رشيد الفايق: بعد اكتساح صناديق الاقتراع علينا أن نجسد سياسة القرب من المواطنين و تلبية احتياجاتهم و تقوية التنظيم الحزبي

الإعلامي المتخصص “م – ح”

استعدادا للمؤتمر الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس، عقدت التنسيقية الإقليمية للحزب لقاء تواصليا مع مناضلي الحزب، أطره السيد رشيد الفايق، المنسق الإقليمي  للحزب، و حضره مسؤولو الحزب الإقليميين، وبرلمانييه، وممثليه بالجماعات الترابية، و مجالس العمالات و الأقاليم و الجهة، وضمنهم السيد “رشيد الفايق”، المنسق الإقليمي للحزب و رئيس الجماعة الترابية “أولاد الطيب” و البرلماني عن دائرة فاس، وعمدة مدينة فاس الدكتور “عبد السلام البقالي”، والسيد “محمد قنديل” رئيس الجماعة الترابية بسيدي حرازم، و البرلماني عن دائرة فاس الدكتور “التهامي الوزاني”، إضافة إلى كل من “جواد الفايق” رئيس مجلس العمالة، و”سارة خضار” مستشارة بمجلس “سايس”…   

لقاء قارب الوضع التنظيمي الحزبي، معرجا على الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة واكتساح الحزب لأغلب المقاعد الانتخابية مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، وأكد على ضرورة الحفاظ على هذا التألق من خلال العمل مع المواطنين ولصالح المواطنين، بما يجسد سياسة القرب التي أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

و خلال هذا العرس النضالي، الذي احتضنته قاعة الأفراح و المؤتمرات بأولاد الطيب، قرب مطار سايس، بفاس، ألقى المنسق الإقليمي لحزب الحمامة، ومهندس النصر الانتخابي الأخير الذي حققه الحزب على صعيد إقليم فاس، رشيد الفايق، كلمة، أكد من خلالها على أربعة عناصر أساسية، تهم الوضع التنظيمي، وتقييم الاستحقاقات الأخيرة و ما صاحبها من اكتساح الحزب لرقعة المجالس المختلفة، والرد على الترهات الصبيانية التي تتداولها بعض الأبواق المأجورة، والحضور الفعلي للحزب إلى جانب المواطنين تطبيقا لبرنامج الحزب و لما عبر عنه، الأمين العام للحزب السيد “عزيز أخنوش” ب “أغراس أغراس”.

فيما يتعلق بالوضع التنظيمي، أشاد المنسق الإقليمي لحزب الحمامة، بحضور مناضلي و مناضلات الحزب على الأرض، و تجسيدهم لسياسة القرب من المواطنين عبر تقريب برنامج الحزب للجميع، الأمر الذي أدى إلى نيل ثقة المواطنين، معتبرا أن النتائج المحققة لم تأت من فراغ بل من عمل قاعدي جبار أثمر نتائجا حصدت الأخضر و اليابس على صعيد الانتخابات الأخيرة على مستوى كافة المراحل الدستورية، والدور الفعال الذي لعبته مختلف الأجهزة الحزبية وعلى رأسها التنسيقية الإقليمية والشبيبة التجمعية والمرأة التجمعية ومختلف أجهزة الحزب، والتي غرست جذورها في أعماق أدرب و حارات ومداشر ودواوير المدن و القرى والمداشر، و أهلت الجميع ليربطوا التواصل الفعال بمختلف أصناف الناس، مجسدين بذلك قوة الإرادة و التنظيم، بتنزيل الشعار المركزي “أغراس أغراس”، عبر مجهود جبار بدله الكل، و بتنسيق مع التنسيقية الجهوية و على رأسها السيد “رشيد الفايق”، عبر مجهود استثنائي نقله المنسق الجهوي بقوله “لقد اشتغلنا ليل نهار لنحقق هاته النتائج التي لم تأت من فراغ، بل هي نتاج مجهود استمر لمدة خمس سنوات، فيما كان الآخرون ينعمون بالاستراحة، واجهنا التحديات، وأسسنا أسس الحملة الانتخابية، و كل هذا راجع لقوة التنظيم و للحضور الفاعل والقوي للشباب ضمن هاته السلسلة”.

