سن اليأس عند المرأة

  • ولسنواتٍ عَديدة قبل سنّ اليأس ومن بعده مُباشرةً، تتقلَّب مُستويات هرمون الإستروجين بشكلٍ كبيرٍ، ويُصبِح الطمثُ غيرَ مُنتظمٍ وقد تظهر أعرَاض (مثل الهبَّات السَّاخِنَة)،

  • وبعدَ سنّ اليأس، تنخفض كثافة العِظام.

  • يجري تشخيص سنّ اليأس عندما ينقطع الحيض عندَ المرأة لعامٍ واحدٍ، ولكن قد يحتاج تأكيده إلى اختباراتٍ للدَّم.

  • يُمكن أن تُخفِّف تدابير مُعيَّنة، بما فيها العلاج الهرموني وأدوية أخرى، من أعرَاض سنّ اليأس.

في أثناء سَنوات الإنجَاب، يحدُث الطمث بالعادةً بشكلٍ شهريّ تقريبًا، حيث يجري إطلاق البويضة من المبيض (الإباضَة) من بعد اليوم الأوَّل للطمث بحوالى أسبوعين؛وحتى يحدث الطمث بشكلٍ منتظمٍ، ينبغي أن يُنتج المبيضان كمية كافيةً من هرموني الإستروجين والبروجسترون.

يحدُث سنّ اليأس لأنَّه مع تقدُّم النساء في العُمر، يتوقَّف المبيضان عن إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون.في أثناء السنوات التي تسبق سنّ اليأس، يبدأ إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون في التذبذب، ويحدُث الطمث والإباضة على نحوٍ أقلّ،وفي نهاية المطاف، ينتهي الطمث والإباضة بشكلٍ دائمٍ ولا يُمكن أن يحدُث الحمل بشكلٍ طبيعيّ.يُمكن التعرُّف إلى آخر طمث عند المرأة في فترةٍ لاحقة فقط، وذلك من بعد توقُّف الطمث لعامٍ واحدٍ على الأقلّ.(ينبغي على النساء اللواتي لا يرغبن في الحمل استخدام موانع الحمل إلى أن يمرّ عام واحد منذ آخر طمث).

تُشيرُ الفترة حول سنّ اليأس إلى السنوات العديدة قبل آخر طمث وإلى عامٍ من بعده،ويختلف عدد سنوات الفترة حول سنّ اليأس والتي تسبق آخر طمث بشكلٍ كبيرٍ.في أثناء الفترة حول سنّ اليأس، تتقلَّب مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون بشكلٍ كبيرٍ،ويرى الأطباء أنَّ هذه التقلُّبات تُسبِّبُ أعرَاض سنّ اليأس التي تحدث عند العديد من النساء في العقد الرابع من العُمر.

الانتقال إلى سنّ اليأس هو الجزء من الفترة حول سنّ اليأس الذي يُؤدِّي إلى آخر دورة شهرية .وهو يتَّسِمُ بتغيُّراتٍ في نموذج الطمث.يستمرُّ الانتقال إلى سنّ اليأس من 4 إلى 8 سنوات.وهو يدوم لفترةٍ أطول عند النساء المدخِّنات والنساء اللواتي كُنَّ أصغر سنًا عندما بدأ.

تُشيرُ الفترة التالية لسنّ اليأس إلى الوقت من بعد آخر طمث.

في الوِلايات المُتَّحدة، يُعدُّ مُتوسِّط العمر لسنّ اليأس حَوالى 52 عامًا،ولكن قد يحدُث سنّ اليأس بشكلٍ طبيعيٍّ عند النساء في عُمر يتراوَح بين 45 عامًا (أو حتَّى في عُمر 40 عامًا) إلى 55 عامًا أو أكبر.قد يبدأ سنّ اليأس في عُمرٍ أصغَرعند النساء اللواتي:

  • يُدخِّنَ

  • يعشنَ في ارتفاعاتٍ شاهقة

  • يُعانينَ من سُوء التغذية

يُعَدّ سنّ اليأس مُبكِّراً عندما يحدُث قبل عُمر 40 عامًا،كما يُسمَّى سن اليأس المبكر أيضًا الفشل المبيضي المُبكِّر أو القُصور المبيضيّ الأوَّلي.

أعراض سن اليأس :

في أثناء الفترة حول سنّ اليأس، قَد تكون الأعراض غير موجودةً أو خفيفةً أو مُتوسِّطةً أو شَديدةً،وقَد تستمرُّ لمدَّة تتراوَح بين 6 أشهر إلى حَوالى 10 سَنوات، وفي بعض الأحيان لمدَّةٍ أطوَل.

قَد يكون عدم انتظام الطمث العرضَ الأوَّل للفترة حول سنّ اليأس،وعادةً يحدُث الطمث بشكلٍ أكثر ومن ثمَّ يحدث بشكلٍ أقلّ، ولكن يبقى أيّ نموذج مُحتَملاً.قد يكون الطمث أقصر أو أطول أو خفيفاً أكثر أو غزيراً أكثر،وقد لا يحدُث لأشهُر، ثُمَّ يُصبِحُ مُنتظَماً من جديد.بالنسبة إلى بعض النساء، يحدُث الطمث بشكلٍ منتظمٍ إلى حين بلوغ سنّ اليأس.

 

تحدُث الهبات الساخنة عند نسبةٍ تتراوح بين 75 إلى 85% من النِّسَاء،وهي تبدأ قبل توقُّف الطمث عادةً.وهي تستمرّ لمدَّة 7 سنوات ونصف في المتوسط تقريبًا، ولكن يمكن أن تستمرَّ لأكثر من 10 سنوات.ومع مُرور الزمن، تُصبح الهبات الساخنة خفيفةً أكثر وأقلّ تكراراً عادةً.

