ذكرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية اليوم الخميس، أن الأوضاع السياسية التي تعيشها الجزائر عرقلت تنفيذ صفقات نفط من أثينا إلى جنيف.
وقالت “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، إن شركة الطاقة الجزائرية “سوناطراك” علقت الأسبوع الجاري مشروعا تجاريا، حيث كان من المفترض أن تختار الشركة الحكومية شريكا لها في المشروع بين شركات عالمية، بما في ذلك “Vitol Group” و”Gunvor Group Ltd” و”Total” و”Eni”.
ودفعت اضطرابات سياسية تشهدها الجزائر منذ أكثر من شهر إلى إعلان عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصبه بعد عشرين عاما في الحكم.
ورجحت الوكالة أن تكون الأحداث قد ساهمت أيضا في إفشال خطط أثينا لبيع حصة في شركة تكرير النفط اليونانية “Hellenic Petroleum”.
وتسعى “سوناطراك” بالمشاركة مع “Vitol Group” إلى شراء حصة 50.1% من شركة التكرير هذه، التي تعتبر أحد أهم شركات النفط اليونانية.
لكن صندوقا حكوميا يونانيا أرجع ذلك إلى “أسباب متعلقة بالشركات المدرجة في القائمة المختصرة والتطورات الأخيرة في البيئة الدولية”.
وتبرز الانتكاسات التي تشهدها صفقات النفط الدور المحوري، الذي تلعبه عائدات النفط في الاقتصاد الجزائري، حيث تواجه البلاد أكبر تغيير سياسي منذ جيل.
في حين أن الاضطراب لم يضر بإنتاج الجزائر من النفط، ذلك كون منشآت الطاقة في البلاد تقع في المناطق النائية، لكن هناك خطر من أن تؤثر التغييرات في مسؤولي النفط والغاز في “سوناطراك” على الصفقات مع الشركات الدولية.
وتقع “سوناطراك” في قلب تحقيقات فساد وتم تغير 6 رؤساء تنفيذيين منذ عام 2010، كما أن وزير الطاقة تغير 6 مرات أيضا خلال الفترة ذاتها.