العاصفة “باري” تعبر ولاية لويزيانا

 

عبرت العاصفة الاستوائية باري الأحد الماضي ولاية لويزيانا واتجهت شمالا ومعها مخاطر وقوع فيضانات كبيرة، ما جعل مدينة نيو أورلينز التي كانت معرضة لهذه المخاطر، تتنفس الصعداء. وبدأ الدفاع المدني في ولاية لويزيانا الواقعة على خمسة أمتار تحت مستوى البحر، منذ مساء السبت بإزالة حواجز متنقلة اقيمت حول قسم من المدينة لحمايتها.

وقد قالت رئيسة بلدية نيو أورلينز لاتويا كانتريل “لقد تجاوزنا العاصفة، نحن محظوظون لقد كنا بمنأى” عن مخاطر العاصفة وبدأ منسوب مياه نهر ميسيسيبي بالتراجع رغم بقائه قريبا من مستوى الفيضان.حيث تم تحويل قسم من مياه نهر المسيسيبي باتجاه بحيرة بونتشارترن.من أجل تفادي أن يفيض في نهاية الأسبوع،

وكتبت كانتريل صباح الأحد في تغريدة أنه تم إلغاء العديد من التحذيرات المتعلقة بمرور عاصفة استوائية ومخاطر أن تغمر المياه السواحل، لكن المراقبة لاحتمال حدوث فيضانات مفاجئة متواصلة حتى الساعة لأن ثمة توقعات بزيادة عشرة سنتمترات في منسوب المياه.وما يزال خبراء الطقس يحذرون من استمرار خطر حدوث فيضانات فجائية “يمكن أن تكون مميتة” . وأوضح هؤلاء الخبراء أن “الخطر سيستمر خلال الأسبوع القادم”.

وقال مركز الأعاصير الوطني إن العاصفة ضعفت وتهب بسرعة 65 كلم في الساعة. وأوضح المركز أن عين العاصفة سينحرف باتجاه أركنساو مساء الاثنين، مشيرا إلى أن وادي ميسيسيبي يبقى معرضا لفيضانات.

ومازالت ولاية لويزيانا تتدكر إعصار كاترينا عام 2005 الذي خلف أكثر من 1800 قتيل، مايزيد عن ألف منهم في نيو اورلينز التي غرق 80 في المئة منها بعد انهيار حواجز الحماية. وأعد الحرس الوطني للولاية 3800 رجل كما خصصت منظمة الإنقاذ “أميركان كاجون نيفي” 86 مركبا للنجدة في المنطقة.

وتحمل العاصفة باري “كمية رطوبة استثنائية” يمكن أن تؤدي “إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار” حتى في شمال الولايات المتحدة، حسب تحذر أطلقه مدير مركز الأعاصير الوطني كن غراهام. وحذر مركز الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من أن “كمية الأمطار الأساسية الناتجة من العاصفة باري التي تضرب لوزيانا وميسيسيبي في عطلة نهاية هذا الأسبوع ستهطل بعد مرور مركز العاصفة”. ويمكن أن يصل منسوب الأمطار إلى 63 سم في بعض المناطق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.