 

لا يُعرَف سبب الهبَّات السَّاخِنة،ولكنها قد تنطوي على إعادة ضبط ناظم حرارة الدِّماغ (الوطاء hypothalamus) الذي يضبط درجة حرارة الجسم،ونتيجة لذلك، يُمكن أن تُؤدِّي زيادات صغيرة جدًا في درجة الحرارة إلى أن تشعر المرأة بالحرّ.قد تكون الهبات الساخنة مرتبطةً بالتقلُّبات في مستويات الهرمون،ولا يُوجَد دليل مُقنِع على أنَّ المشروبات الكُحولية تُحرِّضُ الهبَّات الساخنة.

 

في أثناء الهبَّة الساخنة، تتوسَّع أوعية الدَّم قُرب سطح الجلد،ونتيجة لذلك، يزداد تدفق الدم ممَّا يُؤدِّي إلى أن يُصبِح الجلد، خُصوصًا على الرأس والعُنق، بلونٍ أحمر ودافئ (يتبيَّغ)،وتشعر النساء بالدفء أو الحرارة، وقد يكون تعرقهنَّ غزيراً.تُسمَّى الهبات الساخنة بنوبات الحرارة أحيانًا، وذلك لأنَّ الوجه يُمكن أن يُصبِح أحمر اللون.

 

تستمرُّ الهبَّة الساخنة لفترةٍ تتراوح بين 30 ثانيةً إلى 5 دقائق، وقد تتبعها قشعريرة.التعرُّق الليليّ هُو هبَّات ساخنة تحدُث في الليل.

 

قد تحدث أعراض أخرى في الفترة القريبة من سنّ اليأس.قد تُسهِمُ التغيُّرات في مستويات الهرمون والتي تحدُث في هذا الوقت في المشاكل الآتية:

  • إيلام الثدي (ألم عند الجس)

  • تقلُّب المَزاج

  • تفاقُم نوباتُ الشقيقة التي تحدُث قبل الطمث مباشرةً أو في أثناء الطمث أو بعده مباشرةً (نوبات الشقيقة المُرافِقَة للطمث menstrual migraines)

 

كما قد يحدث أيضً الاكتئاب والتهيُّج والقلق والعصبيَّة ومشاكل النَّوم (بما فيها الأرَق) وضعف التركيز والصُّدَاع والتَّعب.تظهر هذه الأعراض عند العديد من النساء في أثناء الفترة حول سنّ اليأس، ويفترضن أنَّ سنّ الياس هُوَ السبب،ولكن يبقى الدليل الذي يدعم وجود صِلة بين سنّ اليأس وهذه الأعراض غير مُؤكَّد،حيث لا ترتبِطُ هذه الأَعرَاض مباشرةً بانخفاض مُستويات هرمون الإستروجين والتي تحدثُ مع سنّ اليأس،كما أنَّ هناك العديد من العَوامِل الأخرى (مثل التقدُّم في العمر بحدّ ذاته أو اضطراب)، يُمكن أن تُفسِّر الأعراض.

 

قد يُؤدِّي التعرُّق الليلي إلى اضطرابات في النَّوم، ممَّا يُسهِمُ في التَّعب والتهيُّج وضعف التركيز وتغيُّرات المزاج،وفي مثل هذه الحالات، قد ترتبِطُ هذه الأَعرَاض بسنّ اليأس بشكلٍ غير مُباشر (من خلال التعرُّق الليليّ)،ولكن في أثناء سنّ اليأس، تشيع اضطرابات النوم حتى عند النساء اللواتي لا يُعانين من الهبات الساخنة.قد تُسهم الشدَّة في منتصف العمر (مثل مشاكل تربية المراهقين والقلق حول الشيخوخة ورعاية الآباء المُسنِّين والتغيُّرات في العلاقة الزوجيَّة) في اضطرابات النوم،ولذلك تبدُو العلاقة بين كل من التعب، والتهيُّج، وضعف التركيز، وتغيُّرات المزاج من جهة، وانقطاع الطمث (سن اليأس) من جهة أخرى أقلّ وُضوحاً.

الأَعرَاض بعد سن اليأس

 

يُصبِحُ العديد من الأعراض التي تحدُث في أثناء الفترة حول سنّ اليأس أقلّ تكراراً وأقلّ شدَّةً من بعد سنّ اليأس، إلا أنَّها تبقى مزعجةً،ولكن يُؤدِّي الانخفاض في مستويات هرمون الإستروجين إلى تغيُّراتٍ يُمكنها أن تستمر في التأثير في الصحَّة بشكلٍ سلبيٍّ (مثل زيادة خطر هشاشة أو تخلخل العظام).قد تتفاقم هذه التغييرات إلَّا إذا جرى اتِّخاذ تدابير للوِقاية منها.قد تتأثَّر الأشياء التالية:

  • السبيل التناسليّ: تُصبِحُ بِطانة المهبل رقيقةً وجافَّة وأقلّ مرونة (حالة تُسمَّى الضمور المهبليّ أو تُسمَّى أحيانًا بشكل غير مناسب التهاب المهبل الضموريّ atrophic vaginitis)،يمكن لهذه التغيُّرات أن تجعل الجماعَ مُؤلماً.تصغُر أحجام  أعضاء التناسلية  أخرى، مثل الشفران الصغيران والبظر والرحم والمبيضان.من الشائع أن يحدث ضعف في الدافع الجنسيّ مع التقدُّم في العُمر،ويبقى معظم النساء قادرات على الوصول إلى هزَّة الجِماع، ولكن يحتاج البعض منهنَّ إلى وقتٍ أطول للوصول إليها.

  • السَّبيل البوليّ: تُصبح بِطانة الإحليل رقيقةً ويُصبِح الإحليل أقصَر،وبسبب هذه التغيُّرات، يُصبِحُ من السَّهل على المكروبات دُخول الجسم، وتُصاب بعض النساء بعدوى السبيل البوليّ بسهولةٍ أكثر.قَد تشعر المرأة التي تُعاني من  عدوى البيل البولي بالحرقة عند التبوُّل.بعد سن اليأس، قد تُصبِح الحاجة إلى التبوُّل مُلِحَّةً فجأةً (تسمى الالحاح البولي )، وتُؤدِّي أحيانًا إلى سلس البول، أي خروج البول من غير قصد.يُصبِحُ سلس البَول أكثر شُيوعًا وأكثر شدَّةً مع التقدُّم في العُمر،ولكن من غير الواضح حجم الدور الذي يُمارسه سنّ اليأس في سلس البول،وهُناك عوامل أخرى تُسهم في سلس البول، مثل تأثيرات الوِلادة والسمنة واستخدام العلاج الهرمونيّ.