 

      

وفي مضمار تقييم خلاصات الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، أكد “رشيد الفايق” على أن هذا المجهود التنظيمي أثمر نتائجا قوية على الأرض، تمثلت في حصد الحزب لغلة المراكز الانتخابية، على الصعيد الوطني و المحلي أيضا، حيث احتل الحزب المرتبة الأولى في عدد المقاعد المحصل عليها إقليميا، فيما احتل المرتبة الثانية وطنيا، و هي نتائج عكست عمق الارتباط بالحزب، و نضال الجميع من أجل ترسيخ قيم الحزب كما أسسها رواده الأوائل، منذ المرحوم “أحمد عصمان” الرجل المؤسس، مرورا ب “صلاح الدين مزوار” الرجل المثبت لدعائم الحزب، وصولا للسيد “عزيز أخنوش” مهندس انتصارات الحزب مركزيا، و ضامن استقرار توازنات كل أجنحة الحزب، والحاضر ميدانيا عبر مجمل المهام التي أداها.

وأضاف المنسق الإقليمي للحزب أن هاته الحصيلة الإيجابية عكست ثقة المواطنين في الحزب، و هي الثقة التي يجب أن تتعزز من خلال الحضور الفعلي والدائم، و تنزيل برنامج الحزب على الأرض، و الاستفادة من تجارب الأحزاب الأخرى، التي اندحرت بعد أن خانت برنامجها، فحوكمت شعبيا أشد محاكمة و عقاب، فالمطلوب هو الحفاظ على هذا الرصيد، لأن التاريخ لا ينسى، و النتائج المحصل عليها هي أكثر من جيدة، إذ لم يسبق لأي حزب أن حققها، حيث اكتسح الحزب إقليميا الصناديق بفارق كبير عن المحتل للمركز الثاني، بعد أن حصل التجمعيون على 17000 صوت، فيما انحسرت رقعة المحتل للمركز الثاني في 7000 صوت فقط، و هو عمل لم يكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة طبيعية لمجهود جبار و استثنائي من قبل جميع المناضلين و المناضلات، ولنهج قيادة الحزب إقليميا لسياسة القرب من الجميع، حيث قال “عشنا معا، و كنت قريبا منكم”، مقدما العهد على الاستمرار على نفس النهج، و عدم التخلي عن أي كان، و مرافقة كل ذلك بقيم النضال الصافية و الأخلاق السامية الخدومة لمصالح الناس، بعيدا عن سعار الخاسرين و أذنابهم، مضيفا “لولاكم ما كان حزبنا في هاته المرتبة، علينا أن نواصل المسار الذي بدأناه وأن نحافظ على كل هاته الإنجازات”، شاكرا كل الجنود و جنود الخفاء الذين صنعوا العرس، قائلا “أنتم من صنعتم المرحلة، و الهدف هو خدمة الوطن و المواطن، و المدخل هو التواصل مع الجميع بدون انقطاع، و مرافقة كل ذلك ببرنامج تنموي واضح قائم على التواصل المستمر، و حل مشاكل ساكنة الإقليم و الجهة، و المعبر هو تقوية التنظيمات الحزبية، مثنيا على عطاء المسؤولين الجهويين للحزب و على رأسهم السيد “محمد شوكي” المنسق الجهوي للحزب، لما قدمه من دعم أوصل الحزب لتبوء مكانة كبيرة في الخريطة السياسية الجهوية و الإقليمية و المحلية.

و في سياق رده على الأبواق المسخرة لخدمة أجندات خفية تدبر الأزمات وتقتات من فتات النفخ في “القربة الخاوية”، أكد رشيد الفايق أن هاته “التصرفات لن تزيدنا الا إصرارا و قوة على المزيد من البذل و العطاء، و أنها لن تزيدنا إلا ثباتا على خط خدمة مصالح المواطنين”، مبرزا أنها أتت في سياق محاربة كل قيم الاستقامة و النجاح، و أن هذا النجاح هو ما أغضب هاته الزمر، معترفا أنه في مضمار الممارسة من الممكن أن تكون هناك أخطاء، لأنه و كما يقول أحد الحكماء “من يمارس يخطئ، و من لا يمارس لا حق له في الكلام”، ومبرزا أن مناضلي الحزب يتقبلون كل معارضة و انتقاد بناء، حيث قال “نحن لسنا ملائكة، و نتقبل كل أشكال المعارضة البناءة، أما بالنسبة لغير ذلك فنقول لمصدري تلك الترهات بأن يستفيدوا من تلك النصائح، لتقويم اعوجاجات ذواتهم لأنهم أولى بها و بحسناتها”، مؤكدا على أن ما يكتب أصبح مادة للسخرية، مضيفا بلغة الواثق من الفعل و المؤسس للعطاء على الأرض “اكتبوا ما شئتم، أما نحن فسنواصل المسير، لأنه تنتظرنا الكثير لفائدة الساكنة، و هذا هو هاجسنا الأسمى، و خدمة الوطن و الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة العلوية الشريفة، تحت قيادة مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده”.

