قال وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، أمس الأربعاء بالرباط، بأن التجربة المغربية في المجال الأمني مكنت من تحقيق نجاحات وإنجازات كبيرة، لا سيما على صعيد التدخل الاستباقي في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدد المغرب باستمرار ، بفضل الكفاءة المهنية للأجهزة الأمنية المعترف بها كثيرا.
وبنفس الروح ، واصلت الأجهزة الأمنية تنفيذ المقاربات وخطط العمل المعتمدة سواء في مكافحة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن كما في مكافحة الهجرة غير الشرعية، كما أضاف السيد لفتيت الذي قدم ميزانية القطاع، قسمه للعام المالي 2022، خلال اجتماع عقدته لجنة الداخلية والسلطات المحلية والإسكان وسياسة المدينة في غرفة النواب.
ونظراً للدور المركزي للأمن في الاستقرار والتنمية ، أكد السيد لفتيت أن الوزارة واصلت في عام 2021 جهودها لتحديث هذه الخدمة المهمة لضمان مستويات من الفعالية والكفاءة قادرة على مواجهة جميع التحديات الحالية والمستقبلية.
وتابع أنه فيما يتعلق بمكافحة الشبكات الإجرامية المتخصصة في تهريب المخدرات ، فقد أتاح التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية.
وفي إطار توسعة المناطق الحضرية والتجمعات السكنية ، قال الوزير إن دائرته وسعت نطاق التغطية الأمنية وتطوير وتحديث البنى التحتية التابعة للوزارة وتعزيز مواردها البشرية والمادية.
فيما يتعلق بتحديث الخدمات ، حسب الوزير ، شهد عام 2021 تعميم إصدار الجيل الجديد من بطاقة الهوية الإلكترونية الوطنية (CNIE) ، وكذلك دمج تصاريح الموانئ، السلاح المرئي والصيد في واحد وثيقة بيومترية للمعايير الحديثة.
وفي هذا السياق ، أشاد السيد لفتيت بالمستوى الجيد للتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في الميدان ، ولا سيما السلطات المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة ، مما جعل من الممكن تحقيق سجل مشرف للغاية ساهم بشكل كبير لتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين واستقرار معدلات الجريمة.
ولتحسين آليات الإدارة ومستوى الأداء من حيث الوقاية والإنقاذ ، قال إن دائرته ، من خلال المديرية العامة للحماية المدنية ، واصلت بناء قدرات هذه الخدمة المهمة مع توسيع انتشارها الإقليمي ، وتطوير المهارات، ومواردها البشرية وتحديث آليات عملها ، وكذلك تزويد فرق التدخل بالوسائل اللوجستية لزيادة فعاليتها من حيث الوقاية والإنقاذ والاستجابة للحوادث والكوارث.
على الرغم من محدودية الموارد ، فقد تم تخصيص 253 مليون درهم لهذا العام من أجل استكمال المشاريع الجارية ، والمتعلقة بشكل أساسي ببناء مراكز الإنقاذ من أجل تحسين مستوى تغطية المخاطر على المستوى الوطني والاستجابة للمتطلبات الناتجة عن المنطقة الجهوية الجديدة. وأشار الى ان الشعبة إضافة الى اصلاح وتطوير الهياكل وتوريد وسائل التدخل والتجهيزات للخدمات المركزية والخارجية.
وفي مجال إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية، أوضح الوزير أنه منذ إنشاء صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية في عام 2009 وحتى أكتوبر 2021 ، تم تمويل 226 مشروعًا في إطار برنامج إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية المتكاملة ، بإجمالي بنحو 3.6 مليار درهم ساهم الصندوق فيها بنحو 1.2 مليار درهم.