تطورات لافتة.. الشرطة السودانية تؤيد انتقالا للسلطة والحزب الحاكم يدعو للاحتشاد

أمرت الشرطة السودانية عناصرها بـ “عدم التعرض” لآلاف المتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، وأيدت ضمنيا “انتقال سلميا للسلطة” بعد شهور من الاحتجاجات المتواصلة المطالبة بإسقاط النظام.

وكان لافتا أن الشرطة ختمت بيانها الجديد بدعاء اشتمل على تأييد ضمني لمطالب المتظاهرين في إنهاء حكم الرئيس عمر البشير وانتقال السلطة إلى غيره “نسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وأن يجنبنا الفتن ويوحد كلمة أهل السودان إلى رشد وتوافق يعزز الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلاد”.

وأكدت الشرطة في بيانها أنها أصدرت توجيهاتها لكل قواتها بالمركز والولايات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية، وأن تتوجه للقيام بواجباتها في حفظ الأرواح والممتلكات ومنع الجريمة وتنظيم المرور وإجراءات السلامة العامة.

وفي السياق نفسه، وبعدما ظلّت متكتمة على مواقفها طيلة الفترة الماضية، اعتبرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج الثلاثاء أنه آن الأوان للسلطات السودانية لكي تعرض “خطة انتقال سياسي تحظى بمصداقية”.

عودة لقيادة الجيش
من جهة أخرى عاد آلاف المحتجين مرة أخرى إلى الاعتصام قبالة قيادة الجيش في الخرطوم غداة تفريق الجيش وقوات الأمن لهم.

ودخل الاعتصام يومه الخامس وسط إصرار على مواصلة الاعتصام حتى تحقيق المطالب الأساسية المتمثلة في تنحي الرئيس ونظام حكمه، وتحقيق الحرية والسلام والعدالة.

ويشكّل استمرار التظاهر أمام مقر القيادة العامة للجيش -الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير- منعطفاً في مسار المظاهرات المتواصلة منذ أربعة شهور.

وأفادت وسائل إعلام -نقلا عن مصادر رسمية- أن 38 متظاهرا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات بينهم سبعة السبت الماضي.

مسيرة مؤيدة
من جهة أخرى دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنصار البشير للخروج في مسيرة مؤيدة له بالخرطوم غدا الخميس، في وقت واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي مطالبين بتنحيه.

وجاء في بيان صدر عن الحزب الحاكم في وقت متأخر الثلاثاء “المكتب القيادي للمؤتمر الوطني يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع الخميس” داعيا أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة.

ونقل البيان عن رئيس الحزب المكلف أحمد هارون قوله “أدعو أعضاء” المؤتمر الوطني في كل أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة بالمسيرة لإظهار أن هناك قوى اجتماعية وسياسية حريصة على سلام وأمان واستقرار السودان.

وسلم البشير سلطاته كزعيم الحزب إلى هارون في مارس/آذار في إطار تغييرات بالمناصب العليا في الدولة أعلن الرئيس عنها، في مسعى لمنع تفاقم الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد حكمه في ديسمبر/كانون الأول.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.