كل هذا يتعزز بالنتائج المحققة وطنيا، و قيادة الحزب لحكومة التغيير و العمل وهو ما أكده ميثاق الشرف الحكومي، و برنامج الحزب الاجتماعي الطموح، القائم على تطبيق توجيهات السدة العالية بالله في مجال الحماية الاجتماعية لفائدة جميع المغاربة، و ضمان التأمين الصحي عن المرض بشكل مجاني، والعمل على تسريع تنزيل هاته الطموحات المولوية على أرض الواقع من خلال “مدخول الكرامة”، والبرنامج المواكب للأشخاص في وضعية إعاقة، وتسريع تفعيل التعويضات العائلية ابتداء من سنة 2022.

لأن الحزب حينما رفع شعار “تستاهل أحسن”، فهو هدف تقديم برنامج يروم رسم إطار جديد للعمل السياسي بالمغرب قائم على التعاقد البرنامجي، و تنزيل مضامين هذا التعاقد، و المساهمة في المعارك الكبرى التي تجسد التوجه الاستراتيجي للدولة و هو التحدي الأكبر الذي يواجه حكومة “عزيز أخنوش”، وضمنه  تنفيذ مضامين النموذج التنموي الجديد الذي أعطى صاحب الجلالة الملك المعظم أوامره المولوية السامية المطاع بتنزيل مقتضياته و جعله خارطة طريق بناء مغرب الحداثة و المستقبل، إضافة إلى تحدي خلق “مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة (جائحة) كورونا” ….

من جهته أكد السيد التهامي الوزاني برلماني دائرة فاس، على أهمية العمل الاجتماعي و التعاوني، حاثا الشباب على العمل من هاته البوابة، وذلك من خلال الاعتماد على المشاريع الذاتية المذرة للدخل، و استعداد الجميع للمساهمة الفعالة و دعم كافة الطاقات الطموحة، والاهتمام بالتكوين المهني باعتباره بوابة ضمان صنعة تمكن من تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وللإشارة فقد سبق للنائب البرلماني، السيد “التهامي الوزاني”، أن وقع على حضور قوي، من داخل المؤسسة النيابية بعد أن جر وزير التجهيز والماء للمساءلة، حول جودة المياه الصالحة للشرب ببعض مقاطعات جماعة فاس، والأمر يتعلق بمقاطعات “جنان الورد، فاس المدينة، المرينيين وبعض أحياء مقاطعة زواغة بنسودة”، حيث قال “تفاجأت ساكنة عمالة فاس مؤخرا بتزويدها بمياه غير صالحة للشرب، الأمر الذي أدى إلى حصول استنكار واستياء كبيرين بسبب تهديدها لصحتهم ولصحة أبنائهم”، حيث تسببت للكثير ممن استعملوها للشرب في مغص واسهال حاد، وهو ما يعكس نضال أطر الحزب في تبليغ معاناة الساكنة، و الترافع حول قضاياهم عبر مختلف المؤسسات ذات الصلة بموضوع هاته المعاناة.  

فيما عكست كلمة عمدة مدينة فاس، الدكتور “عبد السلام البقالي”، المقتضبة، إرادة في تقوية التنظيم بما يحقق النتائج الطموحة للمواطنين كما للحزب، والذي عكسته نتائج الانتخابات الأخيرة التي حضر فيها الحزب بقوة محليا من خلال اكتساحه لكافة أماكن المسؤولية، و مركزيا في وصول الحزب إلى سدة الحكم بعد أن حققت هياكل الحزب إقليميا المرتبة الأولى ، و وطنيا المرتبة الثانية.    

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.