  • الجلد: يُؤدِّي انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بالإضافة إلى التقدُّم في العمر بحد ذاته، إلى انخفاضٍ في كمية الكولاجين (البروتين الذي يجعل الجلد قوياً) والإيلاستين (بروتين يجعل الجلد مَرِناً)،وهكذا يُصبِحُ الجلد رقيقاً وجافاً وأقلّ مرونةً وأكثر عرضةً للإصابة.

  • العظام : يُؤدِّي الانخفاض في مستويات هرمون الإستروجين غالبًا إلى انخفاض في كثافة العظام وأحيانًا إلى هشاشة أو تخلخل العظام ، وذلك لأنَّ هرمون الإستروجين يُساعِدُ على الحفاظ على صحَّة العظام.تُصبِحُ العِظام أقلّ كثافة وأكثر ضعفاً، ممَّا يزيد من احتمال التعرُّض إلى الكُسور،وفي أثناء أوَّل 5 أعوام من بعد سنّ اليأس، تنخفض الكثافة العظميَّة بشكلٍ سريعٍ،وبعد ذلك، تبدأ الكثافة العظمية بالانخفاض بنفس المعدَّل عندَ الرِّجال ( بين حَوالى 1 إلى 3% كلّ عام).

  • مُستويات الدُّهون: بعد سنّ اليأس، تزداد مستويات البروتين الشحمي منخفض الكثافة  (الكولستيرول السيئ) عند النِّسَاء،وتبقى مستويات البروتين الشحمي مرتفع الكثافة (الكولستيرول الجيِّد) كما هي عليه تقريبًا قبل سنّ اليأس.قد تُفسِّرُ التغيُّرات في مستويات الكولستيرول السيئ جزئياً لماذا يُصبِحُ التصلب العصيدي  ، وبالتالي مرض الشرايين الناجية  أكثر شُيوعًا عند النساء من بعد سنّ اليأس،ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التغيُّرات تنجُم عن التقدُّم في العُمر أو عن انخفاض مُستويات هرمون الإستروجين من بعد سنّ اليأس،وإلى غاية سنّ اليأس، قد تُؤمِّنُ المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين الوقاية ضدّ مرض الشَّرايين التاجيَّة.

    إذا بدأ سن اليأس قبل الوصول إلى عمر 50 عامًا بسنواتٍ عديدة، أو إذا كانت الأعراض غير واضحة، قد يقوم الإطباء بفُحوصاتٍ للتحرِّي عن اضطرابات يُمكن أن تُؤثِّر في الطمث.في حالاتٍ نادرة، إذا احتاج سنّ اليأس أو الفترة حول سنّ اليأس إلى التأكيد، يقوم الأطباء باختبارات الدَّم لقياس مستويات الإستروجين والهرمون المُنبِّه للجُرَيب (الذي يُحرِّضُ المبيضين على إنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون).

    قوم الأطباء بالأمور التالية قبل البدء بأيَّة مُعالَجة:

    • سُؤال النساء حول التاريخ الطبِّي والعائليّ لديهنَّ

    • إجراء فحص سريري ينطوي على تفحُّص الثدي و  تفحص الحوض  وقياس ضغط الدَّم والطول.

    في أثناء تفحص الحوض، يقوم الأطباء بالتَّحرِّي عن التغيُّرات النموذجية في المهبل، والتي تدعم تشخيص سنّ اليأس.كما يتحرَّى الأطباء عن وجود شذوذات في الأعضاء التناسلية أيضًا.

    يُساعد التاريخ الطبِّي والعائليّ للمرأة الأطباءَ على تحديد خطر إصابتها باضطراباتٍ مُعيَّنة بعد سنّ اليأس.

    يُستخدم التصوير الشعاعي للثدي، وإذا لم تخضع له المرأة مُؤخراً، كجزءٍ من الرعاية الروتينية.قَد يقومُ الأطباءُ باختباراتٍ للدَّم؛

    يجري قياس الكثافة العظميَّة عند الشريحة الآتية من النساء:

    • اللواتي لديهنَّ زيادة في خطر هشاشة أو تخلخل العظام  أو الكسر النَّاجم عن إجهاد بسيط نسبيًا أو السقوط ، ولا يُسبِّبُ كسرًا في عظم سليم (يُسمَّى كسر الهشاشة)

    • اللواتي لديهنَّ اضطراب الأكل  أو خضعنَ إلىا معدية لجراحة المجازة qastric bypass surgery

       

      اللواتي يدخنّ أو يستهلكن كميات كبيرة من الكحول

    • اللواتي استعملن الستيرويدات القشريَّة لفترة طويلة، أو الأدوية التي تمنع إنتاج هرمون الإستروجين وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، مثل مثبِّطات الأروماتاز aromatase inhibitors (تُستخدَم في علاج سرطان الثدي)

    • اللواتي لديهنَّ مؤشر كتلة جسم منخفض أو يُعانين من داء كرون أو متلازمة سوء الإمتصاص.

    • جميع النساء بعمر 65 عامًا أو أكثر

    • أدوية مُعيَّنة

    • الطبّ التَّكميلي والبَديل

    • العلاج الهرمونيّ

     

    يُمكن أن يُساعد فهم ما يحدُث في أثناء الفترة حول سنّ اليأس النساءَ على التعايُش مع الأَعرَاض،كما قد يكُون من المفيد أيضًا التحدُّث مع نساء أخريات مررنَ بسنّ اليأس أو التحدُّث مع أطبائهنَّ.

