الميليشيات الحوثية تجبر أداء ” الصرخة الخمينية ” على طلاب المدارس

كشفت مصادر تربوية بالعاصمة صنعاء لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن الميليشيا أصدرت قرارا يجبر جميع طلاب المدارس في العاصمة ومناطق أخرى تحت سيطرتها، على أداء “الصرخة الخمينية” في صباح كل يوم دراسي.

و أضافت المصادر أن الميليشيا شددت على ضرورة الالتزام بما تضمنه التعميم، ملوحة بعقوبات شديدة وصارمة ضد المخالفين.

بدورهم، التزم مديرو المدارس في صنعاء، معظمهم حوثيون، بالتعليمات الصادرة، وألزموا الطلاب بأداء الصرخة بدلا من النشيد الوطني لليمن.

فيما تعرض عدد من الطلبة والطالبات لعقوبة الحرمان من بعض الحصص الدراسية، إثر رفضهم ترديد الصرخة الحوثية صباحا، وفق المصادر أيضا.

لم تكتف ميليشيا الحوثي بهذا القدر من الطائفية، حيث أفاد تربويون في صنعاء بأن التعميم الحوثي الأخير أتى متزامنا مع آخر مشابه ألزمت فيه الميليشيا مدارس صنعاء بتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لإقامة أنشطة طائفية، تحت شعار “تفعيل اليوم الثقافي”.

وكشف التربويون أن التعميم الموجه من قيادي حوثي يدعى “عبد السلام الغولي”، عينته الميليشيا مديراً لإحدى المناطق التعليمية بالعاصمة، ويلزم التعميم المدارس بتدشين فعاليات طائفية تحت شعار “اليوم الثقافي”، وتحت ذريعة “تأصيل الهوية الإيمانية” التي دعا إليها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

فيما تقوم الجماعة بتوفير “المادة الطائفية المرئية” كل يوم ثلاثاء، ليتم عرضها على كادر المدرسة، يوم الأربعاء.

كما تحتوي تلك المواد التي تقدمها الميليشيا للمدارس على محاضرات تحريضية ومواد مرئية وأفلاماً قتالية، تحرض بمجملها طلبة المدارس على الانضمام للقتال في صفوف الجماعة.

وفي سياق آخر، كشف الأهالي عن تغيير أجرته ميليشيا الحوثي على خريطة البرامج الإذاعية المدرسية، ركزت فيه على تكريس المفاهيم والتعاليم ذات الأبعاد المذهبية والطائفية، ودشنته في جميع المدارس الخاضعة لسيطرتها.

كما ناشد الأهالي في تلك المناطق، المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، لإيقاف ما تقوم به الميليشيا من عبث بعقول الصغار، مطالبين الأمم المتحدة بسرعة اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه هذه الجماعة التي قالوا إنها تشكل خطراً يُهدد المستقبل.

 

يشار إلى أن الميليشيا الانقلابية تحاول دائما تكثيف دوراتها وبرامجها وأهدافها الطائفية، وذلك للزج بهم في جبهات القتال.

وكانت الحكومة اليمنية أكدت منذ فترة أن أكثر من 30 ألف طفل يمني مجندون في صفوف الحوثيين، يواجهون مخاطر الموت بسبب الميليشيا.

إلى ذلك تشير تقارير حقوقية ودولية عدة إلى استمرار الجماعة الحوثية في استقطاب الأطفال إلى صفوفها، عن طريق تلقينهم أفكار الجماعة في المدارس والمساجد والأماكن العامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.