نسبة كبيرة من الفرنسين يشككون في قدرة باريس على استضافة أولمبياد 2024

تشك نسبة64 في المئة من الفرنسيين في قدرة فرنسا على استضافة دورة الألعاب الأولمبية في باريس الصيف المقبل في ظروف جيدة، وفقا لمسح أجراه معهد “إيلاب”.

وخلص الاستطلاع الذي تم الكشف عنه مؤخرا إلى أن “أعمال الشغب في يونيو، أو الأحداث التي وقعت خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في استاد فرنسا، تثير المخاوف من فشل أمني. وفي هذه المرحلة، يعتقد 63 في المئة من المستطلعين أن الدولة لن تكون جاهزة، مقابل 36 في المئة الذين يعبرون عن رأي مخالف.

ووفقا لاستطلاع الرأي، تم النظر إلى أحداث استاد فرنسا على أنها “تدريب فاشل”، وبشكل عام، فإن الأمن “مصدر قلق كبير في الرأي العام”.

أما بالنسبة للنقل، فإن الفرنسيين لا يتحلون بمزيد من الثقة، حيث يشعر 58 في المئة من المستطلعين بالقلق حيال ذلك. وهو شعور لا يثير الدهشة بتمركزه أكثر في منطقة باريس (67 في المئة).

وقبل عام واحد فقط من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لا يسجل شغف بالغ لدى الفرنسيين بحمل الشعلة، وفقا للمسح نفسه. وقال 20 في المئة منهم فقط إنهم متحمسون، بينما أظهر نصفهم (48 في المئة) عدم مبالاة أو حتى شكوكا (32 في المئة). و”هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة لسكان منطقة باريس الحضرية، المعنية الأولى بالمنافسة”.

وفي نهاية شهر يونيو، اندلعت أعمال شغب وأعمال عنف في المدن في فرنسا بعد وفاة الشاب نائل على يد ضابط شرطة أثناء تفتيش مروري في نانتير (منطقة باريس).

وفي مساء المأساة، اندلع العنف بين الشباب الغاضب والشرطة في نانتير، قبل أن ينتشر بعد ذلك إلى مدن أخرى في منطقة باريس ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.

تواجه فرنسا صعوبات تنظيمية خلال تحضيراتها للألعاب الأولمبية والبارالمبية “باريس 2024″، إذ حذر بعض البرلمانيين من عجز في توفير الحماية للشخصيات الشهيرة التي ستحل في البلاد.

ونشر موقع راديو “أر أم سي سبورت” الفرنسي، السبت، تقريراً أعده أعضاء البرلمان يحذر من النقص الفادح في نظام الحماية خلال البطولة التي يترقبها المتابعون بشغف، ونقص في عدد الأمنيين المكلفين بمرافقة المشاهير طيلة الحدث.

وتتطلب منافسة مماثلة، وفقاً للجنة المنظمة، فريقاً أمنياً يتراوح عدده بين 22 و33 ألف رجل أمن، لكن المؤسسات المتعاقدة لتأمين أولمبياد باريس تكتفي لحد الساعة بعدد ضئيل لا يتجاوز 4500 رجل أمن.

ومن المرتقب أن توافق الحكومة الفرنسية على إدماج بعض رجال الشرطة وأمنيين من مختلف الأسلاك لتعويض الخلل الفادح وتأمين سلامة الضيوف العالميين، وهو ما قد يتسبب في غياب التوازن الأمني بفرنسا طيلة فترة المنافسات.

ويعود سبب نقص التنظيم الأمني لقيمة المصاريف الكبيرة التي يجب توفيرها لتأمين حدث عالمي مماثل، وهذا ما يؤرق اللجنة المنظمة ويقلق اللجنة الأولمبية في ظل المشكلات الاقتصادية التي تعانيها فرنسا متأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية.

ويضاف المشكل الأمني لمجموعة مشكلات تطارد تنظيم الأولمبياد، بينما يخشى عشاق الرياضات الأولمبية من تكرر حادثة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد، حيث لم يتمكن الآلاف من مشجعي ليفربول بلوغ مدرجات ملعب فرنسا رغم امتلاكهم التذاكر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.