بيونغ يانغ تحذر من حرب واسعة في شبه الجزيرة الكورية بسبب أعمال واشنطن العدائية

زعيم كوريا الشمالية يجدّد تحذيراته إلى سيؤول وواشنطن من أي استفزاز لبلاده، ويصدر بياناً لجيش البلاد بتدمير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في حال اختارتا طريق المواجهة مع بيونغ يانغ، واصفاً أعمال واشنطن بالعدائية.

أصدر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، تعليمات لجيش بلاده بتدمير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إذا اختارتا طريق المواجهة وإثارة صراع مع كوريا الشمالية، محذّراً من حرب واسعة في شبه الجزيرة الكورية، بسبب أعمال واشنطن العدائية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وقال كيم إنه “إذا حاول عملاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بعناد الدخول في مواجهة عسكرية مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، فإنّ خيار الحرب النووية سيتم اتخاذه من دون تردّد”.

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف أنه “قد تندلع حرب في شبه الجزيرة الكورية في أي وقت بسبب التحرّكات المتهورة للأعداء لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، مشدداً على الحاجة إلى “مواصلة تسريع التطوير الجذري لقدرات الدفاع الوطني لحماية أمن البلاد وسلامها”.

وأشار إلى أنّ “الأعمال العدائية المتأصلة، التي تقوم بها واشنطن ضد بيونغ يانغ تطورت بشكل واضح إلى مرحلة تنفيذ يمكن أن تؤدي إلى أعمال عسكرية فعلية وبالتالي إثارة صراع بين القوات المسلحة للجانبين”.

 

 

كما لفت زعيم كوريا الشمالية، إلى أنّ “حكومة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تقوم بمحاولة انتحارية لتحقيق توازن القوى مع كوريا الشمالية”.

وأكد مجدداً الحاجة إلى “تعزيز العمل بشكل مطرد للحصول على القدرة الساحقة على الاستجابة للحرب والاستعداد القتالي العسكري الكامل لردع أي شكل من أشكال الاستفزاز والعمل عند توجيه ضربة، لأن جهود الأعداء اليائسة أصبحت أكثر جدية”.

 

 

ورأى زعيم كوريا الشمالية أنّ “جيش البلاد يجب أن يراقب عن كثب ويسيطر بشدة على الوضع الأمني ​​الحاد المتغيّر كل ساعة في شبه الجزيرة الكورية، ويتخذ إجراءات عسكرية أكثر شمولاً لحماية أمن الدولة بحزم، والرد بسرعة على أي أزمة نووية محتملة ووضع حوافز مستمرة”.

 

 

وختم كيم تحذيراته بأنّ “عام 2024 سيصبح عصر تعزيز الاستعداد للحرب”، لافتاً إلى أنّ “بيونغ يانغ ستحقّق تقدّماً أكبر في بناء دولة عسكرية قوية”.

وفي 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكّد رئيس كوريا الشمالية، أنّ “بيونغ يانغ لن تتردّد في الرد بضربة نووية على أي استفزاز للعدو مرتبط باستخدام الأسلحة النووية ضد البلاد”.

وجاءت تصريحات الزعيم الكوري خلال لقاء مع “فصيل الراية الحمراء الثاني”، الذي شارك في الإطلاق الأخير للصاروخ الباليستي العابر للقارات “هواسونغ 18”.

في المقابل وجّهت كل من واشنطن وسيؤول تحذيراً شديد اللهجة إلى بيونغ يانغ من أنّ “أي هجوم نووي قد تشنّه على الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية سيعني نهاية النظام الكوري الشمالي”، بحسب قولهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.