     

    تُركِّزُ مُعالَجة سنّ اليأس على التخفيفِ من الأعراض مثل الهبَّات الساخنة وجفاف المِهبَل،وقد تكُون التدابير العامة مُفيدةً، ولكن عندما تحتاجُ المرأة إلى مُعالجةٍ أخرى، يكون أكثرها فعَّاليةً هُو:

    •  العلاج الهلامي (الإستروجين أو البروجستوجين progestogen أو كليهما)

     

    يُشيرُ البروجستوجين progestogen إلى كلٍّ من الأشكال الاصطناعية والموجودة بشكل طبيعي في البروجستيرون (هرمون أنثوي).يُشيرُ مُصطلح آخر وهُوَ البروجستين، فقط إلى الأشكال الاصطناعية.

     

    تنطوي التدابير الفعالة التي لا تنطوي على الهرمونات على الآتي:

    • يُساعِدُ التنويم المغناطيسيّ من قبل ممارس رعاية صحيَّة مُؤهَّل على التخفيف من الهبات الساخنة.

    • العلاج السُّلُوكي المعرفي

    • أدوية أخرى مثل نوعين من مضادَّات الاكتئاب (مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو مُثبِّطات استرداد السيروتونين-نورإبينفرين)، أو دواء غابابنتين gapapentin المضاد للاختلاجات

     

    جرى تكييف العلاج السُّلُوكي المعرفي ليُستخدَم في أثناء الانتقال إلى سنّ اليأس والفترة التالية لسن اليأس.ويمكن أن يساعد النساء على تدبير الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليلي.

    تَدابير عامة

     

    قد تُساعِدُ التدابير التالية على التخفيف من الهبَّات السَّاخنة:

    • يُمكن أن يُساعد ارتداء طبقات من الثياب يُمكن نزعها عند الشعور بالحرارة وارتداؤها عند الشعور بالبرد، المرأةَ على التعايُش مع الهبات الساخنة.

    • قد يُؤدِّي ارتداء ثياب تُحافظ على تهوية الجسم (مثل الملابس الداخلية أو ملابس النَّوم القطنيَّة)، أو ثياب تتخلَّص من الرطوبة (مثل أنواع مُعيَّنة من الملابس الداخلية وبدلات التمارين)، إلى تعزيز الشعور بالراحة.

    • كما قد يكون من المُفيد أيضًا تجنُّب الأشياء التي تُحرِّضُ الأعراض (مثل البيئات الحارَّة والأطعمة كثيرة التوابل والأضواء الساطعة).

    • قد يكون من المفيد استخدام المراوح أو زيادة التبريد.

    • استخدام واقية مرتبة محشوة بالهلام المبرد (طبقة مملوءة بالهلام أو الجل توضع فوق المرتبة وتساعد على سحب حرارة الجسم بعيدًا عن الشخص)

    • ارتداء وسيلة تبريد (مثل رباط المعصم، أو قلادة، أو لفافة الرقبة)

    • قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإنقاص الوزن على ضبطِ الهبات الساخنة، بالإضافة إلى الفوائد الصحية الأخرى.

     

    على الرُّغم من أنَّ الوعي باللحظة mindfulness (التدريب على كون الشخص واعيًا للحظة الرَّاهِنَة) وتقنيات الاسترخاء واليوغا، قد تُؤدِّي إلى فائدةٍ عامَّة عند النساء، ولكن من غير الواضِح ما إذا كانت تُخفِّفُ من الهبات الساخنة.

     

    لتدبير اضطرابات النوم، تستطيع النساء اتباع روتين لتهدئة أنفسهن قبل الذهاب إلى الفراش وعندما يوقظهن التعرُّق الليلي.كما يُمكن تحسين النوم أيضًا عن طريق اتباع عادات النوم الجيد .

     

    قد يجري تحسين ضَبط المثانة عن طريق ممارسة  تمارين كيجيل  kegel excercices Kوتنطوي هذه التمارين على أن تقوم المرأة بشدّ عَضلات حوضها كما لو أنَّها تعمل على إيقاف تدفُّق البول.يُمكن تعليم النِّسَاء كيفية استخدام الارتِجاع البيولوجيّ biofeedback ليتمكَّنَ من ضبط عضلات الحوض.الإرتجاع البيولوجي  هو طريقة تنطوي على استحضار عمليات بيولوجية لاإراديَّة والقيام بها بشكلٍ إراديٍّ،ويجري فيه استخدام أدوات إلكترونيَّة تعمل على تسجيل المعلومات حول هذه العمليات وإرسالها إلى العقل الواعي.تتضمن الإجراءات الأخرى التي قد تكون مفيدة

    • الحدّ من تناول السوائل في أوقات معينة – على سبيل المثال، قبل الخروج من المنزل أو قبل 3 إلى 4 ساعات من موعد النَوم.

    • تجنب الأطعمة التي تهيج المثانة (مثل السوائل التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الحارة أو المالحة)

     

    إذا كان جفاف المهبل يجعل الجماع مُؤلماً، قد يكون استخدام مُزلِّقات مهبليَّة تُباع من دون وصفةٍ طبيةٍ نافعاً،وبالنسبة لبعض النساء، يُعدُّ تطبيق مُستحضرات ترطيب المهبل كل 1 إلى 3 أيام نافعاً.كما يُساعِدُ أيضًا البقاء في حالة نشاطٍ جنسيّ أو الاستمناء وذلك عن طريق تحريض التروية الدَّموية إلى المهبل والنُّسج المُحيطة وعن طريق الحفاظ على مُرونة النُّسُج.

    الأدوية

     

    يُمكن أن تُساعد أنواع عديدة من الأدوِيَة على التخفيف من بعض الأعراض التي تترافق مع سنّ اليأس،

     

    فقد يُساعِدُ مُضادّ الاكتئاب الباروكسيتين Paroxetine على التخفيف من الهبات الساخنة.يُعدُّ الغابابنتين gabapentin، وهو دواء مضاد للاختلاجات، ومضادات الاكتئاب الأخرى (مثل ديسفينلافاكسين أو فلوكسيتين أو سيرترالين أو فينلافاكسين)، من الأدوية الفعالة بعض الشيء في تخفيف الهبات الساخنة.كما قَد تُساعِدُ مضادات الإكتئاب  على التخفيف من الاكتئاب والقلق والتهيُّج أيضًا.ولكن ، لا يكون أيٌّ من هذه الأدوية فعَّالًا في تخفيف أعراض سنّ اليأس مثلما يفعل العلاج الهرموني.

