مراكش: الآثار السلبية “للوصم الاجتماعي” لنزيلات المؤسسات السجنية، وآفاق ادماجهن في التنمية المجتمعية بعد الإفراج عنهن

نظم بالسجن المحلي “الأوداية” ضواحي مراكش، يوم الجمعة 26 نونبر الجاري، اللقاء الوطني لنزيلات هذا الأخير في دورته الثالثة تحت شعار “المرأة النزيلة بين الصم وطموح التغيير والمساهمة في التنمية المجتمعية”.

 

كان اللقاء بمبادرة مشتركة بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وبحضور وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ووزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، وممثلة منظمة الأمم المتحدة المكلفة بالمرأة في المغرب ليلى الرحيوي، إضافة إلى قضاة ومسؤولين تربويين وجامعين، وفاعلين حقوقين، وشخصيات رياضية وفنية وإعلامية.

كما شكل هذا اللقاء، موضوع نقاش الآثار السلبية “للوصم الاجتماعي” لنزيلات المؤسسات السجنية، وأفاق ادماجهن في التنمية المجتمعية بعد الإفراج عنهن.

وتم بث هذا اللقاء، عن بعد بمختلف المؤسسات السجنية بالمملكة، قصد العمل على تعبئة المجتمع للتصدي “للوصم الاجتماعي” للنساء السجينات.

وألقى رئيس قسم التأهيل والعمل التربوي والاجتماعي لفائدة السجناء بالمندوبية، بن عيسى بناصر، عرضا يتمحور حول جهود المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لإعادة تأهيل وتحسين ظروف اعتقال النساء النزيلات بالمؤسسات السجنية بالمملكة.

وأضاف كذلك، بأن المندوبية أحدثت دارين للأمهات داخل المؤسسة السجنية، وتهيئة 3 حضانات و 14 روض أطفال، منوها بجهود المندوبية في مجال التعليم ومحاربة الأمية والتكوين المهني للنزيلات، وتعزيز الروابط مع العالم الخارجي.

وأضاف مولاي إدريس اكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء، ان” الوصم الاجتماعي” للنساء النزيلات يعيق بشكل كبير إعادة ادماجهن السوسيو-مهني، مشيرا الى ان “الوصم الاجتماعي” يعد شكلا من أشكال العنف الذي يطال النساء.

وبالمناسبة، تم عرض شريط مؤسساتي تحث عنوان” وصم” ،من إنتاج المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج حول المرأة النزيلة.

إثر ذلك، قاموا المشاركون بجولة استطلاعية بالمؤسسة السجنية دار الأمهات ومركز التكوين الحرفي و الفني ووحدة الزيارة العائلية.

وفي الختام تميز هذا اللقاء، بتوزيع جوائز وشواهد للنزيلات المتفوقات والمتميزات اللواتي شاركن في مختلف برامج التأهيل برسم سنة 2021.

 

مراكش: السعيد الزوزي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.