الإتحاد الدولي لهوكي الجليد يحرم إسرائيل من المشاركة في المنافسات العالمية

استبعد الاتحاد الدولي لهوكي الجليد “IIHF”، إسرائيل من جميع بطولاته “في الوقت الحالي”، مبررا ذلك باعتبارات “أمنية”،ويأتي هذا القرار تزامنا مع الهزات السياسية التي فجرتها دعوة جنوب إفريقيا لمحاكمة نظام إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.

وأشار الاتحاد في بيان له “بعد دراسة للوضع بالكامل، قرر مجلس الاتحاد الدولي لهوكي الجليد، ونظرا للمخاوف التي أثيرت بشأن سلامة جميع المشاركين في البطولات، أنّ إسرائيل لن تشارك بعد الآن في البطولات التي ينظمها الاتحاد”.

وأضاف “وفقا لالتزام الاتحاد بحماية جميع المنافسين، كما التزامه بوضع تدابير للحماية الأمنية والتدابير الصحيّة، قرر المجلس (…) تعليق مشاركات المنتخبات الإسرائيلية في البطولات حتّى يتم ضمان سلامة وحماية جميع المشاركين”.

و جاء هذا القرار، وفق المصدر ذاته، ” بعد التشاور مع المنتخبات المشاركة والبلاد المستضيفة”، دون الإشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، احتجت ألمانيا على قرار الاتحاد الدولي لهوكي، وطالبت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، قادة الاتحاد بإعادة إسرائيل للمشاركة في البطولات الدولية.

وطالبت فايزر، الإتحاد الدولي لهوكي الجليد، في تصريحها لصحيفة “بيلد”،  بالتراجع تماما عن قرار إقصاء اسرائيل، “والاتحاد الدولي ينبغي أن يكون شفافا في معرفة كيفية التوصل لهذا القرار الخاطئ”.

وتابعت “إقصاء الفريق الإسرائيلي، المعرض للتهديدات، ليس إلا مجرد استسلام للكراهية”، مضيفة “نحن في حاجة إلى النقيض تماما، الرياضة ينبغي أن تظهر أنها تساند الرياضيين اليهود”.

بالمقابل، قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، إن هذا القرار يأتي في ظل “استمرار غالبية الأجسام الدولية الرياضية المتواطئة، وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الدولية والـ”فيفا”، بتجاهل المطالب الفلسطينية المتكررة لمحاسبة العدوّ الإسرائيليّ على انتهاكاته المستمرة والمتصاعدة بحقّ الرياضة والرياضيين الفلسطينيين”.

واعتبرت أنه في الوقت الذي تتم فيه محاكمة نظام إسرائيل بمحكمة العدل الدولية، فإنه “لم تعد هنالك أي حجة للمحافل الرياضية الدولية لعدم طرد إسرائيل وحرمانها من المشاركة في بطولاتها”.

وطالبت بتصعيد الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية والـ”فيفا” وكافة الأجسام الرياضية الدولية، “المهيمن عليها من قوى غربية استعمارية متواطئة مع جرائم العدوّ الإسرائيليّ، حتى توقف نفاق “فصل الرياضة عن السياسة” وتتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، وفي مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.