أخطبوط “كريدي الطالوع” بكويلمة تطوان يزج بأبرياء داخل أسوار السجون

بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجه السيد عبد الرحمان الوهابي، اضطر الى الاتجاه الى شخص يدعى محمد اقنين الساكن في الاحياء الشعبية بمدينة تطوان وبالضبط شارع بني حذيفة كويلمة بغية أخذ قرض مالي قدره ملايين سنتيم وذلك منذ سنة 1996 مقابل شيك بقيمة 20 مليون سنتيم على سبيل الضمان.

 

على الرغم من ان الضحية يعلم جيدا ان سعر فائدة هذا القرض يفوق بكثير معدلات الفائدة بالنسبة للمؤسسات البنكية المعتمدة، لكن عدم توفره على ضمانات قانونية تخول له الاستفادة من المعاملات المالية القانونية جعله يسقط فريسة سهلة في يد شبكة تتجار في البشر وتتسبب في معاناة فقراء المدينة ونواحيها كالسوق الأسبوعي واد لاو يوم السبت، وسوق مندرين يوم الأحد ومدينة شفشاون يوم الاثنين، فيما يوم الثلاثاء يذهب لسوق بوحمد، ويحط الرحال يوم الأربعاء بمدينة تطوان، ينتقل لسوق الخميس أنجرة لاستقطاب ضحايا جدد، باستعانته بيده اليمنى والمدعو “العياشي” كما يوضح قرص مدمج تتوفر جريدة أصوات على نسخة منه، هذا الأخير هو الذي يتولى السهر على اجراء تفويت القروض والقيام بعمليات التهديد والتخويف وغيرها من الأساليب الاحتيالية والطرق التدليسية التي يعاقب عليها القانون الجنائي.

 

هذه الظاهرة تسمى ب “الطالوع” فهو قطاع غير مهيكل خرج عن سيطرة الدولة.

مع العلم ان قانون مؤسسات الائتمان بالمغرب ينطوي على عقوبات جنائية في حق الأشخاص الذين يمنحون قروضا بالفوائد خارج الإطار القانوني الجاري به العمل او قبول شيكات على سبيل الضمان وكذا الاستمرار في تحصيل ديون غير قانونية.

 

سؤال، كيف يعقل أنه مثل هذه المعاملات المالية تكون بعيدة عن أعين الدولة وسط المغاربة، خصوصا ضمن فئات التجار…؟

 

ولنا عودة في الموضوع بعد نشر الشكاية التي تقدم بها دفاع الضحية بالإضافة الى قرص مدمج يحتوي على تسجيلات بطل هذه الحكاية “محمد.أ”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.