العالم قد يفقد الشعاب المرجانية بحلول نهاية القرن.

حذر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن كل الشعاب المرجانية في العالم يمكن أن تتعر ض للتبيض، أو تحول لونها إلى الأبيض، بحلول نهاية القرن، ما لم يحدث انخفاض جذري في انبعاثات غازات الإحتباس الحراري.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن رئيسة فرع المياه العذبة والبحرية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لتيسيا كارفالو، قولها إنه “في ظل التقاعس عن العمل، ستختفي الشعاب المرجانية قريبا”.

وأضافت “يجب أن تتصرف الإنسانية بشكل ملح قائم على الأدلة والطموح والابتكار لتغيير مسار هذا النظام البيئي.. قبل فوات الأوان”. وحدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، في تقريره “توقعات ظروف تبي ض المرجان في المستقبل” ، الروابط بين تبي ض المرجان وتغي ر المناخ. ويفترض البرنامج سيناريوهين محتملين: السيناريو “الأسوأ للاقتصاد العالمي” وهو مدفوع بشدة بالوقود الأحفوري مثل (النفط)؛ وسيناريو “منتصف الطريق” حيث تتجاوز البلدان تعهداتها الحالية للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 50 في المئة. وقال معد التقرير، روبن فان هويدونك، وهو باحث في مجال الشعاب المرجانية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن “الجزء المحزن هو أن التوقعات أكثر خطورة من ذي قبل”.

وأضاف أن ذلك يعني “أننا نحتاج حقا إلى محاولة تقليل انبعاثات الكربون لإنقاذ هذه الشعاب المرجانية. واعتبر أن “ما يظهره هذا أنه حتى مع التكي ف، نحتاج إلى تقليل انبعاثاتنا لكسب الوقت بالنسبة لتلك المواقع حيث يمكننا القيام بجهود الاستعادة والحفاظ على المرجان على قيد الحياة”.

ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في حين أنه من غير المعروف بالضبط كيف تتأقلم الشعاب المرجانية مع درجات الحرارة المتغي رة، يتحقق التقرير من إمكانية حدوث هذه التكي فات بافتراض ما بين 0.25 درجة مئوية ودرجتين مئويتين من الاحترار.

ووجد التقرير أن كل ربع درجة من التكي ف تؤدي إلى تأخير محتمل لمدة سبع سنوات في التبي ض السنوي المتوقع، وهذا يعني أن الشعاب المرجانية يمكن أن تحصل على فترة راحة لمدة 30 عاما من التبي ض الشديد إذا تمكنت من التكي ف مع درجة حرارة واحدة مئوية.

ومع ذلك، إذا واصلت البشرية مواكبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الحالية، فلن تنجو الشعاب المرجانية حتى مع درجتين مئويتين من التكي ف.

وت عتبر الشعاب المرجانية مهمة للغاية وهي تحافظ على مجموعة متنوعة من الحياة البحرية. كما أنها تحمي السواحل من التعرية بسبب الأمواج والعواصف وتساعد في إعادة تدوير المغذيات.

وبدأ آخر حدث تبي ض عالمي عام 2014، وامتد إلى عام 2017. وانتشر عبر المحيط الهادئ والهندي والأطلسي، وكان أطول حادث تبي ض مرجاني تم تسجيله وأكثره انتشارا وتدميرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.