ريال مدريد ومبابي.. هل نحن أمام “غالاكتيكوس” جديد؟

قبل ما يقارب الـ24 سنة، وصل رجل يُدعى فلورنتينو بيريز إلى رئاسة نادي ريال مدريد الذي كان في ذلك الوقت قد حقق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين في آخر 3 سنوات. وفي تلك الفترة، حدثت مفاجأة كبرى عندما تم التعاقد مع قائد الغريم التقليدي برشلونة آنذاك، لويس فيغو. وقد تفوقت هذه الصفقة على إدارة الرئيس السابق للريال، لورينزو سانز.

لم تكن هذه الصفقة مجرد إعلان لفلورنتينو بيريز بل كانت بداية ما يُعرف لاحقًا بعصر “الغلاكتيكوس”، حيث جمع بيريز نجوم العالم في فريق واحد على مدار 4 سنوات. الفريق كان يضم فيغو وزيدان وبيكهام ورونالدو نازاريو، مع كون راؤول وروبيرتو كارلوس جزءًا من الفريق عندما وصل بيريز.

 

 

 

 

 

 

ورغم وجود كل هؤلاء النجوم، إلا أن ريال مدريد لم يحقق النجاح المتوقع، حيث فاز بلقب وحيد بدوري أبطال أوروبا بوجود نصف الغالاكتيكوس.

عند اكتمال انتقالهم جميعًا إلى الريال، لم يحقق الفريق أي بطولة كبرى، مما أدى إلى رحيل بيريز عن إدارة الفريق في عام 2006. وفي عام 2009، عندما عاد بيريز لرئاسة النادي، سعى لجلب أفضل نجوم العالم مثل كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا وكريم بنزيما وتشابي ألونسو.

 

ومع ذلك، لم يُطلق على الفريق الجديد اسم “الغالاكتيكوس”، وكانت فكرته مختلفة قليلاً، حيث ضم وجوهًا شابة مثل مسعود أوزيل وأنخيل دي ماري، وركز على الجانب الرياضي إلى جانب الجانب التسويقي، على عكس مشروع بداية الألفية.

 

نجح بيريز في بناء فريق قوي جدًا خلال تلك الفترة، حيث نجح في كسر هيمنة برشلونة وحقق العديد من الألقاب، وهو الآن أمام مرحلة جديدة في تاريخ ريال مدريد، وصفحة جديدة في كتاب الرئيس الأسطوري للنادي.

 

يقوم بيريز في المشروع الحالي بالاعتماد على الشباب، حيث أدرك أن النجاح الكروي مرتبط بالنجاح المالي والتسويقي. وخلال السنوات العشر الماضية، شهدنا ريال مدريد واحدًا من أفضل الفرق في أوروبا بفضل اقتناص المواهب الشابة وتحويلها لنجوم مثل فينيسيوس ورودريغو وكامافينغا وتشواميني وبيلينغهام.

 

الآن، يراهن بيريز على مبابي وديفيز، إلى جانب النجوم الشباب الآخرين، الذين يسعون للفوز بالألقاب والسيطرة على أوروبا. بيريز يسعى لبناء مشروع فريق لم يشهد مثيلًا في تاريخ كرة القدم، والذي يعتمد على الشباب والنجوم لتحقيق النجاح الرياضي والتسويقي على حد سواء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.