اوضعت إسبانيا في وضع محرج بسبب استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي للاستشفاء تحت اسم مزور، في ظل تصاعد المطالب الحقوقية بتقديمه للعدالة، على خلفية الشكايات التي قدمت في حقه لتورطه في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
و أعلنت المنظمة الدولية للدفاع عن الحقوق والحريات، المعروفة اختصارا بـ”درلم إنترناشيونال”، أنها أجرت اتصالا بالمدعي العام لمنظمة لوكرونو، والتي يوجد تحت دائرة نفوذها المتهم للعلاج داخل أحد المستشفيات، وطلبت منه إعطاء أوامره لوضعه تحت الحراسة النظرية داخل المستشفى.
وفي السياق نفسه، راسلت المنظمة الدولية للدفاع عن الحقوق والحريات رئيس المحكمة الخامسة بمدريد، والذي سبق وأن أصدر مذكرة الترقب والاعتقال ضد إبراهيم غالي و19من قيادات البوليساريو، كما وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى رئاسة الحكومة الإسبانية، تتوعدها باللجوء إلى المحكمة الأوربية، في حال عدم تقديم المتهم غالي للعدالة ليحاكم على جرائمه وامتثاله لمذكرة الاعتقال الصادرة في حقه من المحكمة الخامسة بمدريد.
إضافة إلى تحرك المنظمات الحقوقية، خرج عدد من ضحايا زعيم الجبهة الانفصالية المقيمين في إسبانيا بشهادات صادمة حول ما تعرضوا له من انتهاكات على يديه، مطالبين القضاء الإسباني بالتحرك بشكل عاجل للتحقيق مع غالي وإنصافهم.
ومن بين أقوى الشهادات التي قدمت في هذا الصدد، ما نشرته خديجاتو محمود، إحدى ضحايا الجبهة الانفصالية والمقيمة في إسبانيا، والتي قالت في تسجيل فيديو بثته مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي، إنها كانت فد تعرضت للاغتصاب من طرف غالي، مؤكدة على أنها تقدمت بشكاية للقضاء الإسباني، ومطالبة بإنصافها ببدئ التحقيقات مع زعيم الجبهة الانفصالية لوجوده على الأراضي الإسبانية.