محمود عباس للأمم المتحدة: إسرائيل لم تعد “شريكا” من أجل السلام

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، إسرائيل بالعرقلة المتعمدة باتجاه التوصل إلى حل الدولتين معتبرا أن الدولة العبرية لم تعد شريكا يمكن الوثوق به في عملية السلام.

في خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بأن إسرائيل تعرقل عمدا التقدّم باتجاه التوصل إلى حل الدولتين ولم يعد من الممكن اعتبارها شريكا يمكن الوثوق به في عملية السلام.وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “إسرائيل التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية قررت ألا تكون شريكا لنا في عملية السلام”.

وأضاف عباس: “ثقتنا بتحقيق سلام قائم على العدل آخذة بالتراجع بسبب السياسات الاحتلالية الإسرائيلية”.

كما اعتبر الرئيس الفلسطيني أن الولايات المتحدة تُقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل وتحميها من المساءلة والمحاسبةفي المقابل، اعتبر عباس أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد لتنفيذ حل الدولتين “أمر إيجابي”، لكنه أوضح أن الاختبار الحقيقي لهذا هو العودة الفورية لطاولة المفاوضات.

وأضاف عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورا، لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربية، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين”.واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة- وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها- في حرب عام 1967. وانهارت محادثات السلام التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014.

وتوقفت منذ فترة طويلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يقوم على حل الدولتين، ويتضمن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنبا إلى جنب.

ويقول الفلسطينيون وجماعات حقوقية إن إسرائيل عززت سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال حكمها العسكري لملايين الفلسطينيين واستمرارها في بناء المستوطنات.

ويعتبر تطرق لابيد لصيغة الدولتين الأول من نوعه من جانب زعيم إسرائيلي على منصة الأمم المتحدة منذ سنوات.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد عبر خلال زيارة لإسرائيل في أغسطس/آب عن الدعم للاقتراح. وتحدث لابيد قبل أقل من ستة أسابيع من الانتخابات المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني التي قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتانياهو إلى السلطة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.