في إطار بحث دولي مشترك تمكن فريق بحث من مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي بمراكش المغربية، مع فريق بحث من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) من التوصل إلى أن الكواكب السبعة لمجموعة “ترابيست-1” (1-TARAPPIST) -التي اكتشفت سنة 2017- تتميز بكثافة متشابهة بشكل ملحوظ.
ونشرت نتائج في دورية “ذا بلانيتاري ساينس جورنال” (The Planetary Science Journal) في 22 من يناير الماضي.
ويقول زهير بن خلدون مدير مرصد أوكايمدن المشارك في الدراسة في حديث للجزيرة نت إن “هذا الاكتشاف يمكن أن يثير اهتمام الجمهور العام، لأنه يعطي فرصة للاقتراب من الإجابة عن السؤال حول إمكانية وجود الحياة خارج المجموعة الشمسية”.
ويقول بن خلدون إن “هذا الاكتشاف يؤكد أن الأضواء ستبقى مسلطة خارج المجموعة الشمسية، خاصة في هذه الظرفية التي تبنى فيها مراصد فضائية كبيرة، هذه المراصد يمكن أن تدرج في برامجها تتبع مجموعة كواكب “ترابيست-1″ للمزيد من الدقة في اكتشاف مكوناتها”.
وأضاف “بعد نهاية حياة التلسكوب هابل هناك تلسكوب قادم هو جيمس ويب (Space Telescope James-Webb)، قطره 6 أمتار خارج الغلاف الجوي، وسيساهم في تقديم بيانات وصور عالية الدقة تمكننا من تأكيد النتائج التي توصلنا إليها حول مكونات تلك المجموعة من الكواكب”.
وقد توصلت الدراسة إلى نتيجتين، الأولى تتمثل في التوصل إلى قياس حجم كتلة تلك الكواكب خارج المجموعة الشمسية، ويعتبر إنجاز الدراسة بهذه الدقة حدثا مهما، باعتبار أن هذه الكواكب موجودة على بعد 40 سنة ضوئية. أما الثانية فإنه عند النظر إلى التماسك الذي تم التوصل إليه وإلى المكونات المفترضة لهذه الكواكب يظهر أن نسبة الأكسجين ونسبة الحديد والمكونات الأخرى الموجودة في كواكب “ترابيست-1” تتميز بكثافة أقل بـ8% مما هو موجود في الأرض.
لكن من ناحية أخرى فهذه على خلاف كواكب المجموعة الشمسية لديها تقريبا نفس الكثافة ونفس الشكل تقريبا، التي ليست لديها نفس الكثافة، كما أن المجموعة الشمسية تحتوي على 8 كواكب مختلفة جدا.
https://www.facebook.com/724118320976182/videos/743478159919844
وينهي زهير بن خلدون حديثه مع الجزيرة نت بالقول إن “ما يهم الآن هو أن الباحثين المغاربة اقتحموا البحث العلمي في مجال الكواكب خارج المجموعة الشمسية وتكونت لديهم الخبرة محليا، وبدأنا نرى أسماء الباحثين المغاربة ندا للند مع الباحثين في ناسا ومراكز البحث المعروفة عالميا في هذا المجال”.