تنافس محلات الجزارة يفضح التسيب الحاصل في أسعار بعض المواد الغذائية بالداخلة

الداخلة درويش أحمد

لا حديث لساكنة الداخلة في اليوم الأول من شهر رمضان إلا عن الغلاء الفاحش الذي تشهده العديد من المواد الغذائية، حيث لا يستطيع المواطن البسيط فك لغز المعادلة بين توفر السلع في الأسواق بشكل يسر الناظرين وبين استقرار واستمرار غلاء أسعارها، النقاش ارتفعت حدته مؤخرا بعد أن بادرت بعض محلات الجزارة بتخفيض ثمن لحم الإبل إلى 65 درهم للكغ وهو الأمر الذي استحسنه المواطن و كشف هامش الربح الذي كان يجنى من جيوب الساكنة التي كانت تقتني اللحم ب 80 و 90 درهم في بعض المحلات بمدينة الداخلة .

الظاهرة يرجعها البعض إلى الاحتكار والتحكم في رقاب الناس عبر التستر على ظاهرة السوق المغلق بلغة الممون الوحيد والمزود الوحيد، التي استطاع البعض فرضها كقاعدة تجارية في بعض المواد الغذائية بحيث تم تكوين حصانان متعددة الأبعاد يستحيل اختراقها وتجاوزها، في المقابل يعتبر البعض بأن الضحية الكبيرة هو المواطن الضعيف الذي لا يجد بد من اقتناء لتر الحليب مثلا بأزيد من8 دراهم للتر الواحد، ناهيك تضاعف أثمان بعض المواد مرتين عن سعرها في أي مدينة من مدن شمال المملكة .

بعض المهتمين بالشأن العام المحلي بالداخلة، وصفوا الظاهرة بالجشع وانعدام الضمير، فلا يعقل أن تدعم الدولة المحروقات ويستفيد منها من ليسوا في مستوى الدعم، لأنهم يحولونه إلى جيوبهم كأرباح زائدة عن نظرائهم في الشمال، ناهيك عن جني أموال طائلة من احتكار السوق وفرض الثمن الموحد بطرق ملتوية .

إن هذا الوضع يفرض تحرك الجهات الوصية، لكي تفك الإلغاز القديمة ، إذ لا يمكن أن تتطور مدينة الداخلة وتزدهر وتصبح قبلة حقيقية مفتوحة في وجه جميع الناس إلا إدا كان مستوى المعيشة منطقي ومقبول .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.