نفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، يوم الخميس، بأن تكون الأسلحة التي تبيعها فرنسا للسعودية تستخدم في قتل المدنيين في اليمن، واصفة الحرب الدائرة هناك بالـ”الحرب القذرة”.
وقالت بارلي في مقابلة صباحية مع إذاعة “راديو كلاسيك” الفرنسي “لحد عملي إن الأسلحة التي بعناها للسعودية لا يتم استخدامها لأهداف هجومية في الحرب اليمنية”.
وتابعت “ليس لدي أي أدلة تثبت بأن الأسلحة الفرنسية تؤدي لمقتل مدنيين في اليمن”.
وصرحت الوزيرة الفرنسية بأن “كل الجهود الفرنسية وجهود المجتمع الدولي تسعى لإيقاف الحرب في اليمن وإيجاد حل سياسي”، واصفة الحرب في اليمن بـ”الحرب القذرة”.
ويأتي تصريح بارلي ردا على موقع “ديسكلوز” وإذاعة “راديو فرانس”، بعدما زعموا عن كشف تقرير سري للمخابرات العسكرية الفرنسية مؤلف من 15 صفحة تمت كتابته في سبتمبر 2018، يشير إلى استخدام السعودية والإمارات أسلحة فرنسية في الحرب اليمنية.
وبحسب التقرير السري للمخابرات العسكرية الفرنسية، الذي اطلعت الحكومة على محتواه، فإن السعودية تستخدم أسلحة من صناعة فرنسية في هجومها على مدن يمنية مما قد يؤدي لسقوط ضحايا مدنيين.
وأشارت وكالة “فرانس برس” إلى أن ما نشرته مجلة “ديسكلوز” الاستقصائية، يتعارض مع الرواية الحكومية الرسمية في هذا المجال.
ووفق الخطاب الرسمي المعتمد في باريس التي لم تنف وجود هذه المذكرة، فإن السلاح الفرنسي المملوك للسعودية والإمارات لم يستخدم إلا بصورة دفاعية في هذه الحرب التي أوقعت ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل منذ 2015 وأوصلت ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وحصلت المجلة على مذكرة أرسلتها مديرية الاستخبارات العسكرية إلى الحكومة الفرنسية في أكتوبر 2018، تكشف عن أسلحة فرنسية تستخدم على الأراضي اليمنية من جانب الرياض وأبوظبي ضد الحوثيين.