فراشة کتاب

وحیدة تلسعها غربة الأماکن،وکل الدقاٸق تسیل من عمرها تقربها أكثر من واقع یعیشه جل النساء. رغبة التشفي قاٸمة تنهش کبریاء امرأة تعدت تکالیف الحياة بنکهة المجاز،والآن ترتع بها الذکری لتقرأ ذاتها وهي تمر بتذکرة سفر خولتها أن ترکب السنین متعمدة الإلتفاتة إلی السٶال الذي یٶرق کینونتها، و لا داعي لطرحه حتی لا تقاسمک أهازیجه وترقص عاریا من لذة تطرب لها أوصالک الباردة.
تخرج من شرنقة حب خاسر كابنة وحیدة طلقت العنان لأحلام أنوتثهاباکراجدا،أحبت بجنون المستسلم لقدر وَعده،خبا عشقها وظلت تماره بجانبها تأمل أن تجمع شظایا شبابها الذي ولی کلمح قبلة برق، طفل وطفلة تحملا مسٶولیتهما من منطلق أن الأمومة فطرة جبلت علی الاحتضان کیفما کان العنصر الاَخر المشترک في لعبة الأبوة.
الصفحة الماٸة. تری نفسها في لباس رث ، بوجهها الشاحب،تجر بقایا جسد یتطلع لراحة أبدیة، تشتاق لعناق ابنها الذي سافر في أبدیته شابا، تنزوي في سریرها وحیدة ، مغلوبة علی فک أزرار هاتف لتکذب علی ابنتها البعیدة في الشطر الآخر من قارة قلبها لتقول لها ” أنا یخیر”

یغالبها النعاس في الصفحة الأخیرةلتفتح عینیها علی حفیدین صغیرین أشقرین کالفراشات في جنتها، وابنتها التي ظلت تحتفظ بمفتاح السبل لأمها تجلس بجانبها وصحن شربة الدجاج براٸحة القرفة تزكم عودتها المفاجٸة.
ف@م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.