جيل بايدن تزور مدرسة بن يوسف العريقة بمراكش

قامت  جيل بايدن، اليوم الأحد 4 يونيو ، بزيارة لمدرسة بن يوسف، وهي تحفة معمارية ذات الحمولة التاريخية، والواقعة في قلب المدينة العتيقة بمراكش.

 

 

وقد كان في استقبال السيدة جيل بايدن، كل من  وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، ووالي جهة مراكش – آسفي،  و عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري، ورئيس المجلس الجهوي سمير كودار.

 

 

وخلال زيارتها لهذه التحفة المعمارية و المؤسسة التاريخية والتربوية، قدمت للسيدة جيل بايدن  مجموعة من المعلومات و شروحات حول هذا الموقع التاريخي والمعماري الخلاب، الذي يشهد على حقبة مشرقة من التاريخ العريق للمملكة.

 

 

والى جانب ذلك ثم تقديم بين يدي السيدة جيل بايدن معلومات و مستجدات و شرحات اضافية  حول دور ومهام هذا الصرح، كمركز للتربية الإسلامية والتعليم، الذي يتمحور، أساسا، حول الدراسات القرآنية والعلوم الإسلامية.

 

 

و كما هو معروف فإن مدرسة بن يوسف، تعتبر مثالا صارخا للمهارة الحرفية المغربية والأندلسية، وهي بمثابة كلية دينية، استقبلت  في السابق طلبة من مختلف أرجاء شمال إفريقيا وخارجها.

و قد ثم تأسيسها سنة  1565، في عهد  الدولة السعدية، على يد السلطان عبد الله الغالب. وسميت على اسم السلطان المريني، أبو الحسن علي بن عثمان، المعروف، أيضا، باسم بن يوسف، الذي حكم في أوائل القرن الرابع عشر.

 

وبغية الحفاظ على هذا الموقع الثقافي والحضاري التاريخي وتثمينه، أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2017، أشغال ترميم هذه المدرسة، والتي ساهمت، بعد انتهائها، بشكل كبير في تثمين والرفع من عدد زوار هذه المعلمة.

 

وأنجزت أشغال الترميم، التي توخت تعزيز الطابع السياحي والعالمي للمدينة الحمراء، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في إطار برنامج موجه إلى الحفاظ على التراث التاريخي للمدينة العتيقة لمراكش.

 

وتجسد هذه الأشغال إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الراسخة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمدن المغربية العتيقة، وإعادة هذه المدارس إلى سابق عهدها، في نشر قيم الإسلام السمح والوسطي والمعتدل.

 

وتعتبر مدرسة بن يوسف  ، من بين اهم الفضاءات التاريخية التي تجسد الثرات العمراني المادي بمدينة مراكش العتيقة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.