نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، يوم الأربعاء المنصرم، حفلها السنوي احتفاء بالمشاركين في النسخة الثانية من برنامج “أكتشف تراث مدينتي” للعام 2022-2023.
وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه النسخة، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة اليونسكو، وبتعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي، شهدت مشاركة 63 ثانوية إعدادية، حصل جميع متعلميها ومتعلماتها المشاركين في البرنامج، وعددهم يفوق 4000، على شواهد تقديرية.
بدورهم، يضيف المصد ذاته، حصل الأساتذة، والمدراء، ولجنة متابعة البرنامج، ومهنيو التراث على شواهد تقديرية وجوائز تشجيع على مشاركتهم في البرنامج.
وخلال هذا الحفل الختامي، الذي أقيم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، تمكن أزيد من700 شخص من متابعة برنامج غني وحافل، سلط الضوء على الإبداعات الفنية للشباب التي تدور حول مواضيع التراث، وذلك من خلال عرض مسرحي، ونص شعري، ومعرض للإبداعات الفنية، ” مما يعزز مكانة التراث في التربية الفنية والثقافية “.
وقد وجه شباب الرباط المشاركون في الحفل، عبر بث مباشر، رسالة أمل وتضامن لأقرانهم بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز من خلال إلقاء قصيدة بعنوان “بلسم تراثي”.
وعرف برنامج ” أكتشف تراث مدينتي” مجموعة من المستجدات، همت بالأساس تحيين العدة التربوية للبرنامج، وإضافة مسارات ووجهات جديدة لقائمة المواقع التي يزورها المشاركون. كما أدرجت زيارات لمعارض ومواقع تراثية، زيادة على المشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب.
وحسب المصدر، استفادت ” 63 ثانوية إعدادية بالرباط – سلا وتمارة من البرنامج، بمشاركة 4825 متعلما ومتعلمة من هذه المؤسسات، فضلا عن انضمام 68 أستاذا وأستاذة، استفادوا من تكوين عزز مهاراتهم ومعارفهم حول التراث الثقافي، ومكنهم من التعرف على كيفية استخدام العدة التربوية الخاصة بالبرنامج “.
ويهدف برنامج “أكتشف تراث مدينتي” إلى رفع مستوى الوعي لدى تلاميذ الثانويات الإعدادية والأطر التربوية بأهمية المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز الأساليب التي تعتمد على التربية الفنية والثقافية لجعل التراث جزء من العملية التعليمية والتربوية.