سجل في إقليم سطات المغربي حالتا انتحار، إذ أقدمت سيدة من “منطقة دار الشافعي بني مسكين الغربية”، على تناول مادة سامة أنهت حياتها، وعثر على جثة شاب مشنوق بحبل داخل منزله.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن الشاب من مواليد عام 1995 في مدينة سطات، وانتحر بشنق نفسه بحبل، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا لكشف ملابسات الحادث، فيما رُجّحت أن تكون الأسباب “مرضية”.
وأمرت النيابة العامة المختصة في المدينة بإحالة جثة الشاب إلى الطب العدلي في المركز الاستشفائي “الحسن الثاني” في عاصمة الشاوية، بقصد إخضاعها للتشريح ولتحديد سبب الوفاة، قبل تسليمها لأهله لدفنه.
وبلغ عدد حالات الانتحار في مدينة سطات وضواحيها سبع حالات في أقل من أسبوعين، عقب إقدام شاب في البروج على شنق نفسه، في حين تناول شابان من دائرة ابن أحمد أقراصا سامة، في وقت عثر على شخص أربعيني جثة هامدة معلقة بواسطة حبل في قبو منزل ببرشيد، ورمى الضحية الخامس بنفسه من الطابق الثالث في عاصمة أولاد حريز، إضافة إلى حالتي انتحار يوم الخميس في كل من دائرة البروج ومدينة سطات.
ودقت جمعيات في إقليم سطات ناقوس الخطر في تعليقها على تزايد حالات الانتحار، وأرجعت الأمر إلى ضعف التوعية والنقص الحاصل في الصحة النفسية بالإقليم، وضعف التتبع من قبل الأسر وقلة التوعية بالأمراض النفسية، داعية إلى توسيع التوعية الصحية على المستوى النفسي، وتوفير الأدوية الكافية في الوقت المحدد للمرضى الذين يتابعون العلاج في منازل ذويهم.
وأوضحت الجمعيات في تصريحاتها المتطابقة أن بعض حالات الانتحار بسطات والبروج وبرشيد ترجع إلى معاناة الضحايا من الأمراض النفسية، دون إغفال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على التوازن النفسي للشباب.