الجيش اللبناني يحاول فتح الطرقات بالقوة والمتظاهرين متمسكون بموقفنا

تناقلت وكالات أنباء لبنانية أخباراً عن انتشار مكثّف لعناصر من الجيش في عدد من المناطق فيما وصفه البعض بأنه قرار سياسي حكوميّ لإعادة فتح الطرقات التي تم قطعها من قبل المحتجين منذ بداية الاعتصامات.

وبدأ المتظاهرون في وقت مبكر الأربعاء عملية قطع الطرق الرئيسية وحتى الداخلية في محاولة لمنع السكان من الالتحاق بمراكز عملهم. إلا أن وحدات الجيش التي نفذت انتشاراً غير مسبوق منذ بدء الحراك عملت على فتح الطرق تدريجياً.

أحد المتظاهرين خلال المواجهات مع الجيش اللبناني على الطريق السريع في جل الديبرويترز
وأكد مصدر عسكري لبناني رفيع لوكالة فرانس وجود “قرار بفتح الطرق العامة وتسهيل تنقل المواطنين”.

وفي محلة نهر الكلب شمال بيروت، الطريق الدولي الرئيسي الوحيد الذي يربط شمال لبنان بالعاصمة، شاهد مصور فرانس برس نحو 300 جندي تقريباً وهم يفتحون الطريق ويزيلون العوائق التي وضعها المتظاهرون بالقوة وسط حالة من التدافع والفوضى.

وتكرر المشهد ذاته في مناطق أخرى، بينها جل الديب، شمال بيروت، حيث رفض المتظاهرون فتح الطريق وردّدوا “الشعب يريد إسقاط النظام”. وأحصت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح واعتقال عدد من المتظاهرين، تم إطلاق سراحهم لاحقاً.

وفي وسط بيروت، اختار عدد من المتظاهرين قطع طريق مؤد إلى وسط بيروت بأجسادهم، بعدما أزالت القوى الأمنية عوائق حديدية وحجارة وضعوها لمنع حركة السير صباحاً.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.