مسيرة إحتجاجية وطنية “يوم الأحد “عنوانها غلاء الأسعار “قسم ظهر المواطن المغربي “
عزمت مجموعة من المنظمات والهيئات الوطنية على الانخراط في الشكل الاحتجاجي الميداني الذي دعت إليه الجبهة الاجتماعية المغربية نهاية الأسبوع الجاري، بفعل تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية منذ أسابيع.
المسيرة الاحتجاجية الوطنية التي ستحتضنها مدينة الرباط تهدف إلى “تنبيه الحكومة إلى منسوب الاحتقان الاجتماعي المتفشي في المجتمع، وتفاقم أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية إلى درجة غير مسبوقة في تاريخ البلاد”، بتعبير الجبهة الاجتماعية.
الهيئة عينها انتقدت، في وثيقة عممتها على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ما وصفته بـ”تفشي الفساد والرشوة ونهب المال العام والثروات في ظل معاناة الشعب المغربي”، منددة أيضا بـ”القمع الشامل لكل الأصوات الحرة المحتجة على هذا الواقع المرّ”.
كما أكدت الجبهة الاجتماعية المغربية، في هذا السياق، أن “الحوار الاجتماعي الذي تشرف عليه الحكومة لا يتسم بالحكمة، لأنه غير منتج، طالما أن الحكومة والباطرونات يرفضان الاستجابة لمطالب الحركة النقابية، وعلى رأسها الزيادة في الأجور وتخفيف العبء الضريبي على الأجراء وحل أزمة التقاعد بعيداً عن جيوب الأجراء”.
يونس فراشين، المنسق الوطني للجبهة الاجتماعية المغربية، قال إن “المسيرة الوطنية التي سيتم تنظيمها يوم الأحد بالرباط تأتي في سياق الأوضاع الاجتماعية المتأزمة للمغاربة، بالنظر إلى موجة الغلاء غير المسبوقة التي عرفتها البلاد”.
وأضاف فراشين أن “الحكومة عجزت عن اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل احتواء هذه الأزمة الاجتماعية”، مشيراً إلى أن “مشروع قانون مالية 2023 سيسهم بدوره في تأزيم الأوضاع الاجتماعية الحالية”.
وأردف الحقوقي عينه بأن “المسيرة الميدانية لن تكون الوحيدة فقط، بل ستتبعها أشكال احتجاجية قادمة في الأسابيع المقبلة من أجل التعبير عن حالة الغضب التي تعتري المواطنين”، خاتماً بأن “الحكومة مطالبة بالتجاوب مع نبض المجتمع المتأزم من ارتفاع الأسعار”.
عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أحد مكونات فدرالية اليسار، أورد أن “المواطن المغربي يعاني من تدهور كبير في القدرة الشرائية بسبب الارتفاع المهول في الأسعار”، داعيا بذلك كل المعنيين إلى “المشاركة في المسيرة الاحتجاجية قصد إيصال صوت المشاركين إلى الحكومة”.
وأوضح العزيز، في شريط مصور بثته الجبهة الاجتماعية المغربية في صفحتها على “فيسبوك”، أن “الغلاء الفاحش تستفيد منه لوبيات معدودة، دون أن تمنح المغاربة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية”، لافتاً إلى أن “موجة الغلاء مستمرة منذ أشهر دون اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تأثيراتها على الأسر”.
نقلا عن هسبرس