التكناوتي هل ظالم أم مظلوم؟

وقرر الاتحاد المغربي، إيقاف الحارس رضا التكناوتي 3 أشهر، على خلفية رفضه الجلوس على دكة البدلاء، في مباراة المحلي المغربي أمام الجزائر، في تصفيات كأس أمم أفريقيا للمحليين.

وكان تقرير المدرب الحسين عموتة، حاسمًا في إقرار معاقبة التكناوتي، بعدما أكد أن الأخير تمرد على اختياره حارسًا احتياطيًا أمام الجزائر واختلق إصابة وهمية وهو ما حسم القرار والحكم في نهاية المطاف.

التصويت المثير

أمام اختلاف مواقف أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة بشأن القضية، لجأ فوزي لقجع لمبدأ التصويت دخل هذا الاجتماع لتفصل الأغلبية بمعاقبة التكناوتي بواقع 9 أصوات ضد 5 كانت في صفه.

وتبنى بعض أعضاء اتحاد الكرة من بينهم رئيس رابطة الهواة جمال السنوسي، ورئيس لجنة التحكيم جمال الكعواشي ونزار التكناوني رئيس نادي خريبكة أحكامًا قاسية في حق الحارس، بتوقيفه لفترة طويلة وليس لـ3 أشهر فقط.

انتقادات للقجع

تعرض فوزي لقجع لانتقادات قوية بسبب معالجة ملف التكناوتي، إذ أكد نقاد ومتتبعون أن كيفية معاقبته غير قانونية وكان لزامًا عرض اللاعب على إحدى اللجنتين، الأخلاقيات أو اللجنة التأديبية.

وكان هذا العرض من شأنه أن يتيح للاعب الإدلاء بأقواله والاستماع لموقفه طالما أنه يصر على إصابته بدل عرض القضية على مكتب اتحاد الكرة والتصويت لحسم الحكم.

كما تعرض لقجع لانتقادات لاذعة كونه هو رئيس لجنة المنتخبات وكان ينبغي عليه حسم القرار بمفرده مباشرة بعد العودة من الجزائر، كي لا يثير كل هذه الإشكاليات التي أعقبته.نيبت ينفجر

كان موقف أسطورة الكرة المغربية نور الدين نيبت حاسمًا وقويًا خلال الاجتماع، بعدما تدخل ليرد على رئيس خريبكة نزار السكتاوني الذي طالب بإيقاف التكناوتي مدى الحياة.

وأجاب نيبت في ذلك الأمر، قائلًا “سيدي الرئيس أنت تطالب بإعدام اللاعب فهل سبق لك وأن لعبت الكرة في يوم من الآيام لتقر حكمًا قاسيًا كهذا؟”.

نيبت الذي انطلق من نادي الوداد كان أشرس المدافعين عن التكناوتي وحاز على تفاعل كبير من جماهير الوداد التي أثنت على موقفه والذي كان أحد أسباب تخفيف الحكم.

مساندة رجاوية

من المفاجآت المثيرة في القضية، هو تبني بدر بانون، عميد المحلي المغربي والرجاء موقفًا شهمًا بالدفاع عن زميله التكناوتي رغم حساسية العلاقة بين الرجاء والوداد.

بانون تقدم صوب عموتا رفقة لاعبين آخرين والتمسوا عدم معاقبة زميلهم التكناوتي، إلا أن مدرب المحليين كان مصرًا على موقفه وهو ما رفع من شعبية بانون كثيرًا.