المغرب يعين “ستافان دي ميستورا” مبعوث شخصي إلى الصحراء المغربية

تم موافقة المغرب  اليوم الخميس بالرباط , على تعيين الإيطالي – السويدي “ستافان دي ميستورا “مبعوثا شخصيا له إلى “الصحراء”،  إلى تسوية الأوضاع والتوصل إلى حل توافقي – تواصلي , وفقاً لقرارات” مجلس الأمن “منذ عام 2007، ولا سيما القرارات 2440 و2468 و2494 و2548، نظرا لتكريس نافذة  الأطراف الأربعة  الموزعة  : ( المغرب والجزائر وبوليساريو وموريتانيا)  .   

وأعلن “سفير المغرب لدى الأمم المتحدة السيد ” عمر هلال”، تصريحاته أن “الأمين العام” بدأ يوم الثلاثاء المنصرم, مشاورات مع أعضاء” مجلس الأمن من أجل تعيين” ستافان دي ميستورا مبعوثاً شخصياً جديداً له للصحراء.

وأشار ” السفير المغربي” أن موافقة بلاده تأتي انطلاقاً من ثقتها الدائمة, لدعم موصول لجهود الأمين العام “للأمم المتحدة” بغية  التوصل إلى “حل سياسي” ودائم متوافق, من خلال نزاع إقليمي حول” الصحراء المغربية”.

وأقر  أن “دي ميستورا “يعد من الفاعلين المحوريين, في جهود الأمم المتحدة للتسوية السلمية للنزاعات القائمة , لقد أثبت نفسه ,في” سوريا وأفغانستان والعراق وإفريقيا”, أن خبرته” الدبلوماسية الدولية” الممتدة و”أصوله المتوسطية “التي بلورت معرفته الشاسعة , بمشاكل هذه المنطقة، للتهديدات الأمنية في شمال إفريقيا، فضلاً عن استقلاليته وحياده اللذين طبعا عمله في الأمم المتحدة، سوف تساعده كثيرا، في معرفة بهدوء  مهمة “تيسير العملية السياسية “,المتعلقة بهذا “النزاع الإقليمي”.

وكان تداول” مجلس الأمن” بشأن تعيين خلف للمبعوث السابق” الرئيس كولر”، أتى بعد 30 شهراً من استقالة هذا الأخير, ويشير السفير “عمر هلال”: أولاً، كان على “الأمين العام” أن يجد المرشح المؤهل صاحب المكانة الدولية الفريدة من نوعها , لاستئناف” العملية السياسية” من حيث توقفت مع كولر, وهذا ليس سهلا  في حين ,قبلت “المملكة” ترشيح السيد “دي ميستورا”.

وأن الأطراف الأخرى, خاضت منذ” فترة طويلة” على مدى عامين ونصف العام لرفض العديد من المرشحين المؤهلين تأهيلاً عاليا, والذين تم اقتراحهم من طرف الأمين العام:  وكانت الجزائر و”جماعتها الإنفصالية المسلحة “قد رفضتا ترشيح رئيس الوزراء الروماني السابق “بيتر رومان” لأمور .

وأقر  على أن “المغرب”، بغض النظر عن الشخصية التي تشغل منصب” المبعوث الشخصي”، يظل  كما كان دائما متشبثا، ودؤوبا، بالمسلسل الأممي الدائم , للتوصل إلى “حل سياسي وواقعي” , للنزاع المفتعل حول” الصحراء المغربية”، وذلك طبقاً لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 التي تعتبر”مبادرة الحكم الذاتي” حلا ذا مصداقية “لقضية الصحراء المغربية”.

كما  إفتعلت ” المملكة المغربية” التأكيد “رسميا “خلال المائدتين المستديرتين السابقتين في “جنيف”, بحضور الوزيرين الجزائريين : “مساهل ثم العمامرة” ,باعتبار أن” الحكم الذاتي” هو” الحل الأمثل” لقضية ” الصحراء المغربية “.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.