الجزائر:إلى متى استمرار تبذير اموال الشعب على مشروع انفصالي فاشل

بدر سنوسي

لم يفهم أي أحد كيف يمكن لحكومة دولة مكونة من عصابة تخصيص ميزانية ضخمة لدعم جمهورية وهمية توجد على أراضيها، على حساب شعب مقهور، أصبح ماركة مسجلة بطوابيره الطويلة للحصول على كيس من الحليب والزيت والدقيق والسكر… الغريب في الامر انه خلال نهاية هذا الأسبوع، طالت الطوابير الطويلة، الصرافات الآلية للأبناك حيث لم يجد المواطن البئيس ما يسحبه من أموال …لتستمر معاناة شعب مقهور حتى اشعار آخر…

 

 

 

 

 

 

 

وحسب المتتبعين لملف الخطة المكشوفة، الذي يواصل النظام العسكري الجزائري من خلالها، وبكل الوسائل، صرف أموال طائلة على قضية خاسرة بدعمه لجبهة البوليساريو الإرهابية، والتي بلغت حسب لغة الأرقام الى أكثر من 600 مليار دولار، فأكيد ان سياسة العصابة سيكلفها الكثير، باعتبار الأموال التي تنفق على ندوات و تظاهرات بدون فائدة، آخرها الندوة الأوروبية المزعومة للتضامن مع البوليساريو، والتي نظمت في بحر الأسبوع المنصرم، بمدينة طوليدو ( طليطلة ) الإسبانية، والتي منيت بفشل ذريع، رغم التطبيل الإعلامي الجزائري، ومحاولات الحشد الفاشلة التي قامت بها الجزائر عدة أشهر.

ويكفي ان العصابة أرسلت أزيد من 30 نائبا برلمانيا وعددا آخر من ممثلي جمعيات غير معروفة تدور في فلكها، لا صيت ولا وزن لها خارج حدود بلدها، بالإضافة الى افراد من المصالح الأمنية الجزائرية لملء القاعة، تحسبا من لعنة الكراسي الفارغة التي تلاحقها كلما نظمت لقاء لحشد الدعم لصنيعتها، غير أن ذلك لم يمنع من كل هذه الجهود باءت بالفشل، وتحول هذا اللقاء الذي صرفت عليه الجزائر، كالعادة، بسخاء إلى فضيحة أخرى، تؤكد زيف دعايتها.

ورغم الدعاية الإعلامية التي سبقتها، فلم يحضر هذه الندوة أيا من المسؤولين الحاليين في إسبانيا، وأمريكا اللاتينية أو إفريقيا، وكان لافتا للنظر أن وسائل الإعلام الإسبانية لم تواكب هذه الندوة الفاشلة، ناهيك عن أن وسائل الإعلام الأوروبية والدولية لم تعرها أدنى اهتمام، وحدها وسائل الإعلام في جمهورية تندوف الكبرى ونظيرتها جمهورية تندوف الصغرى…

هذا ولا زالت تظاهرة الجامعة الصيفية بشاطئ ولاية بومرداس التي نظمت شهر غشت الأخير، عالقة بأذهان مدونين جزائريين والذين استنكروا، سخاء العصابة وهي تستقبل ما يقارب 500 عنصر، يتم إرسال تذاكر سفر لهم مدفوعة الثمن من الجزائر قصد حضورهم وإشراكهم في حفلات شاطئ بومرداس، في رحلة مليئة بالترفيه والأمسيات والسهرات، كما يتم إعطاء المشاركين مبالغ مالية تصل الى 500 دولار أمريكي للفرد الواحد، ناهيك عما يحدث من فضائح في خضم برنامج الجامعة.

وفي موضوع مرتبط ب “ فلوس اللبان يكلهوم زعطوط “ فضحت احدى كبريات الصحف العالمية النظام العسكري الجزائري، عندما نشرت نسخة من عقد مالي وقعته سفارة الجزائر بواشنطن، بموجبه تدفع الجزائر 30 الف دولار شهريا، لديفيد كين ( وهو بالمناسبة رئيس مركز الاستشارة keene consulting) مقابل نشره مقالات في صحيفة الواشنطن تايمز تهاجم مشاريع المغرب للطاقة المتجددة…. وكانت صحيفة “إيل كونفدينسيال” El Confidencial الإسبانية، كشفت، مؤخرا، أن الحكومة الجزائرية تحول حوالي مليار و300 مليون دولار من ميزانيتها سنويا إلى

مؤسسات جبهة البوليساريو، وأبرزت الصحيفة أن الهدف الرئيسي للمنح المالية، لا توجه لدعم المحتجزين في المخيمات، وإنما مساعدة وتمويل قيادة الجبهة للحصول على اعتراف دولي، والتشويش على المغرب…
ويبدو جليا، ان المال العام في” بلاد الكراغلة ” أصبح مالا سائبا يُبَذّر سفاهةً بلا حسيب ولا رقيب… ويبقى همهم الوحيد معاداة دولة جارة اسمها المملكة المغربية الشريفة، بأية طريقة كانت حتى ولو كلفها الامر حرق ثروة وأموال الشعب الجزائري المقهور، واستمرار الطوابير، في مشهد مؤثر أصبح حديث العالم في دولة القوة الإقليمية العظمى- المزعومة -…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.