ المشاكل المرتبطة بهم بالضرب والشتائم والإهانات. من هنا، فهذه الطريقة، لا تسيء فقط لصحة الطفل النفسية، بل يمكن أن تدمر شخصيته وتقلّل من إحترامه لنفسه طيلة حياته. فهو يعتقد أنه لن يحقق أبداً النجاح في حياته ذلك لأنه أقلّ شأناً من باقي أصدقائه وأنه عاجزٌ تماماً عن الوصول إلى ما يطمح إليه.

نصيحة: إن العنف من الأساليب الخطيرة في مجال تربية الأطفال، ويمكن استبداله بالتقرّب من الطفل والتواصل معه. كما ومن الضروري التحدث مع الطفل وبكل صراحة حول كلّ الأخطاء التي ارتكبها وتفسير له كيفية التصرّف بالطريقة الصحيحة من دون اللجوء إلى الصراخ ولا أسلوب الوعظ.

الإغراء بالمال

يلجأ بعض الأهل نحو شراء راحتهم من خلال إغراء الأطفال بالمال. فمثلاً، ولتحفيز الطفل على اللعب في الخارج، يمكن ان يدفع بعض الأهل مبالغ من المال له بهدف تنفيذ طلباتهم. إلاّ ان المال ليس إلا وسيلة خطيرة بيد الطفل، وهو وبسبب تصرفات أهله يمكن ان يعتقد انها تحقق له كلّ ما يرغب فيه، ليصبح بذلك مادياً وغير مبالٍ بالمسائل الإنسانية مبدياً المادة هدفاً له في الحياة.

نصيحة: على الأهل ان يفسروا لطفلهم ان المال ليس كل شي في الحياة وأنه وسيلة للعيش الكريم ولا يشتري السعادة. من هنا، وبدل إغراء الطفل بالمال، من المهم ان يجأ الأهل إلى تحفيزه فكرياً وبدنياً من خلال السماح له بتعلّم مهارات جديدة والمشاركة في العاب رياضية وغيرها.

 المقارنة مع أطفال آخرين

إن مقارنة الطفل مع أصدقائه او الأطفال الآخرين يمكن ان يؤدي إلى فشلٍ كبير في التربية. فالمقارنة لا تقلل من ثقة الطفل بنفسه فحسب بل أيضاً تجعله يشعر بأنه غير محبوبٍ من قبل أهله.

نصيحة: إن لكلّ طفلٍ كيانه وشخصيته وقدرته، لذلك من المهم ان يقدّر الأهل إنجازات الطفل ويشجعونه على القيام بالأمور المفيدة دون التلهي بالغيرة والحسد من الآخرين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.