    يصِفُ الأطباءُ  الأدوية المنومة للتخفيف من الأرَق أحيانًا.

    الطب التكميلي والبَديل:

    تستخدم بعض النساء الأعشاب الطبيَّة ومُكمِّلات أخرى للتخفيفِ من الهبَّات السَّاخنة والتهيُّج وتغيُّرات المزاج وضعف الذاكرة،ولكن، لا يبدو أن نبتة الكوهوش الأسود black cohosh والأعشاب الطبية الأخرى (مثل دونغ كاي dong quai وزهرة الربيع المسائية evening primrose والجينسنغ ونبتة سانت جون)، والأدوية التي تُباعُ من دُون وصفة طبية، تكون فعَّالةً أكثر من الدواء الوهمي الذي ينجح بنسبة 50٪ من الوقت.كما أنَّ مثل هذه المُعالجات غير مُنظَّمة أيضًا مثلما هي حال الأدوية،أي أنَّه لا يُطلَب من الشركات المُصنِّعَة إظهار أنَّها آمنة أو فعَّالة، وما هِيَ مُكوِّناتها وكمية كل مكون في المُنتج تكون غير معياريَّة (انظُر لمحة عامَّة حول المُكمِّلات الغذائية/الأمان والفعَّالية).

     

    توصَّلت دراسات حول بروتين الصويا إلى نتائج مُتباينة،فقد يُساعد واحدٌ من منتجات الصويا ويُسمَّى إس إيكول S-equol، على التخفيف من الهبَّات السَّاخنة عند بعض النساء.

     

    يُمكن أن تكُون بعض المُكمِّلات ضارَّةً (الكافا على سبيل المثال)،وبالإضافة إلى ذلك، تستطيعُ بعض المُكمِّلَات التفاعل مع أدوية أخرى ويُمكن أن تُؤدِّي إلى تفاقُم بعض الاضطرابات.

     

    أدَّت المخاوف حول استخدام العلاج الهرمونيّ المعياريّ إلى اهتِمامٍ في استخدَام الهرمونات المُشتقَّة من نباتاتٍ مثل اليام والصويا،حيث يُوجد لدى هذه الهرمونات تقريبًا نفس البنى الجزيئيَّة الموجودة في الهرمونات التي يصنعها الجسم، ولذلك تُسمَّى الهرمونات المُتمَاثلة بيولوجياً bioidentical hormones،وهناك العديد من الهرمونات المُستخدَمة في العلاج الهرمونيّ المعياريّ، وهي تُسمَّى أيضًا الهرمونات المتماثلة بيولوجياً وهي مشتقَّة من النباتات.ولكن خضعت الهرمونات المُستخدَمة في العلاج الهرمونيّ المعياري إلى اختباراتٍ ونالت موافقةً، وتجري مُراقبة استخداماتها بشكلٍ دقيقٍ.

     

    يقوم الصيدلاني أحيانًا بتركيب هرمونات متماثلة بيولوجياً (مُركَّبَات) بما يتناسب مع حاجة كل امرأة ووفقاً لوصفة من قبل مُمارس الرعاية الصحيَّة،وهي تُسمَّى الهرمونات المتماثلة بيولوجياً المُركَّبَة،ولا يخضع إنتاجها إلى تنظيمٍ جيِّدٍ،ولذلك من المُحتَمل أن تأتي بجرعات وتوليفات وأشكال عديدة، وأن تختلف فيما بينها من ناحية النقاوة والقوام والفعَّالية.يجري تسويق الهرمونات المتماثلة بيولوجياً المُركَّبَة كبدائل عن العلاج الهرمونيّ المعياريّ غالبًا، وأحيانًا كمُعالجة أفضل وأكثر أماناً منه،ولكن لا يوجد دليل على أن المنتجات المُركَّبة أكثر أماناً وفعَّالية أو حتى فعَّالة مثل العلاج الهرمونيّ المعياريّ.في بعض الأحيان لا يجري إخبار النساء أنَّ المنتجات الهُرمونِيَّة المتماثلة بيولوجياً والمركَّبة تنطوي على أخطارٍ مثل الهرمونات المعياريَّة،

     

    ولذلك ينبغي على النساء اللواتي يفكرن باستعمال هذه العلاجات الهرمونية المركبة استشارة الطبيب.

    العلاج الهرمونيّ لسنّ اليأس

     

    يُمكن أن يُخفِّف العلاج الهرمونيّ أعرَاض سنّ اليأس التي تتراوح بين المتوسِّطة إلى الشَّديدة، مثل الهبَّات الساخنة والتعرُّق الليليّ وجفاف المهبل،ولكنَّه قَد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مُعيَّنة خطيرة،

     

    يُحسِّن العلاج بالهرمونات من نوعية الحياة للعديد من النساء من خلال تخفيف الأعراض لديهنَّ، ولكنه لا يحسِّن نوعية الحياة إذا لم يكن لدى النساء أعراض يُعانين منها.ولذلك، فإن العلاج الهرموني لا يُعطى بشكل روتيني للنساء في مرحلة ما بعد سن اليأس.إنَّ استعمال العلاج الهرمونيّ هُوَ قرار ينبغي أخذه من قِبَل المرأة وطبيبها واستنادًا إلى الحالة الفردية لكل امرأة.ينبغي على النساء استشارة الطبيب حول مخاطر وفوائد العلاج الهرموني قبل البدء باستخدام الأدوية.

     

    بالنسبة إلى العديد من النساء، تفوق المخاطر الفوائد المحتملة، ولذلك لا يُنصَح باستخدام هذه العلاج،ومع ذلك، بالنسبة إلى بعض النساء، واستنادًا إلى حالاتهنَّ الطبية وعوامل الخطر، قد تفوق الفوائد المحتملة المخاطر.

