حركة الجهاد تبحث في القاهرة سبل إنهاء “العدوان” الإسرائيلي

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدماً

قال عضو في حركة الجهاد لرويترز، اليوم الأحد، إن وفدا من الحركة الفلسطينية وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين.

وقال المسؤول المطلع على المحادثات، إنها ستتركز على سبل إنهاء “العدوان” الإسرائيلي.

وترفض حركة الجهاد، التي تحتجز عددا من الإسرائيليين في قطاع غزة، حتى الآن أي اتفاقات جديدة لتبادل محتجزين بأسرى مع إسرائيل قبل أن تنهي حملتها العسكرية على القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة.

وفي وقت سابق، وفيما يتواصل التصعيد والاقتتال في قطاع غزة، الأحد، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن محادثات تبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب، لم تحرز أي تقدم حتى الآن، مضيفة أن رئيس الحركة يحيي السنوار لا يكترث للصفقة لأنه ليس لديه مصلحة في إتمامها، حسب قولهم.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، بمزيد من الضغط على الوسطاء لإنجاز الصفقة.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أيضا بأن حركة حماس قادرة على الصمود في وجه العمليات العسكرية، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة يوميا، بحسب الصحيفة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد للرئيس الأميركي أن إسرائيل ماضية في حربها على قطاع غزة حتى تحقيق كافة الأهداف، بحسب تعبيره. ووفقا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي لبايدن عن تقديره لموقف واشنطن تجاه إسرائيل في الأمم المتحدة.

فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي ناقشا أهداف ومراحل العملية العسكرية في غزة، وأهمية تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس.

وفي لقاء صحافي مقتضب، قال الرئيس بايدن إنه لم يطلب من نتنياهو وقفَ إطلاق النار في غزة.

يأتي ذلك فيما قال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدما وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”: “لكي تصل المساعدات إلى المحتاجين، ويتم إطلاق سراح الرهائن وتجنب المزيد من النزوح، وقبل كل شيء، إيقاف الخسائر الفادحة في الأرواح، فإن وقف إطلاق النار الإنساني في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا”. وقال إن “الحرب تتحدى المنطق والإنسانية وتهيئ لمستقبل مليء بالكراهية ولسلام أقل”.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق من ناحية النطاق والشدة نفذه مقاتلون من حماس بعد اقتحامهم الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1140 إسرائيليا، وأسر واقتياد 250 شخصا إلى داخل القطاع، لا يزال 129 منهم محتجزين في القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي بآلاف القنابل برا وبحرا وجوا، إلى مقتل 20,258 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 53 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة.

وكانت هدنة أولى استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 أسيرا فلسطينيا وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع، لكن وجهات نظر طرفي النزاع ما زالت متباعدة.

تطالب حماس بوقف الحرب قبل بدء أي مفاوضات بشأن الرهائن. وإسرائيل منفتحة على فكرة الهدنة لكنها تستبعد أي وقف لإطلاق النار قبل “القضاء” على الحركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.