تنغير:الجفاف يضرب واحة دادس

مجلة أصوات

يمر الجنوب الشرقي للمغرب بفترة جفاف مثيرة للقلق، ما جعل التحذيرات تتعالى من أزمة مياه خطيرة تلوح في الأفق، بسبب استمرار الجفاف والتغيرات المناخية التي باتت تنذر بحالة طوارئ مائية، وفق عدد من الخبراء والفعاليات البيئية بالجنوب الشرقي.

ودق عدد من الفعاليات البيئية بالجنوب الشرقي عموما، وبإقليم تنغير خاصة، ناقوس الخطر بخصوص التهديدات التي تواجه هذه المناطق بسبب النقص الحاصل في منسوب الموارد المائية، في وقت يستمر فيه الجفاف بشكل حاد، مما تسبب في زوال وتدهور عشرات الواحات، منها واحة دادس (على طول واد دادس) بإقليم تنغير.

وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أكدت ساكنة واحة دادس أن الجفاف الذي تعرفه المنطقة منذ ثلاث سنوات لم يتم تسجيله من قبل، مشيرة إلى أن المنطقة تمر حاليا من مرحلة جد صعبة بسبب الجفاف وتراجع الفرشة المائية، كما أن الواحة التي كانت رمزا للصمود وشموخ المنطقة بدأت في الزوال ونهايتها باتت قريبة مع توالي سنوات الجفاف والقحط.

وتصارع واحة دادس في إقليم تنغير من أجل الصمود في وجه عدد من التحديات، لا سيما في ظل التغير المتسارع للمناخ، بينما يدعو خبراء ومهتمون إلى إيلاء مزيد من العناية لهذه الواحة وباقي واحات الجنوب الشرقي، ويسبب ذلك هجرة السكان المحليين إلى المدن الكبرى.

عبد المجيد الصالحي، من ساكنة بومالن دادس، قال إن الوضع الحالي التي تعيشه واحة دادس وغياب المياه في الوادي الذي يصب في سد المنصور الذهبي بورزازات لم تعرفه المنطقة منذ عقود، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يدعو الجهات المختصة إلى الإسراع ببناء سدود كبرى ومتوسطة وصغرى في هذه المناطق من الجنوب الشرقي.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن واحة دادس أصبحت تشبه واحات النخيل بزاكورة والرشيدية بسبب الجفاف وندرة المياه، مضيفا أن الوضع تغير بشكل كبير وخطير، مطالبا السلطات والجهات المسؤولة بالتحرك بشكل عاجل من أجل إيجاد حلول ناجعة للمشكل، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر وتتسبب في هجرة جماعية نحو المدن الكبرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.