     

    فعلى سَبيل المثال، قد يُوصَى بالمُعالجة الهرمونيَّة للنساء اللواتي لديهنَّ زيادة في خطر نقص كثافة العظام أو الكسور بالإضافة إلى واحدةٍ من الحالات التالية:

    • في عُمر أصغر من 60 عامًا.

    • جرى تشخيص سنّ اليأس لديهنَّ قبل أقل من 10 سنوات.

    • غير قادرات على أخذ أدوية أخرى (مثل البيسفوسفونات) للوقاية من نقص كثافة العظام والكسور.

     

    يُقلِّلُ العلاج الهرموني من نقص كثافة العظام وخطر الكسور عند هذه الشريحة من النساء.

     

    لا يوصي الأطباء عادةً بأن تبدأ النساء بأخذ العلاج الهرموني إذا كُنَّ:

    • في عمرٍ أكبر من 60 عامًا.

    • جرى تشخيص سنّ اليأس لديهنَّ قبل أكثر من 10 إلى 20 سنة سابقًا.

     

     

    عندما يجري استخدام العلاج الهرمونيّ، يَصِفُ الأطباءُ أقلّ جرعة هُرمونِيَّة تعمل على ضبط الأعراض ولأقصر فترة زمنية تحتاج إليها الحالة.

     

    يُمكن أن ينطوي العلاج الهرمونيّ على:

    • هرمون الإستروجين

    • البروجستوجين (مثل البروجسترون أو أسيتات ميدروكسي بروجستيرون medroxyprogesterone acetate)

    • كليهما

     

    يجري صُنع جميع الهرمونات المُستخدمة في العلاج الهرمونيّ في المُختَبرات،وقد تكون أو لا تكُون مُتماثلة مع الهرمُونات التي يصنعها الجسم، ولكن تكون الطريقة التي تعمل بها في الجسم مُتشابهةً جداً.تُشبه البروجستوجينات البروجسترون، وهو هرمون أنثويّ يصنعه الجسم،

     

    يأتي الإستروجين والبروجيستوجينات في أشكال عديدة،ويُعدُّ الإستراديول estradiol والإستروجينات المُقتَرِنة conjugated estrogens (مزيج من الإستروجينات)، من الأشكال الشائعة الاستخدام لهرمون الإستروجين.

     

    بالنسبة إلى النساء اللواتي لديهن رَحِم، يُعطى لهنَّ عادةً الإستروجين مع البروجستوجين (العلاج الهرموني المشترك)، وذلك لأنَّ أخذ الإستروجين وحده يزيدُ من خطر سرطان بطانة الرحم،ويُساعِدُ البروجستوجين على الوِقاية من هذا السرطان.قد تستطيعُ النِّساء اللواتي لم يعد لديهنَّ رَحِم أخذ الإستروجين وحده.

     

    تستَنِدُ فوائد مخاطر العلاج الهرموني إلى ما إذا كان يَجرِي أخذ الهرمونات وحدها أو مع بعضها بعضاً.

    الإستروجينات مع أو من دُون البروجستوجين: الفوائد والمخاطر المحتملة

     

    للإسترُوجين فَوائد عديدة:

    • الهبات الساخنة والأَعرَاض الأخرى: يُعدُّ الإستروجين المُعالجة الأكثر فعَّالية للهبات الساخنة.

    • جفاف وترقُّق نسيج المهبل والسَّبيل البوليّ: يستطيعُ الإستروجين وِقاية هذين النَّسيجين من الجفاف والترقُّق،ولذلك يستطيع التقليل من الألم عند الجماع.عندما تكون المشكلة الوحيدة التي تُعاني منها المرأة هِيَ جفاف وترقُّق نسيج المهبل والسبيل البوليّ، قد يصِفُ الأطباءُ شكلاً للإستروجين يجري إدخاله في المهبل،وَتنطوي هذه الأشكال على أقراص الإستروجين بجرعاتٍ منخفضةٍ وعلى حلقة ذات جرعة منخفضة من الإستروجين وعلى رهيم بجرعةٍ منخفضةٍ من الإستروجين وعلى تحاميل.عند استعمال جرعة منخفضة من هرمون الإِسترُوجين، لا تحتاج النساء اللواتي لازلن يتحفظن بأرحامهن إلى أخذ البروجستوجين.عند استعمال جرعات عالية من الإستروجين، ينبغي على النساء اللواتي يحتفظن بأرحامهن استعمال البروجستوجين.

    • الحاجة المُلِحَّة إلى التبوُّل وعدوى السبيل البوليّ المتكرِّرَة: تُساعد أشكال الإستروجين التي يجري إدخالها في المهبل (رُهيمَات أو أقراص أو حلقات)، على تخفيف هذه المَشاكل.

    • هشاشة أو تخلخُل العظام: يُساعِدُ الإستروجين مع أو من دُون البروجستوجين على الوِقاية من هشاشة أو تخلخل العظام أو الإبطاء منه،ولكن لا ينصح الأطباءُ عادةً بأخذ العلاج الهرموني فقط لمُجرَّد الوِقاية من هشاشة أو تخلخل العظام،وبدلًا من ذلك، تستطيع مُعظم النساء أخذ البيسفوسفونات   bisphosphonate  أو دواء آخر للمساعدة على الوِقاية من هشاشة أو تخلخُل العظام (على الرغم من أنَّ هذه الأدوية لها مخاطرها الخاصة).تزيدُ البيسفوسفونات من الكتلة العظميَّة عن طريق التقليل من كمية العظم التي يُفكِّكها الجسم عندما يُعيد تُشكيل العظام،ويعمل الجسم بشكلٍ مُستمرّ على تفكيك العظام وإعادة تشكيلها وذلك لمُساعدة العظام على التأقلم مع المُتطلَّبات المُتغيِّرَة التي تتعرَّض إليها؛ومع التقدم في السن، يجري تفكيك العظام بشكلٍ أكثر من إعادة تشكليها.

