حملة النارسا من أجل حياة بدون حوادث سير

تحت شعار: السلامة الطرقية التزام-شراكة-مسؤولية

عبد اللطيف سحنون

 

يعتبر موضوع السلامة الطرقية من بين المواضيع الحيوية التي يتم طرحها في مختلف الاختبارات سواء الكتابية أو الشفوية لولوج الوظيفة العمومية، هذا الموضوع يتم اعتماده من طرف مختلف القطاعات العمومية، يتضمن الموضوع بداية تعريفا للسلامة الطرقية ثم العوامل المسببة لحوادث السير ثم طرق الوقاية من حوادث السير.

 

في هذا الاطار نظمت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بشراكة مع جمعية العطاء للسلامة الطرقية القروية، حملة تحسيسية للتوعية بالسلامة الطرقية أيام 04/05/06/07 غشت الجاري، وذلك خلال الفترة الصباحية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا الى الثانية عشرة زوالا، وفي الفترة المسائية ابتداء من الثانية عشرة زوالا الى الثانية بعد الزوال، حيث استغرقت الحملة ستة ساعات من العمل بشكل متواصل وجدي.

 

وقد استهدفت هذه الحملة كل مستعملي الطريق بجميع أصنافها، من أجل التحسيس والتوعية بالاستعمال الصحيح للخوذة الواقية لأصحاب الدراجات ثلاثية العجلات وذات العجلتين، الحملة أيضا شملت سائقي الشاحنات الكبيرة والصغيرة وسيارات نقل البضائع…

 

 

وفي حوار مع رئيسة جمعية العطاء للسلامة الطرقية القروية، قالت أن هذه الحملة قد استهدفت كل مستعملي الطريق بجميع أصنافها من أجل الاستعمال الصحيح للخوذة الواقية للدراجات ثلاثية العجلات و ذات عجلتين، حيث قام الفريق بحملات التوعية والتحسيس لكل من سائقي الشاحنات الكبيرة و الصغيرة، وسائقي سيارات نقل البضائع، و الدراجات ثلاثية العجلات و ذات عجلتين.

 

وأردفت أن الفريق أسدى مجموعة من النصائح التوعوية إلى كل الفئات المذكورة سلفا بالإضافة إلى الراجلين، وذلك بالتواصل معهم وإعطائهم نصائح قيمة تقيهم من حوادث السير، رفقة السلطات المحلية المكلفة بأسواق الجملة الكبرى التابعة لقيادة سيدي غانم مراكش، والأمن العمومي و القوات المساعدة والطاقم الإعلامي إضافة إلى توزيع منشورات ومطويات توضح كيفية أخد الحيطة والحذر أثناء السفر والوقاية من حوادث السير، وإلصاق شعارات الالتزام بحزام الأمان.

 

وأضافت رئيسة الجمعية، أن السلامة الطرقية هي مجموع الخطوات التي تهدف إلى تبني جميع الخطط والبرامج الطرقية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث الطرقية، حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومقومات المجتمع البشرية والاقتصادية.

 

وبشكل عملي قام الفريق بتوضيح كيفية مراقبة السيارات من الناحية الميكانيكية والتقنية، كما شدد على عدم استعمال أي مخدر أو شراب مخمر من شأنه أن يتسبب بعدم التركيز في السياقة.

 

كما تمت توعية سائقي الشاحنات الكبيرة و الصغيرة، وتنبيههم بأخذ الحيطة والحذر لتفادي تجاوز السرعة المفرطة، أو القيام بحركات تخل بقواعد السير في الطريق.

 

وبعدها تم الرجوع إلى النقطة نفسها التي تعرف كثافة كبيرة في حركة المرور، حيث تم القيام بتنظيم حركة السير والمرور بمعية السلطة المحلية المكلفة بمراقبة أسواق الجملة الكبرى التابعة لقيادة سيدي غانم مراكش و الأمن العمومي و القوات المساعدة، من أجل إعطاء حق الأسبقية لمستعملي ممرات الراجلين من طرف مستعملي المركبات، ووزعت على الجميع منشورات ومطويات باستعمال مكبر الصوت لإعطاء نصائح وتوجيهات حول الالتزام بقانون السير.

 

وركزت النصائح على ضرورة مراقبة الحالة الميكانيكية للعربات:

 ضغط العجلات، الكوابح، الإضاءة، ماسحات الزجاج، مياه غسل الزجاج، التزود بالوقود الكافي، حالة المكيف، توخي الحيطة و الحذر سيما بالمحاور التي من المحتمل أن تتعرض للغمر كالمنخفضات و نقط عبور الطرق للأودية والشعاب، عدم المغامرة بحياتهم وذلك بالمرور أثناء ارتفاع منسوب الأودية بالأرصفة القابلة للغمر، عدم الإفراط في السرعة وتجنب أي تجاوز أو مناورة مفاجئة، احترام مسافة الأمان بين المركبات، كما تؤكد الوزارة على ضرورة احترام السائقين لعلامات التشوير وكذا الامتثال لتعليمات السلطات المحلية وفق المديريات الترابية للوزارة والمتواجدة بصفة مستمرة على المحاور الطرقية المعنية قصد ضمان انسيابية حركة السير، تجنبا لحوادث السير وتزويدهم بالمبادئ العامة للسالمة الطرقية وبالقواعد الأساسية للسير والمرور.

 

بالإضافة إلى توجيههم نحو التعامل الإيجابي مع مختلف الوضعيات المرورية والتحلي بالسلوكيات الملائمة لمستلزمات السلامة الطرقية وحثهم على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حوادث السير وتزويدهم بالمبادئ العامة للسلامة الطرقية وبالقواعد الأساسية للسير والمرور، كما تسعى هذه العملية التربوية الهامة إلى ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية في أوساط الطفولة المتراوحة أعمارهم بين 8 و17 سنة، وإدماج التربية الطرقية في الأنشطة التربوية اعتمادا على سبل التوجيه التربوي والتنشئة الاجتماعية والتثقيف الفني، حيث يوجد عدد كبير جدا من الأسباب أو العوامل التي تقف وراء حوادث المرور، و من أهمها :

 

  • إهمال إشارات المرور من جانب قائدي المركبات
  • السرعة الزائدة عن الحد المسموح به
  • الانشغال بأمور أثناء القيادة، التحدث إلى الآخرين..في الهاتف..
  • قيادة البعض للمركبة، تحت تأثير المخدرات أو المسكرات
  • السهو أثناء قيادة المركبة
  • حدوث خلل طارئ في المركبة أو عطلاً مفاجئاً
  • حدوث مشكلة صحية بشكل مفاجئ لقائد المركبة
  • أحوال الطقس السيئة
  • التخطيط السيئ أو غير السليم للمرور بالشوارع
  • قيادة المركبات من جانب بعض الأشخاص الغير مؤهلين… دون سن الرشد أو فاقدي الأهلية..
  • الإهمال، و الاستهتار من جانب قائدي المركبات أو من المشاة أثناء عبورهم للطريق
  • القيادة تحت تأثير الضغوط النفسية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.