عودة الجالية المغربية واكتظاظ بمعبر سبتة المحتلة

يشتد الضغط بالمعبر الحدودي مع مدينة سبتة المحتلة، تزامنا مع نهاية عطلة الصيف، وانطلاق عملية عودة الجالية المغربية صوب بلدان إقامتها بأوروبا، وهو الضغط الذي ينتظر أن يبلغ أوجه خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” عن الوفد الحكومي بالثغر المحتل أن حوالي 20 ألف سيارة و85 ألف شخص ينتظر أن يمروا عبر المعبر الحدودي خلال الأيام المقبلة خاصة في الأيام الأخيرة من شهر غشت والأيام الأولى من شتنبر.

إلى حدود اليوم، انطلقت بالفعل حوالي 70 ألف سيارة و358 ألف راكب من مدينة سبتة نحو الجزيرة الخضراء، بزيادة 25٪ عن النسخة الأخيرة من عملية مرحبا عام 2019.

ووصل معدل المركبات التي عبرت نحو مدينة سبتة 2000 سيارة في اليوم، مع ضغط أكبر في نهاية الأسبوع.
وقالت السلطات بالثغر المحتل إنها تشتغل على التعامل مع الأعداد الكبيرة التي يرتقب أن تفد عليها، عبر تعزيز الخدمات والموظفين.

ويُتوقع أن يتزايد الاكتظاظ بالمعبر ذاته خلال الأيام القادمة، في ذروة عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا إلى بلدان الإقامة.

 

وفيما أعرب أفراد الجالية العابرون نحو إسبانيا عبر مدينة سبتة المحتلة عن غضبهم من بطء عملية العبور، أوضح محمد السوسي العلمي، رئيس جمعية “أصدقاء الشعب المغربي بإسبانيا”، أن سبب الاكتظاظ يرجع إلى تدفق أعداد كبيرة من المسافرين على معبر سبتة، نظرا لرخص سعر العبور منه إلى إسبانيا عبر الباخرة مقارنة بميناء طنجة المتوسط.

 

وأضاف “كثير من المغاربة المغادرين أرغمتهم الأسعار المرتفعة في ميناء طنجة المتوسط على التوجه إلى سبتة، وحتى لو قام المغرب بزيادة عدد عناصر شرطة الحدود الذين يقومون بمهمة ختم الجوازات، وكذا أعوان الجمارك، فإن مشكل الاكتظاظ لن يحل لأن الناس يجدون أنفسهم مرغمين على العبور من سبتة بسبب رخص أسعار البواخر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.