“ألة العود” كنز فني

 

 تعرف الموسيقى  بأنها غذاءُ الروح، ويصفها الناس أنّها لغة عالميّة يفهمها الجميع, مهما اختلفت الآلات الموسيقية المستخدمة لعزفها، وفي الوقت الحاضر يوجد الكثير من” الآلات الموسيقية” التي يعزف عليها عازفون محترفون من أنحاء العالم , ومن بين هذه الآلات الموسيقية الشهيرة:

 ونذكر منها : آلات النفخ المختلفة مثل المزمار والناي، والآلات الوترية مثل: العود والكمان والغيتار، والطبل والبيانو والتشيللو وغيرها،

وتختلف قيمة وأهمية الآلات الموسيقية باختلاف البيئات وثقافات الشعوب المتباينة  وفي الوقت الحاضر, مثلًا يحتل العود مرتبة كبرى في الموسيقى العربية، ويوجد معاهد متخصصة لتعليم الأشخاص العزف عليه بشكلٍ محترف.

بالإضافة إلى, تعريف آلة العود: 

سيتم تعريف آلة العود:  تعريف آلة العود تعريف آلة العود كآلة موسيقية لها مكانتها، وقد ورد تعريف آلة العود في معجم المعاني: آلة موسيقيّةٌ وتريَّة يُضرب عليها بريشةٍ أو نحوها، وجمع عود أَعْوادٌ وعِيدانٌ:

أما تعريف “آلة العود” بوصفها آلة موسيقية شهيرة، فتُعرف بأنها آلة موسيقية شرقية لها شكلٌ كمثري، وتضم اثني عشر أو أربعة عشر وترًا، بحيث تكون هذه الأوتار مجمعة في ستة مسارات أو سبعة، وتُستخدم في الموسيقى العربية، بالإضافة إلى ان الموسيقى التركية واليونانية والفارسية والأذربيجانية والأرمنية والأندلسية.ويظهر من “تعريف آلة العود” أنها من الآلات الموسيقية القديمة جدًا، إذ إنّ تاريخها يمتدّ إلى زمن النبي نوح -عليه السلام-، أما “كلمة العود “فتعني الخشب، ولا بدّ عند تعريف آلة العود ذكر مجالها الصوتي الذي يغطي ما يقارب الأوكتافين ونصف الأوكتاف، والعود مهم جدًا كآلة موسيقية متفردة، ويوجد منه أنواع كثيرة، وتنتشر صناعته في عددٍ من الأماكن ومن ضمنها مدينة دمشق.

وتعرف “مكونات آلة العود “بعد تعريف آلة العود،  التي يجدر إلقاء نظرة على مكونات هذه الآلة الجميلة ذات الشكل المميز والأنيق، وهي مصنوعة من عدّة قطع متراكبة مع بعضها البعض، لتشكل معًا” العود” الذي يظهر بالشكل المعروف، ويمكن أن يوجد اختلافات بسيطة في مكوّنات العود أو شكله الخارجي، لكن جميع الأعواد بشكلٍ عام تشترك بقطع معينة، تتناغم معًا ليظهر العود بشكله المعروف، وأهم مكوّنات آلة العود ما يأتي:

الصندوق: وهو الصندوق المصوت، ويُطلق عليه أيضًا اسم ظهر العود أو القصعة. الوجه: يسمى أيضًا الصدر، ويوجد به عدة فتحات تسمى قمرية، ومهمتها رفع قوة الصوت ورنينه. الفرس: يُستخدم لربط الأوتار، ويوجد بالقرب من مضرب الريشة. الرقبة: تُسمى أيضًا زند العود وهي مكان الضغط على الأوتار.

الأنف:

تسمى العظمة، وتستند أوتار العود عليها. المفاتيح: تسمى أيضًا الملاوي، ويوجد بها اثني عشر مفتاحًا، وتستخدم لشدّ الأوتار.

الأوتار:

عددها خمسة أوتار مزدوجة ويمكن إضافة وتر سادس.

