ضريبة 30% على صناع المحتوى ، تفاصيل قرار صدم صناع التفاهة واصحاب روتيني اليومي وعارضي زوجاتهم
مجلة أصوات
ابتداء من فاتح يناير للسنة المقبلة 2025، وبشكل رسمي سيتم اقتطاع حوالي ثلث أرباح صناع المحتوى بالمغرب، كضريبة سيتم تحويلها لخزينة الدولة، وقد أثار هذا القرار جدلا واسعا بين صفوف رواد التواصل الاجتماعي وتفاعلوا معه بقوة .
وقد تباينت آراؤهم بهذا الخصوص، لكن أغلب المعلقين أيدوا هذا القرار واعتبروه صائبا وفي محله، سيما وأن أغلب صناع المحتوى يسوقون منتوجا تافها يجب محاربته بكل الطرق والقضاء عليه .
القرار المذكور أثلج صدور عدد كبير من الفاعلين، خاصة وأن المنصات الاجتماعية صارت مصدر غنى الكثير من التافهين، الذين لا يقدمون إلا ما يهدم أخلاق المغاربة ويزيد في تجهيل متابعيهم الجهلاء أصلا .
هناك من ذهب أبعد من ذلك فطالب بمضاعفة هذه القيمة لتصل إلى أكثر من ستين بالمائة ومبررهم في ذلك إن هؤلاء الصناع يجنون أرباحهم دون أي مجهود يذكر، و علل أحدهم سبب ذلك بكونهم “كياخدوها باردة ”.
كيف لا وهناك من ارتفعت أسهمه وصار نجما بين عشية وضحاها بسبب كلمة أو حركة تافهة فصار يلعب بالملايين ويصول ويجول العالم ويرتدي آخر صيحات الموضة وأفخم السيارات ويسكن القصور ، لكن الذنب ذنب من جعل من الحمقى مشاهير .
القرار حكيم لان من بين من اغتنى بصناعة المحتوى هناك من يعتمد في محتواه على الأخذ والرد مع عائلته ومقربيه ويتبادل السباب والشتائم وينشر غسيلهم أمام من هب و دب ، وبحكم أن عدد كبيرا من الجمهور يحب إخبار المشاهير فإنه يتابع هذا المحتوى بشغف ويتفاعل معه بقوة ما يضاعف أرباح هؤلاء التافهين .
و طبعا هناك فئة عارضت قرار فرض ضريبة 30 % بشدة وأكدت أنها سترحل نحو تركيا أو الإمارات أو إحدى الدول التي لا تفرض ضريبة على المحتوى بالانترنيت، وهذه الفئة التي تجني الملايين من شهريا من التفاهة التي ينفثونها على المنصات الاجتماعية.
انتفض هؤلاء في وجه القرار الحكومي واعتبروه استغلالا لمجهودهم وسعيا من الحكومة لبناء الملاعب على “قفى” صناع المحتوى، ورفضوه بشدة وهددوا باللجوء لعدة طرق غير استلام أرباحهم عبر الأبناك المغربية لتمويه السلطات .
في رأيي المتواضع، هذا القرار صائب مليون بالمائة خاصة وأن عددا كبيرا من صناع المحتوى لا يقدمون منتوجا مفيدا، ومنهم من يعرض زوجته أو ابنته، أو أخته كمنتوج، وهؤلاء يجب محاسبتهم والحجز على ممتلكاتهم .
لقد اكتسحت التفاهة كل المنصات الاجتماعية وطغت على ما هو جدي ومفيد، حتى صار استثناء والقاعدة هي التفاهة، وتم فرضها فرضا على الجمهور، وطبع معها المغاربة بشكل لا إرادي، سيما وأن مواقع إلكترونية مختصة في هذا النوع من المحتوى، والأدهى من ذلك أن الدولة تدعمها .