إجهاض حلم الحصار الجزائري للمغرب

مجلة أصوات

وصل السعار الجزائري لحد فعل المستحيل لتحقيق هدفين أساسيين. يجتمعان في استهداف المغرب في وحدته الترابية وخلق إجماع وهمي على دعم الجزائر وأطروحاتها الانفصالية. بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بها قاريا ودوليا. وتعويض الرجات التي أحدثها الموقف الإسباني الداعم للطرح المغربي للحل.

 

 

 

فالهدف الأول لهذا السعار هو محاولة ممارسة نوع من الخنق للمملكة مغاربيا. عبر إقبار اتحاد المغرب العربي، وإيجاد إطار على المقاس الجزائري الداعم للانفصال. والمعادي للمغرب وقضيته الوطنية الأولى في أفق خنقه. وهو المسعى الذي تكسر مع بداية تعبيد الطريق إليه، لتتكسر كافة الحيل الجزائرية لمحاصرة المغرب. واستعادة الجزائر وأطروحتها لمتنفس معنوي داعم من بوابة المغرب العربي.

 

 

والهدف الثاني هو محاولة عرقلة المد المغربي الاقتصادي اتجاه أفريقيا وضرب مشروع فتح البوابة المغربية نحو العالم عبر ميناء الداخلة المتوسطي، من خلال جلب موريتانيا لصف الخنق وتعويض الخسارة الاستراتيجية التي منيت بها الجزائر على صعيد القارة الافريقية.

خطط سرعان ما تهاوت وتكسرت بعدما قررت موريتانيا النأي بنفسها عن سخونة المشهد. لوعيها بأن المخطط الجزائري هو سياسي ويستهدف المغرب وقضيته الوطنية الأولى على الخصوص.

 

 

 

كما ان هذا الموقف يأتي في ارتباط بالحراك السياسي والاقتصادي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين.  إضافة لمصالحهما المشتركة، سواء من جهة الربط الغازي بين إفريقيا وأوروبا. او من خلال مشروع الأطلسي.

ليبيا من جهتها فهمت الخطوة المؤامرة. وهو ما جعلها تنأى بنفسها عن هذا التحالف الذي يستهدف جزائريا المغرب. لوعيها بأنه محاولة لخلق إطار بديل عن اتحاد المغرب العربي.

مواقف صدمت الجزائر وأوقعتها في موقف لا تحسد عليه امام استحالة استمالة ليبيا وموريتانيا لهذا المشروع العدائي.

ضمن هذا السياق يمكن قراءة زيارة مبعوث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، سامي المنفي، واستقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقى والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط. حاملا رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي.

وتأخد الزيارة أهميتها من كونها جاءت متزامنة مع انعقاد مؤتمر الاستهداف للمغرب ووحدته الترابية. وكتعبير عن هذا الفشل على الأرض. وتأكيدا من طرابلس على تباث موقفها. واعترافها بالقيمة المضافة التي قدمها المغرب للأشقاء في ليبيا ضمانا لوحدة الأرض والشعب الليبيين. ومساهمة المغرب الكبيرة في ضمان امن واستقرار ليبيا. من خلال المخرجات التي عبر عنها الفرقاء في اجتماع “الصخيرات” الذي أوجد الأرضية السياسية لإيقاف الحرب بين الأشقاء. ومكن بالتالي من العودة للغة الحوار وللوحدة الوطنية الليب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.