الريشة:

تُستخدم في العزف، وتساعد على الرنين، وهي من أساسيات آلة العود، ولا يمكن الاستغناء عنها أبدًا. تاريخ آلة العود بعد تعريف آلة العود، لا بدّ من إلقاء نظرة على تاريخها، إذ يعود تاريخ آلة العود إلى ما يقارب خمسة آلاف عام، وقد عُثر على نقوش حجرية تمثل نساءً يعزفن على آلة العود، وآلة العود اشتهرت عبر التاريخ، وحافظت على رونقها إلى اليوم وخصوصًا في الموسيقى العربية الشرقية، وقد أبدع الصنّاع في صناعته.

وتُشير العديد من الدراسات الى أن الظهور الأول لآلة العود كان في بلاد ما بين النهر في العصر الأكادي، وظهرت أيضًا في عهد المملكة القديمة في مصر، ودخلت آلة العود بلاد الشام وإيران لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، حيث كان العود هو الآلة الموسيقية المفصلة لدى الناس في العصر البابلي،  إذ طرأ عدة تغيرات على شكله وعدد أوتاره حتى أصبح بالشكل الحالي، إذ بدأ بوتر واحد، ثم وترين ثم ثلاثة فأربعة، وأضاف زرياب إليه الوتر الخامس، حتى أن طريقة الإمساك به كانت مختلفة.

وكما ذكرت عدة أساطير عربية قديمة أن مخترع آلة العود هو “لامك”، وهو من أبناء الجيل السادس لآدم -عليه السلام-، كما يُقال إنّ أول من صنعه “بطليموس”، لكن في تاريخ المبرد ذُكر إنّ أول من صعنه هو الملك “جمشيد” ملك ملوك الفُرس، وأطلق عليه اسم”البربط” ويعني بهذا الاسم “باب النّجاة”، وذكر بعض المؤرخين أن العود ظهر عند المصريين القدماء قبل أكثر من ثلاثة آلافٍ وخمسمائة عام، ثم أصبح العود ضمن الآلات الموسيقية المهمة الموجودة في قصور الأمراء والملوك إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا.

وقد أضافوا إليه ما يُعرف بالدساتين التي يخلو منها” العود الشرقي” في الوقت الحاضر، كما وُضعت قطع موسيقية لآلة العود من قبل المؤلفين الموسيقيين، وطبعت في إيطاليا وإنجلترا على مدى سنوات ومن بين المؤلفين الموسيقيين: جان سيبستيان باخ وهاندل، لكن بعد انتشار الجيتار والبيانو، اختفت آلة العود من” الموسيقى الأوروبية” أشهر عازفي العود صًنع العود العربي لأول مرة في القرن السادس الميلادي، ومن أشهر صناع آلة العود على مرّ التاريخ” زرياب وومحمد فاصل” من بغداد وخليل “إبراهيم الجوهري” من مصر وعبده جوروج النحات من سوريا وجميل جورجي من سوريا، وموريس شحاتة من مصر، وعلي خليفة من دمشق، ويعقوب جاسم من الكويت، وبكر داغر من مصر، وغيرهم …,الكثير ممن نالوا شهرة واسعة  في هذا المجال.

ومن المعروف ,أن صوت آلة العود من الأصوات المبهجة الجميلة التي تبعث الراحة في القلب، ولهذا يوجد الكثير من الناس الذين يطربون لعزف العود ويستمعون إليه كآلة موسيقية منفردة, وفي الوقت نفسه يتهافت الكثير من العازفين على التدريب على عزفه وإتقانه واستخراج أجمل الألحان منه.

وتأليف القطع الموسيقية وعزفها عليه، ومن أشهر عازفي هذه الآلة الشرقية العريقة.

هؤلاء المطربين والعازفين:

الفنان عبادي الجوهر. الفنان سيد مكاوي. عبد الله السالم. الفنان فريد الأطرش. الفنان نصير شمة. الفنان مارسيل خليفة. محمد حمود الحارثي. سلامة العبد الله. الفنان كاظم الساهر.

وبالتالي ,يجب إعتماد الموهبة من خلال إستخدام على ألات العزف المهمة للابداع والسعي ,وراء” الفن الجميل “والذي يبعث في روحنا, ذوقا فريدا من نوعه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.