العقارت السلالية ودورها في التنمية

سيدي بن لحسن العابد

نظمت جمعية الالفية الثالثة للتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي بتنسيق  كعادتها مع الهيئة الوطنية للجماعات السلالية يومه الجمعة 24 يونيو بفندق ” افردو ” بمدينة الرشيدية إبتدءا من الساعة العاشرة صباحا الى غاية الرابعة مساءا ، مائدة مستديرة حول موضوع “اية مقاربة حقوقية في وضع  شرط الاقامة للاستفادة من  تمليك الاراضي الفلاحية لفائدة ذوي الحقوق بالجماعات السلالية”.
وقد حضر هذا اللقاء مجموعة من السلاليين علاوة على بعض نواب أراضي الجموع  من عدة مناطق  بجهة درعة تافيلالت وثلة من مناطق اخرى خارج الجهة بما فيهم ممثلي المجتمع المدني والاعلام  المحلي.
وخلال هذا اللقاء تناول الكلمة بداية رئيس الجمعية المنظمة السيد كريم بناني بصفته مسير للمائدة المستديرة، رحب فيها بالحضور وشكره لهم على تلبية الدعوة ، وتلها عرض الدكتور  “عبد النور صديق”، استاذ باحث بجامعة محمد الخامس بالرباط.
 و عضو الهيئة الوطنية للجماعات السلالية، الذي صرح لمجلة أصوات إثر نهاية اللقاء عن تأطيره لهذه المائدة المستديرة في عرضه حول  العقارات السلالية ودورها في التنمية، عرضه الذي تضمن عدة محاور أهمها طرق توضيف العقار السلالي في التنمية ثم..العوائق التي تعيق تنمية المنطقة، والقوانين الجديدة حسب المذكرات للوزارية من بينها  قانون توضيح كيفية استغلال هذه العقارات في التنمية ، واكد ان بعض القوانين شبتها شوائب بسبب المراسيم التطبقية التي لم تخرج لحيز الوجود واشكالية فهم بعض القوانين من قبال السلطات المحلية وذوي الحقوق وبعض النواب. وصرح بأن اللقاء خرج بتوصيات وهي تطبيق القوانين وإدماج كل المكونات سلاليين، سلطة محلية ، ونواب. من أجل اخراج خريطة طريق لادماج الأراضي السلالية في التنمية. وذالك بالقيام بحملات تحسيسية توعوية لكل المكونات المذكورة،  من أجل إخراج هذا الملف الشائع للنقاش العمومي بالتطبيق الفعلي على ارض الواقع  لكل القوانين الجديدة وضرورة التكوين للنواب والنائبات للقوانين المنظمة في هذا الشأن ومدهم باليات الإشتغال  وإشراك المجتمع المدني وكل الفاعلين من أجل تثمين الرصيد العقاري بجهة درعة تافيلالت خاصة والتي تعرف أكبر مساحة لهذا الرصيد الثمين وباقي الأراضي السلالية.
كما تضمن عرض رئيس الهيئة الوطنية للجماعات السلالية “مولاي احمد كنون” شرح مفصل لشرط الإقامة( موضوع اللقاء) للإستفادة من الأراضي الفلاحية لذوي الحقوق ،  ورده على كل التساؤلات المطروحة من طرف الحاضرين.
و صرح لمجلة أصوات بأن الجمعية المنظمة من خلال اللقاءات والحملات التحسيسية التي نظمت و واكبت بشأن هذا الورش الكبير منذ خمسة عشرة سنة و بتنسيق مع الهيئة التي يرأسها  أتت أكلها في جل المناطق السلالية على صعيد الثراب الوطني من حيث إقتحام المؤسسة النيابية والإستغلال الجيد من طرف السلاليين لهاته الأراضي التي تعتبر ملكية لهم ، وهذا النجاح راجع للقوانين  التي تم تعديلها بدل قانون 1919 ، وأكد أيضا  بأن الدولة عازمة بالتشجيع على الإستثمار في هاته العقارات بمواكبتها ماديا وتقنيا  وتأطير المستثمرين وذوي الحقوق بتأسيس تعاونيات وجمعيات لإنجاح هذا الورش.
 وخلاصة القول أن كل هذه اللقاءات تدخل في إطار توعية السلاليين وتأطيرهم  من أجل الترافع على حقوقهم السلالية وكذا تنويرهم  بالقوانين التشريعية الجديدة المتعلقة بالمرسوم 2.19.973 خسب القوانين المنظمة للجماعات السلالية : 64.17/63.17/62.17 و كل المستجدات في تدبير الاراضي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.