سوريا في صراع حكومي روسي مع قادة العراق ولبنان

تصدرت القضايا المتعلقة بالتسوية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأسره المشاورات التي أجراها وفد حكومي روسي رفيع المستوى مع قادة العراق ولبنان، خلال يومي الاثنين والثلاثاء

وأوردت الخارجية الروسية، في بيان، أن الوفد بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، وممثلي وزارة الدفاع الروسية، أجرا، يومي 17 و18 يونيو، مشاورات في بغداد مع كل من رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، والرئيس برهم صالح، ووزير الخارجية، محمد علي الحكيم، ورئيس أركان الجيش، عثمان الغانمي.

وجاء في البيان أن الجانبين بحثا وبشكل مفصل، الوضع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على التطورات في سوريا، وخاصة ما يتعلق بمهام مواصلة مكافحة الإرهاب وجمع جهود بغداد ودمشق في هذا المسار، وحماية الأمن وضمان إرساء الاستقرار في سوريا، مع توفير ظروف مواتية لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مساكنهم.

وأضاف البيان أن الجانب العراقي رحب أيضا بقرار روسيا وإيران وتركيا إشراكه في مسار أستانا بصفة مراقب.

وفي بيروت، أجرى الوفد، اليوم الثلاثاء، لقاء مع رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري. وأثناء اللقاء الذي حضره أيضا السفير الروسي لدى بيروت، ألكسندر زاسيبكين، دار الحديث عن التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة لا سيما في سوريا وموضوع النازحين، بحسب الوكالة الإخبارية اللبنانية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن لافرينتييف قوله: “أتينا اليوم لنبحث مع دولته ومع القيادات اللبنانية الوضع في سوريا وكيف يمكن أن نحل هذه الأزمة، وما هي تأثيراتها على لبنان وكذلك ما يمكن أن تفعله روسيا من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري. وكانت محادثات مثمرة مع الرئيس بري. كذلك بحثنا في موضوع النازحين السوريين في لبنان وضرورة تكثيف التواصل بين بيروت ودمشق لحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، كذلك سنبحث هذه المواضيع أيضا مع رئيسي الجمهورية والحكومة”.

وذكر المبعوث الروسي أن الوفد سيبحث موضوع النازحين السوريين مع رئيس الدولة اللبنانية، ميشال عون، والحكومة اللبنانية.

ووفقا للأمم المتحدة فقد تجاوز عدد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب إلى لبنان 1.5 مليون شخص بحلول مايو 2015، الأمر الذي يمثل عبئا ثقيلا على لبنان اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا. وتوجه القادة اللبنانيون مرارا إلى المجتمع الدولي بطلب مساعدة بلادهم في حل هذه المشكلة، مشيرين إلى أن الوضع في سوريا أصبح آمنا بما فيه الكفاية للبدء في إعادة النازحين إلى أرض وطنهم، دون انتظار التسوية السياسية النهائية للأزمة السورية.

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.