     

    يزيدُ الإستروجين الذي يجري أخذه من دُون البروجستوجين من خطر سرطان بِطانة الرَّحم عند النِّساء اللواتي لديهنَّ أرحام،ويزدادُ هذا الخطر مع الجرعات المرتفِعَة والاستخدام الطويل للإستروجين.يُؤدِّي أخذ البروجستوجين مع الإستروجين إلى القضاء على سرطان بطانة الرحم تقريبًا، ويُقلِّلُ من هذا الخطر بحيث يُصبِح أدنى من الخطر الذي تُواجهه النساء اللواتي لا يأخذن العلاج الهرمونيّ.ومع ذلك، يقوم الأطباء بتقييم أي نزف مهبلي عند النساء اللواتي يأخذن العلاج الهرموني لاستبعاد سرطان بطانة الرحم.

    يزيد هرمون الإستروجين سواء جرى أخذه مع أم من دُون البروجستوجين من خطر المشاكل التالية:

    • سَرطان الثَّدي: يبدأ خطر الإصابة بسرطان الثدي في الزيادة بمقدار ضئيل جدًا بعد أخذ هرمون الإستروجين بالإضافة إلىالبروجستوجين لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنواتٍ تقريبًا.ولكن إذا جرى أخذ هرمون الإستروجين وحده في بداية سنّ اليأس، قد لا يبدأ هذا الخطر بالازدياد إلّا من بعد 10 أعوامٍ أو حتى 15 عامًا.

    • السَّكتة

    • جلطات الدَّم في الساقين (الخثار الوريدي العميق )وجلطات الدَّم في الرئتين ( الانصمام الرئوي ).

       

        اضطرابات المرارة مثل حصى المرارة

    •  سلس البول : يزيد أخذ هرمون الإستروجين من خطر الإصابة بسَلس البول ويُفاقِمُ من سلس البول الموجود مُسبقاً.

    بالنسبة إلى اضطرابات مُعيَّنة، من الصعب تحديد ما إذا كان الخطر يزداد بسبب الإستروجين وحده أو بسبب الإستروجين مع البروجستوجين (العلاج المُشتَرك)؛

    وعلى الرغم من أن العلاج الهرمونيّ يزيدُ من خطر جميع الاضطرابات التي جرى ذكرها سابقاً، يبقى الخطر مُنخفضاً عند النساء السليمات اللواتي يأخذن العلاج الهرمونيّ لفترةٍ قصيرةٍ في أثناء أو من بعد سنّ اليأس.يزداد خطَر مُعظم هذه الاضطرابات مع التقدُّم في العمر، خُصوصًا بعد مرور 10 سنوات أو أكثر على سنّ اليأس، وذلك سواء جرى أخذ العلاج الهرمونيّ أم لا.بالنسبة إلى النساء الأكبر سناً، قد يزيد أخذ الإستروجين مع البروجستوجين من خطر مرض الشرايين التاجيَّة أيضًا.

    يعتقدُ الأطباءُ أنَّ خطر العلاج الهرمونيّ يكون مُنخفضاً عندما يجري استخدام جرعات مُنخفضةٍ منهرمون الإستروجين.بالنسبة إلى أشكال الإستروجين التي يجري إدخالها في المهبل (مثل رُهيمات أو أقراص أو حلقات الإستروجين التي تحتوي على الإستروجين)، تكون غالبًا بجرعات منخفضةٍ بالمُقارنة مع الأقراص التي يجري أخذها عن طريقِ الفَمٍ.

    يبدو أنَّ الإستروجين الذي يجري إعطاؤه من خلال لصاقة على الجلد (بطريق الأدمة transdermal)، يكون أقلَّ خطرًا لحدوث جلطات الدَّم والسَّكتة واضطرابات المرارة (مثل حصى المرارة) بالمقارنة مع الأشكال التي تؤخذ عن طريق الفم.

     

    بشكلٍ عام، ينبغي على النِّساء اللواتي يُعانينَ من سرطان الثَّدي أو مرض الشرايين التاجيَّة أو جلطات الدَّم في الساقين، واللواتي تعرَّضن إلى السكتة أو لديهنَّ عوامِل خطر لهذه الاضطرابات، عَدم أخذ العلاج بهرمون الإستروجين.

     

    يُقلِّلُ العلاج الهرمونيّ المُشتَرَك من خطر المشاكل التالية:

    • هشاشة أوتخلخل العظام osteoporosis

    • سَرطان القُولون والمُستَقيم

    البروجستوجينات: الفوائِد والمخاطر

     

    تنطوي البروجستوجينات على بعض الفوائِد:

    • سَرطان بِطانة الرَّحم: يُؤدِّي أخذ البروجستوجين مع الإستروجين إلى القضاء تقريبًا على خطر سرطان بِطانة الرَّحم عند النساء اللواتيّ لديهنّ أرحَام.

    • الهبات الساخنة: يُمكن أن يُخفِّف البروجستوجين بجرعة مرتفعةٍ من الهبَّات السَّاخنة.ولكنَّها ليست فعَّالة مثل هرمون الإِسترُوجين.

     

    قد تزيدُ البروجستوجينات من خطر المشاكل التالية:

    • زيادة في مستويات الكوليسترول الضار (خفيض الكثافة) LDL: قد يكُون للبروجستوجينات هذا التأثير،ومع ذلك ، يبدو أن البروجسترون المكروي micronized (وهو بروجسترون طبيعي وليس اصطناعيًا) له تأثير سلبي أقل في مستويات الكولسترول الشحمي الخفيض الكثافة من البروجستين الاصطناعي.

    • جلطات الدَّم في الساقين والرئتين.

     

    من غير الواضح تأثير البروجستوجين وحده في خطر اضطرابات أخرى.

    التأثيرَات الجانبيَّة

     

    قَد تنطوي التأثيرات الجانبيَّة لهرمونالإستروجين والبروجستوجينات، خُصوصًا في جرعات مرتفعةٍ، على الغثيان وألم الثدي عند الجسّ والصُّدَاع واحتباس السَّائِل وتغيُّرات المَزَاج.

