أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن الولايات المتحدة ستتحرك “دون خوف أو تردد” في آسيا وضمنها مضيق تايوان.
وتحدثت هاريس الأربعاء أمام جنود أميركيين في اليابان غداة مشاركتها في الجنازة الوطنية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي اغتيل، واتهمت بكين باتباع “سلوك مقلق” في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وبتنفيذ “استفزازات في مضيق تايوان”.
وقالت “تعتبر الولايات المتحدة أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان من الركائز الأساسية للحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، مستخدمة عبارة واشنطن للإشارة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضافت “سنواصل التحليق والملاحة والعمل دون خوف أو تردد حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
تسعى الصين لضم تايوان والممر البحري الفاصل بين الجزيرة والصين القارية، وهو أحد قنوات الملاحة الأكثر استخداما في العالم.
وأكدت هاريس مجددا معارضة واشنطن لأي محاولة صينية أحادية الجانب للاستيلاء على تايوان، متعهدة باستمرار دعم الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي عاود الرئيس جو بايدن تأكيد هذا الالتزام.
وكان الرئيس الأميركي قد رد على سؤال خلال مقابلة عبر محطة سي بي إس عما إذا كان “الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني”، قائلا “نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق”.
ونددت الصين بتصريحات بايدن معتبرة أنها “انتهاك خطر لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان”.
ومن جهته أكد البيت الأبيض أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان “لم تتغير”.
وقالت هاريس “لا تسعى واشنطن إلى صراع مع الصين” ولكننا “نتوقع سلوكا عدوانيا متواصلا من بكين التي تحاول تقويض الوضع الراهن من جانب واحد”.
إلى ذلك اتهمت هاريس في مداخلتها أمام الجنود الأميركيين في قاعدة يوكوزوكا البحرية بالقرب من طوكيو روسيا “بمحاولة ضم أراضي دولة أخرى ذات سيادة”، في إشارة إلى الاستفتاءات التي نظمتها موسكو في المناطق المحتلة في أوكرانيا.
واتهمت هاريس كوريا الشمالية بتهديد الاستقرار الاقليمي بإطلاقها صواريخ جديدة.
وستغادر نائبة الرئيس الأميركي اليابان مساء الأربعاء متوجهة إلى كوريا الجنوبية.
نقلا عن موقع لكم