محمد الشفاعي
احتفت وسائل إعلام مغربية بدخول البلاد “نادي مصنعي المسيرات العسكرية”، وذلك على خلفية عقد صفقة بين تل أبيب والرباط يتولى بموجبها المغرب تصنيع قسم من المسيرات الإسرائيلية.
وأضافت أن الطائرات الحربية المسيرة، التي سيتم تصنيعها في المغرب، “ستكون مخصصة لمهمتين هما الهجوم والاستطلاع وجمع المعلومات عن بعد”.
وسبق أن أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل عقدت صفقة بمجال الصناعات العسكرية بأكثر من 3 مليارات دولار مع 3 دول عربية، من ضمنها المغرب.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وزارة الجيش الإسرائيلية أن صفقات شركات الأسلحة الإسرائيلية شملت الإمارات والبحرين أيضا، مشيرة إلى أن “السوق المتنامي الجديد ساعد في دفع مبيعات إسرائيل العسكرية العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار العام الماضي”.
ويستخدم المغرب طائرات بلا طيار لأغراض استخبارية ولمراقبة حدوده، وفقا لخبراء عسكريين محليين، وكان موقع “إنفو درون” الإسباني، المتخصص في نقل أخبار الطائرات بدون طيار، كشف الشهر الماضي، أنّ المغرب تعاقد على شراء 150 طائرة بدون طيار من طراز WanderB وThunderB VTOL، من إنتاج شركة BlueBird الإسرائيلية.
والطائرة بدون طيار WanderB من شركة BlueBird Aero Systems هي طائرة بدون طيار لـ (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) تم تصميمها كمنصة متعددة الاستخدامات وسهلة التشغيل.
وتجمع الطائرة بين القوة العالية وسرعة التشغيل العالية وتغطية المساحات الكبيرة، النموذجية للطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الثابتة مع قدرة المروحية المتعددة.
واستأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020، في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) المدعومة من الجزائر.
وعزّزت إسرائيل والمغرب تعاونهما العسكري خلال محادثات أجراها في الرباط خلال يوليو/تموز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال “أفيف كوخافي”، مع عدد من كبار المسؤولين في المملكة.
وتسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل منذ التطبيع الدبلوماسي الذي تمّ بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2020، في إطار اتفاقات أبراهام، التي أبرمت بين إسرائيل ودول عربية عدّة، بدعم من واشنطن.