كثرت استعمال المخدرات و”القرقوبي” يخلق قلق لجمعيات بفاس

أطلقت فعاليات جمعوية بمدينة فاس، مساء الأربعاء، “الدينامية المدنية للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة بمدينة فاس”، من خلال لقاء افتتاحي احتضنه مركب الحرية، وشاركت في تأطيره فعاليات جمعوية وتربوية محلية وممثلون عن وزارة الصحة وولاية أمن فاس وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ.

وعبر المتدخلون في هذا اللقاء عن قلقهم من ظاهرة تعاطي المخدرات، كما هو الشأن بالنسبة إلى خديجة حجوبي، منسقة هذه المبادرة، التي لفتت الانتباه، في كلمتها الافتتاحية باسم “الدينامية المدنية للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة بمدينة فاس”، إلى ما لتعاطي المخدرات “من أثر تدميري على المجتمعات، وما ينتج عنها من مشاكل اجتماعية وأمنية واقتصادية وصحية كثيرة”.

وأشارت الناشطة الجمعوية ذاتها، في هذا الإطار، إلى ضرورية “تشجيع المجتمع المدني والرأي العام للمساهمة، بفعالية، في حملات التوعية والتثقيف بمخاطر المخدرات”، و”توفير الأمن الوقائي بالمؤسسات التعليمية، ومراقبة محيطها، وضبط المروجين وتقديمهم للعدالة”، فضلا عن “تشجيع المتعاطين وأقربائهم للتقدم بطلب العلاج من الإدمان”.

وأوضحت منسقة “الدينامية المدنية للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة بمدينة فاس”، في تصريح لهسبريس، أن هذه المبادرة تبقى مفتوحة في وجه مختلف الأطراف المعنية بآفة تعاطي المخدرات بمدينة فاس، من جمعيات وسلطات أمنية وترابية ومصالح خارجية، في أفق وضع برنامج تشاركي بينها للتحسيس والتوعية والوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات في صفوف الأطفال والشباب.

وبرهن مدير الديوان الولائي لأمن فاس أكد، وهو يتحدث خلال هذا اللقاء، أن المقاربة الزجرية تبقى غير كافية لمواجهة آفة المخدرات، مشيرا إلى أن “هذه الإحصائيات تدل على حجم المجهودات والعمليات النوعية التي تقوم بها المصالح الأمنية من أجل الحد من ظاهرة ترويج المخدرات”.

هذا، وأكدت “الدينامية المدنية للوقاية من المخدرات وحبوب الهلوسة بمدينة فاس” أنها ستطلق حملات تحسيسية واسعة للوقاية من آفة تعاطي المخدرات بمدينة فاس، اختارت لها شعار “ابنتي وولدي خط أحمر”، و”لنحمي أبناءنا”، و”مدينتي بدون مخدرات”، ستستهدف من خلالها المؤسسات التعليمية ودور الشباب والمواطنين والأندية النسوية ومراكز القرب بمختلف أحياء المدينة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.