ملك الأردن غاضب من عدم اطلاعه على خطة واشنطن للسلام

كشف موقع “أكسيوس” الأميركي من داخل الغرف المغلقة لاجتماعات ملك الأردن عبد الله الثاني وأعضاء من اللجنة الخارجية للكونغرس الأميركي عن غضب الملك واستيائه بسبب عدم إفصاح الإدارة الأميركية له عن تفاصيل خطة السلام.

وقالت مصادر حضرت الاجتماعات المغلقة إن الملك كان متشائما وغير راض عن عدم مكاشفته بالجزء الأهم من الخطة، وهو الجانب السياسي.

وأضاف المصدر أن الملك ألمح الى أن الخطة اعتمدت على الجانب الاقتصادي دون السياسي، وأن هذا لا يكفي.

ونقل أكسيوس عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله “لقد التقينا وتحدثنا مع قادة في المنطقة -بمن فيهم الملك عبد الله- لتبادل الأفكار”.

الملك عبد الله (يسار) في لقاء مع ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017 (رويترز)

وأضاف أن الأميركيين كانوا واضحين منذ البداية بأن الأمر لا يتعلق بخطة اقتصادية، بل بجميع القضايا بما فيها السياسية، مؤكدا تفهمهم أنه إذا لم ينجح الجانب السياسي فإن الجانب الاقتصادي لن يحقق السلام.

وأفادت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس بأن ما بين خمسة وستة أشخاص فقط في الحكومة الأميركية اطلعوا على الجانب السياسي لخطة السلام الأميركية، ما يجعلها ضمن الأسرار القليلة التي يحتفظ بها البيت الأبيض.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري أن بلاده تتعرض لضغوط من قبل دول عربية -لم يسمها- للقبول بما قامت به تلك الدول بخصوص القضية الفلسطينية، مطالبا الأشقاء العرب بالوقوف معها ودعمها.

وقال المصري في تصريحات لصحيفة الغد الأردنية إن إسرائيل قفزت عن صاحب الحق الشرعي الأردن لتتعامل مع دول عربية وغيرها.

وفي رده على سؤال يتعلق بوجود مؤامرة أميركية-إسرائيلية ومن دول عربية على “الوصاية الهاشمية”، قال المصري جميعنا يعرف من المقصود بذلك، ولكن هذا غير وارد إلا في أذهانهم ومخططاتهم، وربما يأملون أن تتحول الأمور بهذا الاتجاه، وهذا تفكير سطحي ولن يحدث.

ولفت إلى أن الأردن لن يقبل بأي ابتزاز مهما كان الثمن في ما يخص مواقفه من القضية الفلسطينية، ويرفض أي ضغوط تمارس عليه.

يشار إلى أن الأردن يؤكد دائما موقفه من القضية الفلسطينية بدعمه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.