تنفيذا للتوجيهات الملكية.. إحداث المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة

انعقد، اليوم الخميس بالرباط، الجمع العام التأسيسي للمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة، حيث تم اعتماد القانون الأساسي للمؤسسة وتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارتها والمكتب المسير.

فقد عهد بمهام المدير العام التنفيذي للمؤسسة للسيد جمال الدين العلوة ،اﻷمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة المغربية ، رئيس اللجنة التنفيذية لتحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بإفريقيا ، فيما أسندت مهام الرئاسة للسيد عزيز قيشوح، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

 

 

 

 

 

 

 

 

وتتجلى أبرز مهام المؤسسة في وضع سياسة واستراتيجية التعلم مدى الحياة وتحديد الأولويات الوطنية في هذا المجال وترجمتها إلى خطط عمل على مستوى كل دولة، وضمان تنسيق تطوير التعلم مدى الحياة على المستوى الوطني، بالتشاور الوثيق مع الجهات الفاعلة المسؤولة عن قطاعات التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي ومحو الأمية بالخصوص .

 

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد جمال الدين العلوة، أن إحداث المؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتضمنة في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر الدولي السابع “لتعلم الكبار وتعليمهم ” الذي نظم بمراكش سنة 2022، وكذا توجيهات جلالته الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

 

وأوضح السيد العلوة أن هذه المؤسسة ستلعب دورا مهما على الصعيد الوطني كما على صعيد البلدان الافريقية المنضوية في تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم الذي تأسس بمبادرة من المملكة المغربية والذي يضم حتى الآن 21 دولة.

وأضاف أن تأسيس هذه المؤسسة يدشن لمرحلة يصبح فيها التعلم مدى الحياة أمرا واقعا وفي متناول جميع مواطني القارة، حيث ستساعد هذه المؤسسة في خلق فرص تعليمية مبتكرة، مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية، عبر توفير حلول رقمية ميسرة الولوج.

 

وأكد مدير مكتب الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمنطقة المغرب العربي، إيريك فالت،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه المبادرة، التي أطلقها المغرب بمشاركة حوالي 20 بلدا ، تشكل فرصة ليس فقط في مجال التعليم بل أيضا لتشجع جميع السلطات والجهات المعنية في إفريقيا على تبني هذه الفكرة.

 

من جهته، أكد الأمين العام للجنة الوطنية الإيفوارية لليونسكو، سورو نجولو عبدو، في تصريح مماثل ، أن هذه المبادرة التي تقودها المملكة المغربية تشكل فرصة للقارة الإفريقية من أجل خلق ديناميكية للتعلم مدى الحياة وتطوير برامجها لهذا الغرض ، مؤكدا انخراط كوت ديفوار الكامل في هذه المبادرة.

 

ويأتي إحداث هذه المؤسسة ذات البعد القاري لتعزيز فرص التعلم مدى الحياة بالقارة الإفريقية وتقاسم التجارب والممارسات الفضلى بين الدول الإفريقية الأعضاء في تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بإفريقيا ، الذي تشكل في شتنبر الماضي بمبادرة من المملكة المغربية، بغية المساهمة في بناء مستقبل أفضل ودامج للجميع.

 

كما تروم المؤسسة الجديدة المساهمة في تنمية وتطوير التعلم مدى الحياة داخل البلدان الأفريقية الأعضاء في تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بإفريقيا ودعم مختلف الفاعلين في التعلم مدى الحياة في البلدان الأفريقية في تنفيذ خطط العمل وتعزيز قدرات مختلف الفاعلين في التعلم مدى الحياة على المستوى الوطني والإقليمي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.