    أشكال العلاج الهرمونيّ

     

    يُمكن أخذ هرمون الإستروجين أو البروجستوجين بطرائق عَديدةٍ:

    • أقرَاص الإستروجين أو البروجستوجين التي يجري أخذها عن طريق الفم (الشكل الفمويّ)

    • رُهيمات وأقرَاص وحلقات الإستروجين أو تحاميل هذا الهرمون والتي يجري إدخالها في المهبل (الشكل المهبليّ)

    • دهُونات أو رذاذ أو هلام الإستروجين والتي يجري تطبيقها على الجلد خارجياً (الشكل الموضعيّ)

    • لُصاقات جلديَّة من هرمون الإستروجين أو توليفة من الإستروجين والبروجستوجين (الشَّكل بطريق الجلد transdermal)

     

    مثل الأقرَاص التي يجري أخذها عن طريق الفم، قد يجري أخذ الإستروجين والبروجستوجين كقرصين أو كقرص يحتوي على توليفة منهما.يجري أخذ الإستروجين والبروجستوجين بشكلٍ يوميٍّ عادةً،وقد يُؤدِّي هذا الجدول إلى عدم انتظام النزف المهبليّ في أثناء العام الأوَّل من العلاج أو أكثر،(ولكن، إذا استمر النزف لأكثر من عام، يينبغي على المرأة استشارة الطبيب).قد ينطوي خيار علاجيّ آخر على أخذ هرمون الإستروجين بشكلٍ يوميّ، وذلك مع البروجستوجين الذي يجري أخذه لمدَّة تتراوح بين 12 إلى 14 يوماً في كل شهر.عند اتباع هذا الجدول في الاستخدام، تُعاني معظم النساء من نزف مهبليّ شهريّ في الأيَّام التالية لأخذ البروجستوجين.

     

    يجري إدخال الأشكال المهبليَّة لهرمون الإستروجين في المهبل،وتنطوي هذه الأشكَال على:

    • رُهيم يجري إدخاله في المهبل عن طريق مِطباقٍ بلاستيكيّ applicator

    • قرص دوائيّ يَجرِي إدراجه عن طريق مِطباق بلاستيكيّ

    • حلقة تحتوي على الإستروجين (تُشبِه العازل الانثوي

    • تحميلة تحتوي على الإستروجين

     

    َهُناك العديد من المُنتَجات المختلفة والتي تأتي في جرعاتٍ مختلفة وتحتوي على أنواع مُختلفة لهرمون الإستروجين،وقد تحتوي الرهَيمات والحلقات على جرعات مرتفعة أو منخفضة من هرمون الإستروجين.إذا جرى استخدَام جرعة مرتفع من هرمون الإستروجين على شكل مهبليّ، يجري إعطاء النساء البروجستوجين أيضًا للتقليلِ من خطر سرطان بِطانة الرَّحم.وعادةً تكُون الجرعة المنخفضة كافية للخفيف من الأعراض المهبليَّة.

     

    قد يكُون استخدام الشكل المهبليّ لهرمون الإستروجين أكثر فعَّالية من أخذ الإستروجين عن طريق الفم للتخفيف من الأعراض التي تُؤثِّرُ في المهبل (مثل الجفاف والترقُّق)،وتُساعِدُ مثل هذه المُعالَجة على الوِقاية من أن يكُون الجماع مُؤلماً، وتُقلِّلُ من الإلحاح البولي ومن خطر العدوى في المثانة.

     

    على شكل غسول أو رذاذ أو هلام، يمكن تطبيق الإستروجين على الجلد.

     

    كما يُمكن أيضًا تطبيق لُصاقة على الجلد تحتوي على الإستروجين أو الإستروجين مع البروجستوجين.

    مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة SERMs

     

    تعمل مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة (مثل رالوكسيفين raloxifene وتاموكسيفينtamoxifen) مثل هرمون الإستروجين من ناحيةٍ ما، ولكنها من ناحيةٍ أخرى تُساعد على الشفاء من تأثيرات هرمون الإستروجين.يجري استخدَام رالوكسيفين لمُعالَجة هشاشة أو تخلخُل العظام والوِقاية من سرطان الثَّدي،ويجري يستخدم تاموكسيفين لمُعالَجة سرطان الثَّدي.يُمكن استخدام دواء أوسبيميفين ospemifene للتخفيف من جفاف المهبل.

     

    عندما تأخذ المرأة واحدة من مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة، قد تتفاقم الهبات الساخنة لديها بشكلٍ مُؤقَّت.

     

    بازيدوكسيفين bazedoxifene هُو من مُعدِّلات مُستقبلة هرمُون الإستروجين الانتقائيَّة ويجري أخذه مع هرمون الإستروجين في قرص على شكل توليفة،ويُمكنه أن يُخفِّف الهبات الساخنة وأعراض ضمور المهبل؛ ويُقلل من إيلام الثَّدي ويُحسِّن النوم ويقي من نقص كثافة العظام.وهُو على غِرار الإستروجين، حيث يزيدُ من خطر جلطات الدَّم في الساقين والرئتين، لكنَّه قد يُقلِّلُ من خطر سرطان بطانة الرحم وتأثيره في الثَّدي أقلّ.

    ديهيدرو إيبي أندروستيرون dehydroepiandrosterone

     

    ديهيدرو إيبي أندروستيرون dehydroepiandrosterone هُو ستيرويد يجري إنتاجه في الغدد الكظريَّة ويجري تحويله إلى هرمونات جنسية (الإستروجينات والأندروجينات)،وهُوَ مُتاحٌ كتحميلة تُوضع في المهبل.ويبدو أن ديهيدرو إيبي أندروستيرون يُخفِّفُ من جفاف المهبل وأعراض أخرى للضمور المهبليّ.كما يُستخدَمُ أيضًا للتقليل من الألم في أثناء الجماع بسبب ضُمور المهبل.

     

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.